اتهم سلفيو منطقة ‘دماج' بمحافظة صعدة شمالي اليمن، جماعة الحوثي، باقتحام عدد من المنازل في المنطقة، ونهب محتوياتها.جاء ذلك على لسان القيادي السلفي في دماج، أبو إسماعيل الوادعي، والذي قال، إن ‘عدداً من مسلحي الحوثي اقتحموا (أمس)، منازل للسلفيين في دماج ونهبوا محتوياتها'. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي بشأن اتهامات السلفيين. يأتي ذلك في وقت يواصل فيه، سلفيو ‘دماج' الرحيل باتجاه مناطق مختلفة في البلاد، ودول أخرى، تنفيذاً لأحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين الذي أُبرم برعاية رئاسية، الجمعة الماضية، بحسب ما صرحت به مصادر حكومية وسلفية. ووفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى عبر اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع بين الحوثيين والسلفيين، فإنه يجب أن يتسلم الجيش جميع المواقع التي كان يتمركز فيها السلفيون في دماج، وجميع المواقع التي كانت يتمركز فيها الحوثيون في محيط المنطقة، بالإضافة إلى كافة النقاط التابعة للحوثيين على طول الطريق الرئيسية المؤدية من دماج إلى مدينة صعدة. في هذه الأثناء، قال مصدر عسكري مسؤول، إن ‘قوات الجيش لم تتسلم بعد مواقع قتالية تابعة لجماعة الحوثيين في دماج، فيما تسلمت موقعي ‘البراقة' و'المشرحة' التابعين للسلفيين في المنطقة'، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية. ودارت مواجهات مسلحة بين الحوثيين والسلفيين في دماج ذات الغالبية السلفية، على مدار ثلاثة أشهر ماضية، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات في صفوف السلفيين، بحسب مصادر سلفية، في حين يتكتم الحوثيون عن ذكر عدد الضحايا في صفوفهم. ويتهم السلفيون، الحوثيين منذ سيطرتهم على دماج، بحصار المنطقة، وقتل أبنائها نظرًا لعدم قبولهم الاحتكام إلى سلطات الحوثي في محافظة صعدة، حيث يسيطر الحوثيون على جميع مناطق المحافظة، باستثناء دماج ذات الغالبية السلفية. في المقابل، تقول جماعة الحوثي إنها تقاتل من أجل إخراج مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات ‘تكفيرية' من المنطقة.