قال مستشار رئيس الجمهورية للدراسات الاستراتيجية الدكتور فارس السقاف: إن الثورة الشبابية الشعبية في اليمن انطلقت وهي في طريق استكمال أهدافها، رغم ما واجهته من إشكاليات وصعوبات. مشيراً إلى أن أهم تلك الصعوبات بروز مشكلة إعادة إنتاج طبقة الحكم من جديد، إلى جانب ظهور الثورة المضادة التي يجب علينا كقوى سياسية ونخب أن نعترف بها. واستعرض الدكتور السقاف في كلمته خلال الندوة التي نظمها المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية حول التجمع اليمني للإصلاح في ظل التحولات الوطنية الراهنة في إطار سلسلة ندواته عن القوى السياسية اليمنية، التحولات التي أحدثتها الثورة في اليمن في المجال السياسي؛ حيث أفرزت قوى جديدة ك«أنصار الله» الحوثيين و«الحراك الجنوبي» و«القاعدة» تتهدد كيان اليمن إذا لم يتم حل ومعالجة قضاياها التي يطالبون بها. وأوضح مستشار رئيس الجمهورية أن الوحدة التي مازال يتغنى بها الكثير من الناس قضي عليها؛ نتيجة لممارسات النظام السابق السيئة ضد أبناء الجنوب عقب حرب 94م، وبحاجة إلى تصحيح مسارها، معبراً عن أسفه الشديد لتنامي الثورة المضادة الكبير، في ظل السكوت المريب للقوى السياسية على الساحة الوطنية وتزايد خطرها، كما عبر عن استيائه الشديد لأداء الحكومة المتدهور التي كما قال إنها لم تفعل شيئاً للشعب اليمني منذ تكليفها في بداية 2012م وحتى الآن.. وطالب السقاف شباب الأحزاب إلى نقل الثورة إلى داخل أحزابهم للضغط على قياداتهم وإجبارهم على التجديد والسير مع موكب التغيير، وصولاً إلى تغيير سياسات هذه الأحزاب، ما لم فإن حديث قيادات هذه الأحزاب عن الثورة والتغيير غير مقبول.. كما قدم السقاف توصيفاً دقيقاً للثورة الشبابية اليمنية والتحديات التي تواجهها.