عاد الكاتب المصري البارز محمد حسنين هيكل إلى الحديث مجدداً عن المشهد المصري وتداخلاته الإقليمية والدولية. وعلى الرغم من الصعاب والتحديات، إلا أنه عبر عن تفاؤله بمستقبل مصر، قائلا في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي مساء أمس، عبر سلسلة حلقاته «مصر أين وإلى أين؟» إن هناك دولاً استعملت جماعة الإخوان ضد الشعوب العربية، فيما أكد أن المشير عبد الفتاح السيسي هو «مرشح الضرورة»، واستبعد أن تفتح الخلفية العسكرية للسيسي الباب ل«عسكرة الدولة المصرية»، كما تطرق هيكل إلى علاقات مصر عربياً ودولياً. وقال الكاتب المصري البارز محمد حسنين هيكل في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي مساء أمس، عبر سلسلة حلقاته «مصر أين وإلى أين؟» إنه «عندما قام زلزال 25 يناير وتدخل الجيش لحماية الثورة»، كان متعجبا، ولديه تساؤل عن «أوضاع الجيش المصري، وهل مازال الجيش جيش الوطن أم جيش النظام؟»، متطرقا بالحديث حول اللقاء الذي جمعه مع السيسي حين كان المشير حسين طنطاوي وزيرا للدفاع ورئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في 2010. وأوضح أن السيسي «تكلم ما يقرب من الساعة ونصف الساعة ولم يقاطعه، وتطرق إلى ملف الانتخابات الرئاسية آنذاك وفكرة التوريث». مرشح الضرورة وبشأن ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية، أوضح أنه «مرشح الضرورة»، واصفا الخلفية العسكرية في بعض لحظات الأمم بأنها قد تكون «الأنسب والأكثر قدرة على تحقيق الصعب من أجل الوطن». وتساءل: «هل يبحث الشعب عن رجل يقود أم يبحث عن زي؟»، كما أوضح أن الخلفية العسكرية للسيسي «لن تفتح الباب لعسكرة الدولة المصرية». ونفى هيكل الشائعات حول مسؤوليته عن برنامج حملة السيسي أو صياغة برنامجه، مؤكداً أنه غير عضو في الهيئة الاستشارية. وأوضح أن السيسي «لا يحتاج لحملة انتخابية»، مشيرا إلى أن الحملة تكمن في أنه «الرجل القادر على حل الأزمة، وأن المشير سينحاز إلى أمن هذا البلد». حمدين صباحي وحول وضع مؤسس التيار الشعبي والمرشح المحتمل إلى الانتخابات الرئاسية حمدين صباحي، أشار هيكل إلى أنه «قد ينسحب من السباق الانتخابي، حتى لو في اليوم الأخير؛ نظرا للعديد من الأسباب، أبرزها أن جمع التوكيلات يعوقه، ومكاتب ممثليه تواجه مصاعب». ونصح هيكل المشير باتخاذ «من هم قريبين منه في السن لتحمل مسؤولية البلاد الفترة المقبلة»، مشيرا إلى أنه يملؤه تفاؤل كبير حول «تطور الأوضاع في مصر للأفضل». القوات المسلحة وحول الدور الذي تلعبه القوات المسلحة المصرية في الساحة السياسية، لفت إلى أن «القوات المسلحة موجودة في أية دولة؛ لكي تضمن سلامتها أمام أي خطر وتهديد محتمل». وأردف أن الجيش «مبني لكي يُقاتل عندما تقتضي ضرورات أمن البلد»، مشيرا إلى أن «زلزال 25 يناير 2011 هدم السدود من دون أن يقدم البديل، فكان الجيش هو العمود الوحيد الباقي في الدولة، كما أنه قارب إنقاذ من الطوفان». وفيما يتعلق ببعض التجاوزات التي تجلت في هتافات «يسقط حكم العسكر» التي يُرددها بعض الشباب، أوضح أنها «ليست مشكلة لأن الجيوش الآن ووفق مقتضيات الأمن القومي أصبحت تتعدى السلاح، وبالتالي هناك دور للجيوش في الاستراتيجية العامة للأوطان، وعلينا تقبله»، مشيرا إلى «المسؤولية الكبرى الواقعة على عاتق الجيش المصري، والخاصة بوجود العديد من التهديدات التي تواجه مصر وأمنها عبر الحدود». تحديات المستقبل وعن التحديات التي تواجه مصر، وما إذا كانت مواجهة عبر تحالف عربي خاص، أفاد: «مصر لها وضع جغرافي مميز، وهي الكتلة السكانية الأكبر»، مؤكدا أن «دورها لم يعد كما كان في المنطقة، كما أن العالم العربي أصيب بالخمول». واستغرب الكاتب المصري البارز محمد حسنين هيكل الغضب المصري من قطر، قائلاً إنه «مؤلم أن تكون قطر خطراً على مصر»، لافتا إلى أنه في 1956 «حاولت تسع محطات إذاعية دولية والآلة الإعلامية للدول الكبرى هدم عزيمة مصر، لكنها كانت ماضية قدما في طريقها وتحارب وتؤمم». وأوضح أن فكرة أن تصبح قطر هي الخطر على مصر «إهانة لمصر»، متابعاً: «نحن أمام دول استعملت الإسلام السياسي والإخوان ضد شعوبها، وضد الوطنية، واكتشفوا أن المهمة اختلفت، والضرورة لم تعد موجودة، وأن هناك مشاكل أكبر الآن». العلاقات مع روسيا وبخصوص عودة العلاقات المصرية الروسية من جديد، وما إذا كان يخفف من التبعية العسكرية للولايات المتحدة، أوضح هيكل أن لموسكو اعتقاداً بأن مصر «تذهب إليها كنوعٍ من المناورة، ولكن يجب أن يكون لدينا نوع من الخطة المستقبلية». وأردف: «في البداية يجب أن نثبت لإيران وواشنطن أننا طرف قادر على إدارة المشاكل، والتأثير فيما حولنا، وهذه هي البداية.. استعادة مصر إلى مصر». وأكد أن موسكو واجهت موقف القاهرة ب«اهتمام» وليس ب«جدية». وأردف: «نحن لا نستطيع صياغة خريطة مصالحنا الاستراتيجية في المستقبل في هذه اللحظة القائمة بهذه الإمكانيات المتاحة لنا». وضع سيناء
قال الكاتب المصري محمد حسنين هيكل حول الوضع في سيناء، إن «هناك جيشا إرهابيا في سيناء، ولكن لا أخشى منه كثيرا، لأنه لا موارد لديه، كما أنه محصور بين الجيش المصري من جهة، ومع الحدود الإسرائيلية، وخطره الوحيد هو ما يتعلق بحركة الملاحة»، موضحا أن تعداد ذلك الجيش يبلغ من 2000 إلى 2800 فرد فقط، من المُنتمين لتنظيم القاعدة، معربا عن قلقه البالغ من التطورات التي تحدث من جهة أخرى في ليبيا وحالة الفوضى العارمة هناك أخبار من الرئيسية صدمة أخرى للإخوان : كندا تعلن جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية تفاصيل تكشف للمرة الاولى : هكذا فشل "الموساد" في إغتيال زعيم عربي مرتين فمن هو ؟ الكشف عن تسجيلات خطيرة لمعارضين سوريين إخضاع "السيسي" و "صباحي" للفحوصات الطبية أمام لجنة مختصة