تتعاظم ظاهرة الاعتراض على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة في الجزائر وتشمل القطاع العسكري والديني والجامعي والمالي ثم الشارع الذي يشهد تبلور حركة معارضة تسمى “بركات” على شاكلة الحركات الاحتجاجية في الربيع العربي. وقبل المجلس الدستوري ملف ترشيح ستة مرشحين على رأسهم عبد العزيز بوتفليقة رفقة خمسة آخرين أبرزهم رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس الذي لديه حظوظ في حالة إذا لم يحصل تزييف في الانتخابات. وبدأ الجزائريون يعتقدون في تزوير الانتخابات لصالح بوتفليقة رغم مرضه وعدم استطاعته القيام بمهامه الدستورية. ويسود الاعتقاد في كتابات صحافية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أن بوتفليقة سيكون عاجزا عن أداء مهامه الرئاسية وقد ينوب عنه اشخاص آخرين منهم شقيقه ورئيس الحكومة الذي قدم استقالته عبد المالك سلال. لكن الشارع الجزائري بدأ يغلي ويرفض ما يعتبره فرض رئيس دمية يتستر وراءه آخرون لحكم البلاد. وأصبحت الجزائر منقسمة على نفسها بشكل لم تشهده من قبل وامتد الانقسام الى مختلف القطاعات ابتداء من المؤسسة العسكرية الى الزوايا الدينية. وبدأ الانقسام بشكل قوي منذ يناير الماضي حتى الآن، حيث انقسمت المؤسسة العسكرية وخرج جنرالات يدينون استمرار بوتفليقة، وتؤكد وسائل الاعلام المقربة من مدير المخابرات الجنرال توفيق رفضه استمرار بوتفليقة لما يشكله من خطر زعزعة الاستقرار في البلاد. وانتقل الانقسام الى الأحزاب بين مشارك في الانتخابات ومعارض، وخرج أساتذة الجامعات يعلنون رفضهم لاستمرار بوتفليقة، وانقسم رجال الأعمال بين مؤيد لبوتفليقة ورافض له، ورفضت مؤسسة أبناء المجاهدين تأييد بوتفليقة رغم أنه رئيسها الشرفي. كما أن جريدة “الشروق” تؤكد اليوم انقسام الزوايا الدينية حول تأييد الرئيس لولاية رابعة. ولم يسبق لكل هذه المؤسسات والمنظمات أن شهدت انقساما في الماضي بل كانت دائما تؤيد بوتفليقة منذ سنة 1999. ويبقى المعطى الذي يشير الى تطورات سياسية غير مرتقبة هي ظهور حركة “بركات” على شاكلة الحركات التي قادت الربيع العربي مثل 14 فبراير في ليبيا و6 أبريل في مصر و20 فبراير في المغرب. وهذه الحركة عازمة كل العزم على منع بوتفليقة من الترشح مؤكدة ان رئاسته للبلاد هي مرادف للفساد. وقد نزلت الى الشارع في عدد من مدن البلاد، ورغم لجوء السلطات الى قوة مفرطة لقمعها في المهد إلا أنها فشلت، وأصبحت صفوفها تكبر يوميا، ومعها يحضر شبح الربيع العربي. ويبقى الملفت هو تصريح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منذ أربعة أيام بقوله أن الجزائر في طريقها الى ربيع عربي مخطط له لزعزعة استقرارها. وخصصت جريدة “الشروق” صفحتها الأولى أمس الى هذا التصريح، وتساءلت هل بدأت الجزائر تقترب من الربيع العربي؟ وتكون الأجوبة في شبكات التواصل: نعم إذا استمر بوتفليقة. أخبار من الرئيسية واشنطن بوست": أزمتا "القرم" واختفاء الطائرة الماليزية تظهران ضعف الولاياتالمتحدة تسريبات نص مشاريع قرارات القمة العربية الخامسة والعشرين في الكويت بعد أيام من إستقالة إيمان عياد : ليلى الشيخلي تعلن إستقالتها من قناة الجزيرة أين الطائرة الماليزية؟ وماذا حصل؟