سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجور في مواجهه ساخنة مع الاقتصاد ومواجهة الحوثيين والإرهاب بعد إقالة باجمال من منصبة الرئيس يطالبه بالتفرغ لمهام منصب الامين العام للمؤتمر الشعبي والتحاور مع ألأحزاب
حكومة علي محمد مجور، هي السادسة منذ الوحدة العام 1990، خلفاً لرئيس الحكومة الحالي عبدالقادر باجمال الذي سيتفرغ للأمانة العامة للحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) بعد ترؤسه ثلاث حكومات متعاقبة. وستركز الحكومة الجديدة على تطوير الاقتصاد وحفزه وتنفيذ ما جاء في البرنامج الانتخابي الرئ اسي ومواجهة تمرد «الحوثيين» واكمال التنسيق مع الدول التي تشن الحرب على الارهاب في المنطقة وغيرها، ومكافحة الفساد في الإدارات اضافة الى الإشراف على الانتخابات النيابية الجديدة المتوقعة السنة المقبلة. وقال الرئيس علي عبد الله صالح في خطاب الإقالة الذي وجهه يوم أمس ل" باجمال «إن طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب حشد كل الجهود والإمكانات والقدرات وتوظيفها لمواجهة التحديات والتغلب على الصعوبات والعقبات التي تعيق مسيرة النهوض اضافة الى القيام بالمهمات الرئيسية التي تمليها طبيعة مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة، وتنفيذ ما جاء في البرنامج الانتخابي للرئاسة، لا سيما ما يتعلق بهموم الناس وقضاياهم المعيشية ومكافحة الفقر والفساد والقضاء على البطالة وتسريع وتائر التنمية». واشارت الرسالة الى انه «يتوجب تشكيل حكومة جديدة لتحقيق أهداف التنمية المحلية وتعزيز ما تحقق في مجال الاصلاحات التشريعية والقضائية والاقتصادية والمالية والادارية وفي مجال الشفافية ومكافحة الفساد والارهاب». وذكرت وكالة «رويترز» ان المراقبين يعتقدون ان مجور يتمتع بقدرات اقتصادية قوية أكثر من رئيس الوزراء المنتهية ولايته ونقلت عن مسؤول قوله: «نتوقع وجوهاً جديدة في مجلس الوزراء الجديد». واشار محللون الى ان صالح اتخذ هذه الخطوة كي يوضح للمانحين، مثل البنك الدولي، انه جاد في دفع الحكومة الى تحقيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية. وفي كانون الثاني (يناير) الماضي قالت هيئة التمويل الدولية، التابعة للبنك الدولي، انها ستضاعف برامج التمويل التجاري الى بليون دولار لدعم الاسواق الصاعدة ومن بينها اليمن. وقال محللون في اليمن ان صالح اتخذ هذه الخطوة لكي يوضح للمانحين مثل البنك الدولي انه جاد تجاه تحقيق اصلاحات سياسية واقتصادية. مأرب برس تنشر نص خطاب ألإقالة الذي وجهه الرئيس ل" باجمال " دولة الاخ عبدالقادر عبدالرحمن باجمال رئيس مجلس الوزراء - الامين العام للمؤتمر الشعبي العام - تحية طيبة .. وبعد نود ان نعرب عن شكرنا وتقديرنا لدوركم في قيادة الحكومة وترؤسكم لمجلس الوزراء لثلاث فترات متعاقبة وخلال مراحل ومحطات هامة في مسيرة البناء الوطني ولما بذلتموه من جهود طيبة في القيام بالمهام التي انيطت بكم خلال توليكم لهذه المسؤولية . وحيث ان طبيعة ودقة المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب حشد وتوظيف كل الجهود والامكانيات والقدرات لمواجهة التحديات والتغلب على الصعوبات والعقبات التي تعيق مسيرة النهوض التنموي الشامل , إضافة الى القيام بالمهام الرئيسية التي تمليها طبيعة مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية والمحيلة الاخيرة التي نالت اعجاب وتقدير العالم لما سادها من الشفافية والنزاهة والديمقراطية وفي مقدمة تلك المهام تنفيذ ما ورد في البرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام وخاصة ما يتعلق بهموم الناس وقضاياهم المعيشية ومكافحة الفقر والفساد والقضاء على البطالة وتسريع وتائر التنمية ورفع المعاناة عن المواطنين والارتقاء بمستوى المعيشة واستكمال تنفيذ الاجندة الوطنية للاصلاحات المالية والاقتصادية والادارية وغيرها من القضايا والتحديات, بالاضافة الى العمل على ايجاد الاجواء المناسبة والمناخات الملائمة لحفز الاستثمارات وتشجيعها وجذبها في اطار الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2006-2010م . ومن ناحية اخرى فان المصلحة الوطنية تقتضي تفرغكم لمهام منصب الامين العام للمؤتمر الشعبي العام وهي مهام كبيرة وهامة تستدعي ذلك من اجل تفعيل اداء ودور المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي رائد لقيادة العملية السياسية والتنموية في بلادنا للمرحلة المقبلة خاصة في ضوء الاستعدادات الجارية للاستحقاق الديمقراطي القادم وهو الانتخابات النيابية التي سيتم اجراؤها بإذن الله في عام 2009م, بالاضافة الى الاضطلاع بمهمة ادارة الحوار الجاد والمسؤول مع الاحزاب والتنظيمات الساسية الفاعلة في الساحة الوطنية حول القضايا الوطنية وبالذات الاصلاحات الدستورية وتطوير قوانين السلطة المحلية والصحافة والانتخابات وغيرها ..وهو ما يتوجب تشكيل حكومة جديدة للإضطلاع بمهام المرحلة المقبلة والمضي قدما في تعزيز النتائج الإيجابية التى تحققت سواء على صعيد التنمية والإستثمار واللذان سيكون لهما الأولوية في مهام الحكومة الجديدة أوعلى صعيد تطوير تجربة السلطة المحلية ومنحها المزيد من الصلاحيات في إطار توسيع نطاق المشاركة الشعبية وتجسيد مبدأ اللامركزية المالية والإدارية وتحقيق أهدف التنمية المحلية في الوحدات الإدارية بالجمهورية وتعزيز ما تحقق في مجالات الإصلاحات التشريعية والقضائية والإقتصادية والمالية والإدارية وفي مجال الشفافية ومكافحة الفساد والإرهاب . ونأمل أن تكون الحكومة الجديدة عند مستوى المسؤلية وأداء واجباتها الوطنية بكل كفاءة وإقتدار وتفان, ولما يحقق مصلحة الوطن والشعب وينمي من كل المكاسب والإنجازات التى تم إحرازها خلال الفترة الماضة . كما نتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهامكم على رأس الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام .. سائلين الله العلي القدير أن يوفق الجميع لمافيه خدمة وطننا وشعبنا وأمتنا إنه سميع مجيب . بسم الله الرحمن الرحيم "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة على عبد الله صالح - رئيس الجمهورية