قال مستشار رئيس الجمهورية للدراسات الإستراتيجية فارس السقاف أن الثورة الشبابية في البلاد انطلقت وهي في طريق استكمال أهدافها رغم ما واجهته من إشكاليات وصعوبات أهمها بروز مشكلة إعادة إنتاج طبقة الحكم من جديد إلى جانب ظهور الثورة المضادة التي يجب علينا كقوى سياسية ونخب أن نعترف بها. واوضح الدكتور السقاف في كلمته خلال الندوة التي نظمها المركز اليمني للدراسات الإستراتيجية حول "التجمع اليمني للإصلاح في ظل التحولات الوطنية الراهنة " ان التحولات التي أحدثتها الثورة في المجال السياسي حيث أفرزت قوى جديدة خطيره وهي أنصار الله "الحوثيين" والحراك الجنوبي والقاعدة وتتهدد كيان اليمن إذا لم يتم حل ومعالجة قضاياها التي يطالبون بها . واشار السقاف إلى أن قوى الحراك الجنوبي لا يمكن أن ترضى ولن تقبل بشكل الدولة إلاً على أساس إقليمين ويؤيدهم بذلك أنصار الله الحوثيين. من جانبه شدد رئيس كتلة التجمع اليمني للإصلاح في البرلمان زيد الشامي على ضرورة إنجاح الحوار الوطني بما يحقق المساواة وتطلعات الشعب اليمني وحل مشكلاته المتراكمة والعالقة وفق الهدف الذي حدد له وبما يحفظ لليمن أمنه واستقراره . وقال أن حزب التجمع اليمني للإصلاح سعى إلى تحقيق الشراكة مع جميع الأطراف السياسية وإصلاح الاختلالات التي حدثت خلال الثورة من اجل للوصول إلى قواسم مشتركه تجنب اليمن الحروب والتشظي . وقال الشامي ان الاصلاح مر بمراحل كثير منذ تأسيسه إلا انه تجاوز تلك الصعوبات بسبب تمسكه بالمبادئ والأسس التي انطلق عليها ومع القضايا الوطنية التي جعلته أكثر تماسك .. مضيفاً أن تسارع الإحداث تفرض على الإصلاح أن يستوعب الشراكة بما يحقق المصالح الوطنية . وأوضح الشامي أن إصلاح اليوم غير إصلاح الأمس في إشارة منه إلى كسر الحواجز وتجديد الشراكة مع من اختلف معهم في الماضي مع إيمانه بان اليمن لا يمكن أن تنهض إلا بجهود أبنائها جميعا. وقال الشامي أن الإصلاح لا يتشدد إلا في المواضيع والثوابت الوطنية التي تتطلب ذلك .. موضحاً أن الحزب يواجه تحديات وطنيه عامه وتحديات تتعلق بالشراكة مع الفقراء في العمل السياسي وأخرى داخليه تتعلق به كتنظيم سياسي.