سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوادر انفراج أزمة صعده واستياء قطري من الحوثيين مصادر مقربة : عبدا لملك الحوثي وجهه رسالة إلى الرئيس الصالح وصفتها بالجيدة وستعمل على تهدئة النفوس وانفراج الأزمة القائمة حالياً
كشفت مصادر عسكرية بمحافظة صعده أنها متفائلة جداً بالبادرة الجيدة والوحيدة التي قدمها عبدالملك الحوثي مساء أمس والتي جاءت بعد فترة وجيزة من انتهاء المهلة الأخيرة التي مُنحت له وجماعته من جانب اللجنة الرئاسية المكلفة بتنفيذ الاتفاق الذي صيغ وفقاً لمبادرة دولة قطر التي تشارك بعدد من الضباط الأمنيين م تواجدون في صعده ، حيث قام بإطلاق سراح 61 أسيراً من الضباط والجنود وغالبيتهم من المدنيين ، قالت مصادر في اللجنة ذاتها انه لن يترتب على تلك البادرة أي تغيير في موقفها وأنها كانت على وشك المغادرة لو لا طلب الرئيس علي عبدالله صالح شخصيا تمديد مهمتها ومحاولة استخدام كافة الوسائل والأساليب الممكنة لضمان تنفيذ الاتفاق وإنجاح الوساطة القطرية. وأضافت المصادر أن طلب الرئيس علي عبدالله صالح حال دون عودة اللجنة التي كانت قررت العودة إلى صنعاء ، مشيرة إلى تثمين اللجنة المشكلة من مجلسي النواب والشورى وكذلك الجانب القطري لذلك الطلب الذي وصفوه بأنه يأتي في إطار الحرص الشديد من قبل الرئيس صالح على إنهاء الفتنة وحقن الدماء. إلى ذلك نقل الموقع الرسمي للحزب الحاكم عن مصادر مقربة من اللجنة الرئاسية أن توجيهات قطرية رسمية منعت الوفد القطري المشارك ضمن اللجنة من الإدلاء بأي تصريحات صحفية ، رافضة الحديث عن موقف الوفد القطري ، لكنها اكتفت بالاشاره إلى استياء الوفد القطري من شحة النتائج الايجابية التي تم تحقيقها مقارنة بالفترة الزمنية التي أمضتها اللجنة هناك. وكانت اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء الفتنة في صعده مددت المهلة الأولى التي كانت منحتها لعناصر التمرد ومدتها 3 أيام والتي انتهت يوم الأحد الماضي لمدة 48 ساعة وانتهت يوم الثلاثاء الماضي وهو التمديد الذي جاء بناء على طلب تقدم به عدد من المشائخ والوجهاء بمحافظة صعده ، وحرصا من اللجنة على تنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء الفتنة بما في ذلك نزول الحوثيين من الجبال وتسليم ما لديهم من الأسلحة المتوسطة والمعدات والمختطفين تمهيدا لعودتهم وعودة النازحين إلى قراهم ، لكنها انتهت دون إحراز تقدم يذكر مما حدا بالرئيس علي عبدالله صالح إلى إرسال طلب شخصي من اللجنة بتمديد مهمتها ومحاولة استخدام كافة الوسائل والأساليب الممكنة لضمان تنفيذ الاتفاق وإنجاح الوساطة القطرية. ورغم المخاوف التي يبديها الشارع اليمني من عودة المواجهات العسكرية المسلحة للمرة الخامسة منذ اندلاعها للمرة الأولى منتصف العام 2004م ، إلا أن مصادر مقربة كشفت عن رسالة موجهة من القائد الميداني عبدالملك الحوثي إلى الرئيس علي عبدالله صالح وصفتها بالجيدة وأنها ستعمل على تهدئة النفوس وانفراج الأزمة القائمة حالياً وان هناك اتصالات مستمرة بين الرئيس صالح ومختلف الأطراف السياسية بهدف إنهاء الفتنة وحقن الدماء اليمنية الزكية.