دخلت حرب صعدة شهرها الرابع مخلفة مزيداً من القتلى والجرحى، فيما يواصل الالاف النازحين هروبهم من جحيم الحرب الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين بزعامة عبدالملك الحوثي، كما جددت الحكومة اليمنية اتهامها لإيران وليبيا في الضلوع في دعم المتمردين في محافظة صعدة ونقل عن رئيس الوزراء الجديد الدكتور علي مجور اتهامه لكلا البلدين وعلاقتها في دعم التمرد في صعدة. وقال مصدر أمني في محافظة صعدة ل"العربية نت" إن هناك تقدماً واضحاً للقوات الحكومية وإن العديد من المديريات قد تم تطهيرها من المتمردين حسب قوله بعد القيام بعمليات إنزال مظلي ناجح في تلك المناطق. وكان الرئيس علي عبدالله صالح قد أقال محافظ محافظة صعدة العميد يحيى الشامي لأسباب لا تزال مجهولة، وتم تعيين اللواء مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية محافظاً جديداً. وضاعفت حرب صعدة التي دخلت شهرها الرابع المأساة الإنسانية وحسب الإحصائيات المتداولة فإن قرابة (30000) نازح قد خرجوا من صعدة هرباً من الحرب المستعرة، وقال الناطق الرسمي لمنظمة الصليب الأحمر الدولية في اليمن إن عمليات النزوح مستمرة وأن مخيمات أنشئت للنازحين من أبناء محافظة صعدة. من جانب آخر، دعا يحيى بدر الدين الحوثي شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي والمتواجد حالياً في ألمانيا وهناك طلب رسمي يمني بتسليمه عبر الإنتربول الدولي إلى تبادل الأسرى والمعتقلين مع الحكومة، وفي هذا الصدد قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إن اعترافات خطيرة حصلت عليه الأجهزة الأمنية من المعتقلين من أتباع "الحوثي" منها نيتهم القيام بالعديد من الأعمال الإرهابية في مدن أخرى خارج صعدة والانقلاب على النظام الجمهوري والعودة للنظام الملكي. وقالت مصادر ل"العربية نت" أن عدد المعتقلين على ذمة حرب صعدة وصلوا إلى قرابة (4000) معتقلاً، وأن العديد من المعتقلين أطفال، فيما هناك قرابة عشرة معتقلين من القوات الحكومية لدى أتباع الحوثي. وقال مصدر أمني رسمي يمني إن الحوثيين استخدموا خلال الفترة الأخيرة الألغام وأسلحة جديدة وأن المواجهات تشتد ضراوة حالياً، وأن مساندة شعبية ورجال قبائل ومتطوعين لا زالوا يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية ضد "الحوثيين".