شهدت الأيام الماضية حملة إعلامية شرسة على قوى وقيادات الثورة وتحديدا الجبهة التي تقف بوجه التمدد الحوثي (تجمع الإصلاح، اللواء علي محسن والقشيبي والشيخ حميد الأحمر وإخوانه)، وتتبناها وسائل الإعلام التابعة لحزب للرئيس السابق علي صالح بالتعاون مع وسائل اعلام الحوثي حليفه الرئيسي في المرحلة الراهنة. كاتب ومحلل سياسي يمني ربط بين تزامن هذه الحملة مع حملة ارهابية يقوم بها تنظيم القاعدة ضد القوات المسلحة، معتب أنها ردة فعل من قبل علي صالح وحلفائه بسبب الوقوف بوجه التوسع الحوثي المدعوم من حزب المؤتمر " من رئيس ونائب رئيس حزب المؤتمر " وبضوء اخضر من قوي إقليمية ودولية. وقال الكاتب والمحلل السياسي عباس الضالعي، أن اللواء علي محسن الأحمر هو قائد جبهة مقاومة الحوثي وكل السهام توجه له وللقوى التي تقف معه وهدفها إضعاف وتفكيك الجبهة العريضة التي تقف معه، وقد توزعت الإشاعات حول أطراف هذه الجبهة لمحاولة ضرب علاقتها ببعض. وأكد الضالعي في مقال تحليلي، أن وسائل اعلام حزب علي صالح والحوثي تبنت نشر أخبار وتسريبات مختلفة، مثل ( حزب الإصلاح يقدم الشيخ حميد الأحمر لتعيينه نائبا للرئيس، هادي يرفض طلب الإصلاح، خلافات عاصفة بين الشيخ حميد واللواء علي محسن، الاصلاح يوافق على تغيير محافظ عمران، الرئيس يصدر قرار جمهوري غير معلن بتعيين قائد للواء 310 وتعيين محافظ جديد لعمران، الشيخ حميد الأحمر يهدد الرئيس هادي، حياة هادي اصبحت في خطر ..... )، مشيرا الى أن هذه بعض نماذج طاحونة الإشاعة التي نشرتها وسائل إعلام مختلفة تابعة للمؤتمر والحوثي وممولة من جيب علي صالح. وأضاف " الفترة الماضية شهدت سيلا من فوضى الاشاعة وكلها تستهدف الجبهة المقاومة للتوسع الحوثي المسلح والمدعوم من جهات عليا وعسكرية في الدولة وعلى رأسها هادي نائب رئيس حزب المؤتمر رئيس الجمهورية المؤقت". وتابع الضالعي ":لابد من وجود علاقة بين هذه الحملة وبين الوضع بعمران وبين حادث محاولة اغتيال مدير مكتب المستشار لشئون الدفاع والامن اللواء علي محسن الأحمر وبين الظهور القوي لتنظيم القاعدة في مناطق كثيرة وقيام التنظيم بتنفيذ عمليات ضد الجيش في عدن وحضرموت ونشر تسريبات عن احتمال استهداف التنظيم لعدد من المنشآت الإستراتيجية بينها القصر الجمهوري ورئاسة الأركان والامن السياسي". وأوضح أن نشر هذه المعلومات مع نشر معلومات سابقة عن نية الشيخ حميد بإستهداف الرئيس هادي تحمل ورائها مخطط اجرامي قد يطال هادي فعلا وقد يطال اللواء الاحمر وان الهدف من هذه التسريبات هو التغطية على الجريمة والمجرمين الحقيقيين.