أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إن اليمن ستقف دوما الي جانب ارتيريا في مساندة تطلعاته وقضاياه المشروعة وتعزيز أمنه واستقراره" .. مؤكدا على أهمية عقد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين قبل نهاية سبتمبر الجاري لبحث كافة القضايا والموضوعات المتصلة بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وبما يخدم تطلعات الشعبين . جاء ذلك خلال استقباله اليوم وزير الخارجية الارتيري عثمان صالح الذي سلم له رسالة من الرئيس الارتيري أسياس افورقي تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة وفي مختلف المجالات . وقال الرئيس هادي إن ما يربط اليمن بأرتيريا والقرن الافريقي ويجمعها أكثر مما يفرقها مما يستدعي العمل المشترك على الحفاظ على أمن وسلامة المنطقة باعتبار الجميع معنييون بأمن واستقرار المنطقة لموقعها الجغرافي والملاحي الدولي الهام وما يؤثر على استقرار وأمن أي طرف يتأثر به الطرف الآخر " .. مشيراً إلى ان اليمن وارتيريا بداءتا صفحة جديدة في العلاقات والتعاون للولوج الي مرحلة جديدة للإسهام في تقريب وجهات النظر وتجاوز التباينات ان وجدت . وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي عبر في مستهل اللقاء عن سروره بزيارة وزير الخارجية الارتيري الي اليمن .. مستعرضا العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين والتي تعود جذورها الى الأزل .. محملاً الوزير الارتيري نقل تحاياه وتهانيه للرئيس أسياس افورقي وتمنياته بتحقيق كافة التطلعات والأهداف المنشودة للشعب الارتيري . من جانبه عبر وزير الخارجية الارتيري عن سروره البالغ لاستقبال الرئيس عبد ربه منصور هادي .. مشيدا بمستوي الحفاوة التي حضي بها والوفد المرافق له .. موكدا على أهمية التعاون والتكامل بين البلدين والشعبين الشقيقين باعتبارهما يمثلان عمقا تاريخيا للآخر وتربطهما علاقات حميمية على مختلف الصعد .. متطلعا الي فتح آفاق من التعاون على المستويين التجاري والاقتصادي بما يعزز الشراكة الوطيدة . إلى ذلك استقبل رئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم بمكتبه بدار الرئاسة سفير دوله فلسطين باسم الاغا وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله في اليمن . وفي اللقاء اشاد الرئيس بالجهود العملية الدبلوماسية التي قام بها السفير خلال فتره عمله في اليمن. وقال "اليمن وفلسطين دفعتا ثمن الحرب الباردة وكانت نتائج ذلك مجحفة على البلدين الشقيقين ". واشار الرئيس إلى أن الظروف الحالية في المنطقة كلها تسودها رياح التغيير هي ظروف صعبة ومعقدة وتحتاج الى تغيير في منظومة الحكم بصورة تواكب حداثة القرن الواحد والعشرين. واكد الرئيس عبد ربه منصور هادي انه لا بد من التضامن والتلاحم من اجل الخروج الامن من المخاطر المحدقة من كل حدب وصوب وخلق روح التعايش السلمي بين الثقافات والمجتمعات والديانات فلم يعد أحدا يستطيع إلغاء الاخر.. متمنيا ان تخرج القضية الفلسطينية منتصرة. من جانبه عبر السفير الفلسطيني عن بالغ شكره وتقديره الرئيس عبد ربه منصور هادي .. وقال لقد كنتم أكثر من قدم رعاية وعونا للجالية الفلسطينية في اليمن وتقدمون دائما العون والتضامن من اجل فلسطين وسوف اكون سفيرا لليمن وفلسطين اينما كنت ولن انسى طيلة حياتي تلك الحفاوة التي لقيناها في اليمن الحبيب.