شهدت مدينة البيضاء صباح اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة تنديداً بجريمة اغتيال وكيل أول محافظة البيضاء العميد / حسين قحطان ديان القيادي في الثورة ورئيس تكتل الاداريين المنضمين إلى الثورة ، الذي اغتيل يوم الثلاثاء الماضي برصاص مسلحين مجهولين أثناء خروجه من منزله بمدينة البيضاء متوجها الى مقر عمله بالمجمع الحكومي . وفي المسيرة التي انطلقت من ساحة ابناء الثوار وجابت عداً من شوارع وأحياء المدينة رفع المتظاهرون صور ديان واللافتات التي تدين الجريمة وتطالب المحافظ واللجنة الأمنية مسئولية بتحمل مسئوليتهم والقيام بواجباتهم بسرعة ضبط الجناة أو تقديم استقالاتهم . وردد المتظاهرون الشعارات والهتافات التي تندد بالانفلات الاداري والامني وتغيب المحافظ عن المحافظة منذ أشهر ، وطالبت الرئيس والحكومة ووزير الداخلية بالتدخل ووضع حد للانفلات الامني الذي تعيشه محافظة البيضاء ومحاسبة المقصرين من قيادات السلطة المحلية وقادة الأجهزة الأمنية بالمحافظة . وشارك في المسيرة وفد من أولياء دم الشهيد وألقى الشيخ / خالد ديان - كلمة أكد فيها ان استهداف ديان جاء على خلفية مواقفه الصريحة و الشجاعة ضد الفساد والمفسدين والقتلة والمجرمين وأن الشهيد ظل صداعاً بكلمة الحق رافضاً الوقوف مع قوى الشر والفساد والإفساد وانحاز إلى الشعب وثورته وحمل- الشيخ خالد ديان - قيادة السلطة المحلية والقيادات الامنية مسئولية ضبط القتلة المجرمين واحالتهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل . كما نظم المتظاهرون وقفة امام مبنى إدارة أمن المحافظة تلى خلالها محمد أحمد البرهمي رئيس المجلس التنظيمي للثورة بالبيضاء أكد أن اعداء الثورة يخططون للانقلاب على الثورة ومكاسبها من خلال تسريب الهزيمة والإحباط في نفوس الاحرار الابية والعمل على اسقاط الدولة وإشاعة روح الفوضى والتسيب والانفلات وان ما تعيشه محافظتنا الثورية الأبية أكبر شاهد على ذلك وإن جريمة إغتيال القيادي في الثورة وكيل المحافظة العميد حسين محمد ديان قحطان هو اغتيال للبيضاء ويافع يهدف من يقف ورائه إلى خلط الأوراق وإلا فلماذا كان توقيت الجريمة في تاريخ انضمام الشهيد للثورة . واشاد البيان بمناقب ديان (رئيس تكتل الاداريين المنضمين إلى الثورة ) الذي كان من اوائل المسئولين الذين اعلنوا انحيازهم الى ثورة الشعب وظل مرابطاً بساحات الثورة ومشاركاً في فعالياتها المختلفة . وحمل بيان المجلس التنظيمي للثورة الشبابية الشعبية السلمية بالبيضاء قيادة السلطة المحلية وقادة الأجهزة في الامن العام وقوات الامن الخاصة والامن القومي والامن السياسي والاستخبارات العسكرية ، مسئولية الاغتيالات وما يحدث في البيضاء . ودعا بيان تنظيمي الثورة بالبيضاء المحافظ واعضاء اللجنة الامنية للقيام بواجبهم أو الاستقالة مطالباً الرئيس والحكومة ووزيري الداخلية والدفاع بالاهتمام بالمحافظة وتوفير المتطلبات اللازمة لإعادة الامن والاستقرار إلى المحافظة وضبط القتلة والخارجين على القانون ومحاسبة كل المقصرين والمتسببين في هذه الانفلات الامني المقصود .