فشل الرئيس المنتهية ولايته في تنفيذ قراره القاضي بإقالة قائد قوات الأمن الخاصة المرابطة في عدن , وكانت وساطة قد فشلت في إقناع السقاف بالقبول بقرار هادي في حين تداولت أنباء عن إستدعاء قوات عسكرية مواليه في أبين لحسم الوضع عسكرياً في عدن . ويبدو أن الخيارات تضيق على الرئيس المنتهية ولايته والذي ما فتئ الإشارة الى دعم دولي كبير لشرعيته في الوقت الذي حاول فيه ترميم علاقته مع فصائل الحراك الجنوبي . ويخشى الكثير من أبناء عدن من سيناريوهات مرعبة لتفجير الوضع عسكرياً وهو ما دفع قيادات الى مناشدة هادي التراجع عن قرار إقالة السقاف وإنهاء اي توتر . غير أن خطوات هادي تؤكد عكس ذلك تماماً فقد وجه يوم أمس بتسليح حوالي 10الف شخص من أبناء محافظتي لحجوأبين بموجب إستمارات وزعتها اللجان الشعبية المواليه له . بالتزامن مع إعلان المنطقة العسكرية الرابعة فتح باب التجنيد لأبناء المحافظات الجنوبية وهو ما يقود الى صراع شمالي جنوبي سيما بعد قرارات هادي بطرد كافة الضباط والجنود الشماليين من الحماية الرئاسية . وتعيش عدن حالة من الفوضى في ظل إنتشار اللجان الشعبية وإستعدادات قتالية من قبل قوات الأمن الخاصة مسنودة بقوات من الجيش في حين عمل مقربين من هادي على دعم تمرد بعض الجنود على السقاف ما ادى الى إشتباكات عنيفة ليلة أمس . ويراهن هادي في ظل هذا الوضع المتوتر في الميدان على الدعم الخارجي سيما الخليجي والأمريكي وهو ما كشفه في لقاء جمعه مع شخصيات قدمت لزيارته من محافظة تعز . ولم يتذكر هادي وهو أحد قادة حرب صيف 94م وعود واشنطنوالرياض للرئيس علي سالم البيض غير أن تغيرات الواقع على الميدان دفعتا المملكة والولايات المتحدة الى التخلي عن دعم البيض حتى سياسياً . حينها كان هادي القائد العسكري الأول بل وزيراً للدفاع وهو يقود المعركة ضد جناح البيض او شريك الوحده في حرب أستمرت لأشهر دفع فيها الوطن الكثير من الضحايا من أبنائه ناهيك عما تكبده الإقتصاد من خسائر فادحة . وأعقب تلك الحرب الدموية إقصاء ممنهج طال الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية الذين شرعوا في نضال سلمي يطالب بإعادة النظر في إتفاقية الوحدة التي كتب صالح وهادي نهايتها في 7/7 ليتحول الجنوب من شريك ندي الى تابع أو ملحق او كما قال الأحمر "الفرع عاد الى الأصل". اليوم يقرر هادي خوض معركة خاسرة بعد أن فشل في إدارتها في صنعاء فكيف سينجح في خوضها بعدن سيما وهو احد أسباب ما آلت اليه أوضاع البلاد حين قرر تنفيذ أجندة خارجية على حساب المشروع الوطني الذي كان المرشح الأبرز لقيادته غير أنه أنكفى على نفسه وفوت على الجميع فرص التغيير بإزاحة القوى التقليدية وبناء الدولة التي ينشدها الشمالي قبل الجنوبي . لعل هادي أمام حفرة أخرى وورطة لن يدركها إلا بعد فوات الآوان فما ذنب أبناء عدن من صراع هادي وهو لم يعر المدينة أي إهتمام منذ وصوله الى السلطة بل وأساء التعامل مع قيادات الحراك في الداخل والخارج وعمل على تمييع القضية الجنوبية ونصب نفسه المتحدث والممثل الأول للجنوب . أخبار من الرئيسية وكالة الأنباء الألمانية : قوات مواليه لأنصار الله تدحر لجان هادي في عدن رغم القصف السعودي ومصادر طبية 136 قتيلا خلال يوم واحد أول دولة تعلن إنسحابها من "عاصفة الحزم" (تفاصيل) - إنهيار مفاجئ وغير متوقع في الحلف يضع الرياض في موقف محرج للغاية الكشف رسمياً عن الخطوة التالية للملك سلمان بخصوص اليمن ومصيرعاصفة الحزم والمساء برس تنشر تقريراً سرياً حول صفقة يتم التحضير لها خبير عسكري للمساء برس : لو أستمرت الغارات على صنعاء ومحيطها لأشهر لن تحقق أكثر مما حققت خلال الأيام السابقة ويكشف أسباب ذلك