لا تزال الانتهاكات مستمرة في حق الصحفيين الذين يقومون بواجبهم النبيل، حيث تهجم مدير امن محافظة حضرموت العميد/ احمد محمد الحامدي على رئيس تحرير صحيفة المحرر الزميل " صبري سالمين بن مخاشن " اليوم وبحضور محافظ المحافظة طه هاجر. وقال " مخاشن " في اتصال مع " مأرب برس " بينما كنت في مهمة صحفية وهي لتغطية الاجتماع الدوري للمكتب التنفيذي بالمحافظة المنعقد صباح يوم الاثنين 30 يوليو 2007م بقاعة مركز بلفقيه الثقافي بالمكلا ، وقبل افتتاح الاجتماع وعندما كنت اقوم بالسلام على محافظ المحافظة اذا تفا جاءت إنا والجميع بمدير الامن الحامدي ينتفض من مقعده مطالباً بطردي من القاعة وخاطفاً العدد الصحفي الذي بيدي من صحيفة المحرر الذي كنت بصدد تسليمها للمحافظ. وأضاف " مخاشن" ولم يتوقف عند هذا الحد ولكن هدد وتوعد بإرسالي الى السجن، وأوضح ان محافظ المحافظة قام بزجر مدير الامن ونهاه عن التمادي. واستغرب سكوت وزير الداخلية عما يقوم به مدير الأمن رفضه توجيهاته وتوجيهات القضاء اليمني . وكانت صحيفة المحرر قد تناولت في عددها الأخير رقم "33" الصادر يوم الأحد الماضي 29يوليو موضوع رفض مدير الأمن تنفيذ قرار محكمة استئناف حضرموت بالمحافظة وتوجيهات نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في قضية الأرض المعروفة بينه وبين أحد المستثمرين. وطالب " مخاشن " نقيب الصحفيين واعضاء النقابة من تحديد موقف تجاه ما حصل اليوم وتجاه القضايا التي يتعرض لها الصحفيين. وقال بيان صادر عن الصحيفة: ان ما قام به مدير الامن من تعدي على الزميل رئيس التحرير يمثل تعدياً قانونياً مزدوجاً على الحقوق الشخصية والاعتبارية كانسان ومواطن وكرئيس تحرير صحيفة تصدر وتمارس عملها بصفة قانونية ، و أنها كذلك تنطوي على أبعاد رمزية سياسية وقانونية واجتماعية خطيرة من حيث كون التعدي على المؤسسات الصحفية والصحفيين يمثل تعدياً مباشراً وغير مبرر على مبدأ الحريات الصحفية والقانونية كأحد أهم المكاسب الديمقراطية وأحد ثوابت النظام السياسي للجمهورية اليمنية. لذلك فأن محاولة أهانه وابتزاز وتهديد الأخ رئيس تحرير الصحيفة ينطوي على أهانه وابتزاز وتهديد لكل الصحفيين اليمنيين،وأن من أغرب المفارقات أن يجرى تجاوز وخرق القوانين و الدوس على مبادئ الدستور والحقوق المدنية وفي مقدمتها – حرية الصحافة والتعبير- من قبل أعلى سلطة أمنية بالمحافظة مناط بها حماية حريات وحقوق المواطنين وتامين الاستقرار والسلم الاجتماعي . انه وبالنظر إلى أن مكافحة الفساد ومراقبة تنفيذ القانون والكشف عن الحقيقة بمسئولية وطنية وبصورة شفافة وموضوعية وأمينة تمثل مرتكزات مهنية ثابتة في سياسة "المحرر" فأن الصحيفة كما كانت وكما هي اليوم وغداً ستكون باستمرار محل استهداف من قبل إدارة أمن المحافظة بقيادة العميد الحامدي سيما وأن هذا الرجل لم يقم يوماً اعتباراً للنظم والقوانين عندما تتعارض مع مصالحه الشخصية ،علماً بأنه لم يكف يوماً عن التوعد والتهديد والتهجم على رئيس وهيئة تحرير الصحيفة لتعطيل عمل الصحيفة في ممارسة مهامها الوطنية النبيلة. لذا فأننا نرى أن التهديد الذي أطلقه الحامدي على رؤوس الأشهاد سيظل يتحين الفرصة المناسبة لتنفيذه. وعليه فإننا نتوجه إليكم ومن خلالكم إلى جميع المؤسسات ذات العلاقة بالحقوق والحريات الصحفية و المدنية أن يتخذوا الإجراءات والوسائل القانونية المباشرة وغير المباشرة الكفيلة بحماية رئيس ومحرري وكافة العاملين بصحيفة "المحرر" من الاستهداف المباشر وغير المباشر للعميد الحامدي و أجهزته . أن تظافر جهودكم في هذا المسعى الوطني النبيل سوف لن يؤمن لصحيفتنا المستقلة الاستمرار بنفس النهج الوطني الحر والمسئول فحسب بل سوف يعزز من الحريات الصحفية على امتداد الوطن وسوف يمثل انتصاراً لكل الأقلام التي تمثل الوجه الأخر لكرامة الوطن والمواطن التي لا يأبه لها المتنفذون المتغطرسون أمثال الحامدي وأشباهه. تقبلوا فائق احترامنا ،،، بلاغ صادر عن هيئة تحرير صحيفة "المحرر" يوم الأربعاء بتاريخ 1 أغسطس 2007م