قدمت وزير حقوق الإنسان حورية مشهور رؤية جديدة لإصلاح السجون في اليمن بواقع مختلف سواء من عليهم ديون او اروش او حقوق ماليه . وشددت مشهور - في ورشة عمل عقدتها المؤسسة الوطنية لرعاية السجناء اليوم بصنعاء ورشة عمل لمناقشة قضايا السجناء المعسرين - على ضرورة أن يسهم المجتمع في معالجة قضايا السجناء المعسرين وتحمل المسؤولية في الحفاظ على حقوقهم وحرياتهم .. مؤكدة على أهمية الشراكة بين المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في معالجة قضايا نزلاء المؤسسة العقابية ومضاعفة الجهود لإعادة ادماجهم في المجتمع . وأشادت مشهور بالجهود التي تبذلها اللجنة العليا للسجون العاملة في حصر وجمع بيانات نزلاء المؤسسة العقابية لتكوين قاعدة بيانات تكون أساسية للانطلاق منها لحل المشاكل المتعلقة بهذا المجال . وأوضحت أن نزلاء المؤسسات العقابية المعسرين ارتكبوا جرائم وأخطاء لذا يجب أن تكون حياتهم في هذه المؤسسات المكان الأنسب لإصلاحهم وإعادة إدماجهم في المجتمع مع عدم انتهاك حقوقهم أو تركهم يعانون ما هو أكبر مما اقترفوه أو إهمالهم في السجون بعد انتهاء محكوميتهم نظرا لعسرهم وعجزهم عن تسديد ديونهم . ودعت مشهور المؤسسات الرسمية والمدنية إلى الإسهام في إصلاح السجناء وتأهلهن ووضع حلول ومعالجات للجهل المجتمعي برفع مستوى الوعي لمجرد وجود شبة أو تهمة . وناقش المشاركون في الورشة ورقتي عمل الأول لمدير إدارة السجناء في مكتب النائب العام عبد الله العلفي بعنوان "ضوابط ومعايير تقديم المساعدات وتجربة اللجنة العليا للسجون"،والثانية للناشط في مركز حماية الحريات النقابية منظمة هود محمد الهناهي حول "حبس المدين من الناحية القانونية والشرعية ومن وجهة نظر حقوق الإنسان ". وعلى هامش الورشة قال عبد الواحد عوضه رئيس المؤسسة الوطنية لرعاية السجناء في تصريح ل" مأرب برس " إن الورشة تأتي لوضع معايير وضوابط تعالج قضايا المعسرين من نزلاء السجون ووضع المقترحات للجهود المساهمة في تقديم الخدمات لهم . وأوضح عوضة أن المؤسسة تهدف إلى المساهمة في اصلاح السجناء والاحداث وتقديم الرعاية المتكاملة لهم بالإضافة الى رعاية اسر السجناء وتقديم المساعدة الممكنة لهم، والمساهمة في تحسين بيئة الاصلاحات بما يخدم دورها في اصلاح السجناء وكذا العمل على إعداد وتطوير البرامج الاصلاحية داخل السجون . وكانت دراسات وبحوث مخصصة حول السجناء قامت بعملها المؤسسة أثبتت وجود حلول ومعالجات ممكنة لإصلاح السجين والعمل أيضاً على جعله يحد من ارتكاب الجرائم.