واشنطن، الولاياتالمتحدة ( CNN ) -- أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس إطلاق سراح سبعة معتقلين من سجن غوانتانامو التابع للولايات المتحدةالأمريكية في كوبا، عادوا إلى أفغانستان. وقالت الوزارة إنها سلمت أربعة آخرين إلى بلدانهم، ثلاثة إلى المغرب وآخر إلى أوغندا. وفي وقت سابق، عبّر مشرع أمريكي بارز عن قلقه من وسائل الاستجواب المتبعة في معتقل غوانتانامو، وطالب الإدارة الأمريكية بالنظر في قضايا المعتقلين منذ أكثر من أربعة أعوام دون توجيه تهم لهم. وقال السيناتور الجمهوري، جون ماكين، "ما يقلقني ويظل يؤرقني هو وسائل الاستجواب المتبعة." وأضاف قائلاً "إذا أرادوا الاستمرار في التحفظ عليهم في غوانتانامو أو غيرها فلهم ذلك، إلا أنه من المهم الالتزام بالمعاهدات التي وقعناها والتقيد بأبسط حقوق الإنسان واحترام القانون الذي أجزناه للتو والذي يمنع المعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة للأجانب المشتبه بهم كإرهابيين." وطالب ماكين البدء في النظر في حالات معتقلي غوانتانامو الذين صنفتهم الإدارة الأمريكية "كمحاربين أعداء"، قائلاً "بصرف النظر هم بشر، لهم الحق في نوع من القضاء، ويجب إيجاد نظام معين للبت في حالاتهم." وتواصل الولاياتالمتحدة التحفظ على ما يربو عن 500 معتقل بشبهة الإنتماء أو الارتباط بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان دون توجيه تهم أو تقديمهم للمحاكمة. وطفت على السطح مؤخراً تقارير عن انتهاكات وسوء معاملة المعتقلين في السجن العسكري الأمريكي بخليج كوبا، كما أثيرت التساؤلات حول وسائل الاستجواب المستخدمة خاصة تلك التي تشارك فيها محققات نساء. وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الفائت، سحب الرئيس الأمريكي جورج بوش اعتراضه على قانون يحظر تعذيب المشتبه بهم كإرهابيين وقال إن الهدف هو أن يعلم العالم أن الولاياتالمتحدة لا تريد التعذيب. هذا ويبلغ عدد المعتقلين المتهمين بجرائم حرب في معتقل غوانتانامو تسعة متهمين. وأحيل سبعة من التسعة إلى محاكم عسكرية، ولكن لم يمثل أيا منهم بعد أمام تلك المحاكم، لأن حكم المحكمة الأمريكية العليا لا يزال معلقا حول مدى قانونيتها. وكان بعض المتهمين قد وصل إلى مرحلة جلسات الاستماع التي تسبق المحاكمة، قبيل تجميد الأخيرة بالكامل انتظارا لحكم المحكمة العليا.