رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي، النائب الأول لرئيس المؤتمر، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، اجتماعاً للجنة العامة للحزب. وحسب موقع "المؤتمر نت"، الناطق باسم حزب المؤتمر، فقد تحدث هادي في هذا الاجتماع "عن آخر التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية، والصعوبات الماثلة أمام التسوية السياسية، وتعقيدات المرحلة الراهنة، والمخاطر المحدقة بأمن البلاد ووحدتها واستقرارها". ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار الحديث عن مبادرة سعودية تبنت الدعوة إلى مصالحة وطنية بين الرئيس هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وحزب الإصلاح وحلفائه القبليين (أولاد الشيخ الأحمر) والعسكريين (اللواء علي محسن). وأضاف الموقع أن أعضاء اللجنة العامة "أيدوا توجه الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، نحو الدعوة إلى مصالحة وطنية واصطفاف واسع يحمي التجربة اليمنية المتميزة للخروج من الأزمة التي لا زالت آثارها تخيم على أوضاع البلاد، وأحياناً تهدد كيان الدولة والمجتمع ككل". وتبدو دعوة الرئيس هادي ردا على المساعي القائمة والحثيثة لإنجاز مصالحة بين الإصلاح وعلي محسن من جهة والرئيس السابق علي عبد الله صالح والمؤتمر الشعبي من الجهة المقابلة، وهي مصالحة دعا إليها الإصلاح وتبنتها المملكة وبعثت موفدا لها الأسبوع الماضي للضغط في سبيل إنجاز هذه المصالحة. ويرجح مراقبون أن المصالحة التي تقوم على قاعدة مواجهة "الحوثيين" خصوصا بعد إسقاطهم مدينة عمران؛ فإن مؤشرات قائمة على إمكان أن يتحول التحالف الجديد أيضا إلى نوع من التحالف ضد الرئيس "هادي". وعلمت "الأولى" من مصادر مطلعة أن المملكة أوقفت منحتها البالغة مليارا دولار إضافة إلى احتياج السوق اليمنية من النفط لمدة شهرين؛ أوقفتها بهدف الضغط على الرئيس "هادي" لإنفاذ هذه المصالحة والدخول فيها كطرف والتصالح أولا بينه وبين "صالح". وأطلق القيادي في التجمع اليمني للإصلاح زيد الشامي، الأسبوع الماضي، تلميحاً للتقارب مع حزب المؤتمر والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهو ما قابله أعضاء وقيادات في المؤتمر الشعبي، بالرفض. وقال ل"الأولى" قيادي في حزب المؤتمر، إن مجرد عقد هذا اللقاء (لقاء الرئيس بالأمانة العامة للمؤتمر) له دلالة واضحة على المساعي التي يبذلها الرئيس هادي على طريق المصالحة الوطنية التي دعت إليها السعودية قبل أيام. وذكر "المؤتمر نت" أن رئيس الجمهورية "أكد على الدور الوطني الكبير الذي لعبه المؤتمر الشعبي العام وقياداته وقواعده في التعاطي مع تداعيات الأزمة السياسية منذ نشوبها في العام 2011 وحتى الآن، داعياً أعضاء المؤتمر وقياداته وهيئاته المختلفة، إلى التمسك بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والتمسك بخيارات الشعب في الجمهورية والوحدة والديمقراطية ومخرجات مؤتمر الحوار". وتابع: "أشاد الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالدور الذي لعبه أعضاء المؤتمر الشعبي العام في مختلف مؤسسات الدولة، وهو الدور الحريص على تقدم العملية السياسية، وإنجاز مهام المرحلة الراهنة التي يتبوأ فيها فخامته موقع القيادة". وأشار هادي إلى أن الأوضاع الراهنة في البلاد قد أفرزت جملة من المعطيات التي تتطلب تفسيراً سياسياً مختلفاً يقوم على الدعوة لاصطفاف وطني واسع ومصالحة شاملة لا يُستثنى منها أحد، تؤمن بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، باعتبارها برنامجاً وطنياً وخياراً استراتيجياً لا رجعة عنه، أجمعت عليه مختلف القوى السياسية. وتحدث عن الأوضاع التنظيمية في المؤتمر الشعبي العام، داعياً أعضاء المؤتمر وأنصاره ومؤيديه إلى التمسك بخيارات الوطن الكبرى في الجمهورية والوحدة والديمقراطية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتدعيم مسارها بما يحقق الأهداف المنشودة في الاستقرار والحفاظ على الوحدة الوطنية. وقال موقع المؤتمر إن هادي استمع في الاجتماع إلى ملاحظات أعضاء اللجنة العامة حول الأوضاع الراهنة، ودور المؤتمر الشعبي العام في إطار ومسار التسوية السياسية. حضر الاجتماع مستشار رئيس الجمهوريةالنائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبدالكريم الإرياني، ويحيى علي الراعي، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، رئيس مجلس النواب. أخبار من الرئيسية قيادي بالحراك الجنوبي يرفض السفر للخارج للعلاج ويقول : أشرف لي الموت هنا اتفاق مبدئي لإنهاء حالة التوتر بين الحوثيين والإصلاحيين في أرحب عاجل : صدور قرارات جمهورية وتعيينات جديدة - نصها مع الأسماء شاهد صورة علي محسن الأحمر ووزير الدفاع أثناء إستقبال جثة القشيبي بمطار صنعاء