تضيق دائرة الخيارات حول الرئيس هادي لمواجهة تداعيات الأزمة التي فجرها رفع الدعم عن المشتقات النفطية ومع دخول التصعيد الثوري مرحلته الأخيرة . التصعيد الذي تقول جماعة الحوثي ان سيكون أكثر إيلاما لتحقيق مطالبها المتمثلة في اسقاط الحكومة والجرعة. ويقول سياسيون ان حديث رئيس المجلس السياسي لأنصار الله / صالح هبرة يمثل رسالة قوية من الجماعة ، حيث دعا هبرة الرئيس هادي أن يلتقط ما أسماها " الفرصة الأخيرة" ، للاستجابة لمطالب المحتجين. وتضيق خيارات الرئيس هادي مع فشل المفاوضات مع جماعة الحوثي بسبب تصلبها الرافض للتراجع عن اسقاط الجرعة ، كما ان الرئيس هادي يعاني ضغوطا شديدة من قبل خصوم جماعة الحوثي الرافضين لاشراكها في الحكومة وتقديم أي تنازلات لها. حيث يرون ان اسقاط الجرعة وتمثيل الجماعة بحصة كبيرة بالحكومة يمثل هزيمة سياسية تقضي عليهم بعد هزائمهم الميدانية في عمران والجوف ومأرب. ومن جانب آخر يدرك الرئيس هادي صعوبة الحل الأمني ضد المحتجين بسبب وجود رفض كبير في قطاع الجيش والأمن للذلك ، حيث تفيد مصادر عسكرية بوجود تمرد من شريحة واسعة من الجنود والضباط للقمع الاحتجاجات او المواجهة العسكرية مع جماعة الحوثي التي هدد زعيمها صراحة بالرد على أي اعتداء ضد المحتجين. كل ذلك يصعب من مهمة الرئيس هادي في التوصل إلى تسوية سياسية لحل الأزمة ، مع مرور الوقت المحدد للاعلان عن التكليف الحكومي يوم الثلاثاء القادم بحسب مبادرة اللجنة الرئاسية والتي أقرها الاجتماع الوطني الموسع. تسريبات إعلامية تحدثت عن نية الرئيس هادي التوجه يوم الثلاثاء القادم بخطاب أخير للشعب في حالة عدم التوصل إلى أتفاق مع جماعة الحوثي لوضع الشعب امام حقيقة الوضع . ولم تستبعد تلك التسريبات ان يلوح الرئيس هادي بالاستقالة كورقة ضغط أخيرة تجبر أطراف الصراع والقوى السياسي للرضوخ امام تسوية سياسية لتجنب العاصمة الحرب. أخبار من الرئيسية إعلام الإصلاح يتحدث عن آسر القائد العسكري أبو علي الحاكم ومصدر مقرب من الجماعة يوضح صحيفة سعودية تكشف عن دخول سيارات مفخخة للعاصمة ومخطط للقاعدة لتفجير الوضع فيها رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي يوجه نصيحة للرئيس هادي مؤشرات خطيرة لإدخال القاعدة على خط الصراع مع الحوثي والسعودية تلوح بالخطة "ب"