أشارت تقارير صحفية إلى أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين لم يكن يمانع في مغادرة العراق إلى منفى اختياري، شريطة أن يأخذ معه مليار دولار وبعض المعلومات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل وفقا لما جاء في تقرير حول لقاء جمع بين الرئيس بوش وبين رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أزنار في فبراير/شباط 2003. ونقلت صحيفة إل باييس الاسبانية عن بوش قوله خلال اجتماعه بأزنار في مزرعته بولاية تكساس قبل شهر من الحملة العسكرية التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد العراق إن صدام ألمح لمسؤولين مصريين أنه مستعد للذهاب إلى المنفى إذا سمح له بأخذ مليار دولار وكل المعلومات التي يريدها بخصوص أسلحة الدمار الشامل. وأفادت الصحيفة بأن الاجتماع كان قد تم في إطار الإعداد لإصدار قرار نهائي من مجلس الأمن الدولي يمارس المزيد من الضغط على صدام حسين. ولم تفصح إل باييس التي كانت تنتقد حرب العراق وحكومة أزنار عن كيفية حصولها على النص الذي قالت إن دبلوماسيا أسبانيا حضر الاجتماع هو الذي أعد التقرير. وحسب النص فإن الرئيس بوش تحدث عن ممارسة ضغوط على الدول التي كانت أعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعم قرار يجيز استخدم القوة. وقالت الصحيفة إن أزنار عبر للرئيس بوش في اللقاء عن أمله في تجنب الحرب أو على الأقل الحصول على دعم غالبية الدول الأعضاء في الأممالمتحدة غير أن الرئيس بوش أوضح جليا في اللقاء أن مفاوضات الأممالمتحدة مطولة وأنه لابد من وضع حد لها وأنه مهما حدث فإننا "سنكون في بغداد بنهاية مارس/آذار". هذا وقد رفض غوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الأبيض التعليق على تقرير صحيفة إل باييس في حين رفض متحدث باسم مؤسسة أزنار الخاصة التعليق هو الآخر على فحوى هذا التقرير، كما رفضت الصحيفة ذاتها الإفصاح عن الكيفية التي حصلت بها على التقرير لكنها أشارت إلى أن دبلوماسيا إسبانيا سربه لها.