أدخلت اليمن تحت الوصايا قرار 2041 تحت البند السابع لميثاق الأممالمتحدة الأربعاء الماضي ، وقد لاقى قبول لا بأس به من قبل بعض اليمنيين، فهل هم على علم بهذا البند و ماذا يندرج تحته وما الذي سيفعله باليمن ومستقبلها !! في البند السابع والذي أصبحت فيه أمريكا وصيه على اليمن واليمنيين حيث يتحدث هذا البند عن مجلس الأمن واختصاصاته ، ويضم 39 51 مادة من الميثاق وهذا البند أي السابع يحمل عنوان «فيما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقع العدوان» علماً بأن أهمية هذه المواد تنبع من أنها تتضمن صفة القسرية في تطبيقها على الدول المخاطبة ومن خصائص البند السابع ما يلي : المادة 39 : هي مرحلة إصدار القرار من مجلس الأمن الدولي، فهي تقرر فيما كان قد وقع تهديداً للسلم أو الإخلال به ، أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان. المادة 41 : في هذه المادة يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة والتي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة لتنفيذ قراراته فقط إصدار العقوبات كقطع الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية وغيرها، وقفاً جزئياً أو كلياً. المادة 42: في حال أن المادة 41 لا تفي بردع من أخلّ بالسلم أو حاول العدوان على دولة أخرى، ففي هذه المادة جاز لمجلس الأمن أن يتخذ التدابير بطريق القوات الجوية والبحرية والبرية من الأعمال ما يلزم لحفظ السلم والأمن الدولي، ويجوز أن تتناول هذه الأعمال الحصار والعمليات الجوية والبحرية. المادة 46 : الخطط اللازمة لاستخدام القوة المسلحة يضعها مجلس الأمن بمساعدة لجنة أركان الحرب لا تطبق هذه المادة على الدول دائمة العضوية أو حليفها، ولو استخدمت فمن حق الدولة دائمة العضوية استخدام حق النقض «الفيتو» لمنع إصدار قرار من مجلس الأمن يستند إلى البند السابع في حالة إصدار أي قرار من مجلس الأمن لابدّ أن يحوز على أصوات تسعة من أعضاء المجلس على الأقل بمن فيهم أصوات الأعضاء الخمسة الدائمين، ويجب أن يصوتوا هؤلاء الخمسة إيجاباً، وفي حالة امتناعهم عن التصويت أو التغييب، فلا يعتبر التصويت سلباً يمكن لمجلس الأمن أن يوصي توصيةً غير ملزمة في حالة وجود حالة مهدّدة للسلم. والتوصية غير القرار لأن القرار ملزم على الدولة المخاطبة في حالة إصدار القرار فحينها يكون مُلزماً على الدولة المخاطبة إن الدولة الضعيفة تعتبر هذا البند البند السابع جاء لحمايتها من احتلال الدولة الكبرى، بينما الواقع هو العكس حيث أن الدولة الكبرى هي المستفيدة من هذا البند حيث أنها تسخّر مجلس الأمن والبند السابع لخدمة مصالحها وأهدافها. والدليل على ذلك أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 الواقع تحت البند السادس والذي ينص على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي جرى احتلالها في 22/تشرين الثاني / 1967 يعتبر غير ملزماً رغم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية من الدول التي صوتت لصالح هذه التوصية لابدّ من أن نذكر أن ميثاق الأممالمتحدة قام على أساس حرية كل شعوب الأرض ، وأن لا تنتهك دولة حدود دولة أخرى أو تعتدي عليها إلاّ إذا كانت دفاعاً عن النفس وهذا الميثاق يتكون من 111 مادّة تنتظم في 19 فصلاً وتعتبر الفصول الثلاثة 5، 6 ، 7 هي أهم الفصول وأخصّها هو البند السابع.. فإذا كان كل ما ذكر عن هذا البند ومخاطره يسر بعض القيادات في الحكومة اليمنية ، ويروا بأن موافقتهم على الوصايا سوف تطوي صفحة المخلوع علي صالح وأعوانه ويقدموا شعب بأكمله تضحية لذلك ، فيجب أن يضعوا تعهداً خطياً بأنهم سوف يحمون 28 مليون نسمه إذا حل بهم كما حل بالعراق في عام 2003م ، لان ما حدث بالعراق وأهل العراق ليس بقليل وما زالوا حتى اليوم يعانوا من تلك الوصايا التي أقرت عليهم في عام 1990م. و يجب أن يحذف النص المكتوب عليه " لن ترى الدنيا على ارضي وصيا " من النشيد الوطني لليمن ، لأننا سنخدع أجيالنا القادمة بهذا النص الذي لم نعره أي اهتمام بموافقة قاداتنا على التوصية الأمريكية .