الكثير من التطورات والمتغيرات سنشهدها خلال الفترة المقبلة فيما يتعلق بمجريات الأحداث العسكرية منها والسياسية بالطبع . وعلى ما يبدو ومن خلال إستعدادات وحدات نوعية من الجيش اليمني وكذلك اللجان الشعبية فإن هذه التطورات والمتغيرات قد تكتب الفصل الأخير في تاريخ العدوان على اليمن المستمر منذ اكثر من نصف عام . ولعل فشل مفاوضات مسقط بسبب التعنت السعودي والمبالغة الكبيرة في طرح وفرض الشروط وكذلك إستمرار الجرائم العدوانية وفتح جبهة باب المندب ناهيك عن إنفراجة في المواقف الدولية تجاه ما يحدث في اليمن وإن كانت تلك المواقف غير معلنه . كل ذلك يدعم الخيارات الأكثر صعوبة لكنها ستكون ضرورية ومنطقية بالنظر إلى النتائج والتداعيات فيما لو تم السماح للعدوان في المضي بتنفيذ مخططه . وجميع ما ذكر مبررات وعوامل مساعدة تضاف إلى الصمود الأسطوري للجيش واللجان في جبهات مأرب وباب المندب وكذلك التقدم المتسارع في جبهات جيزان ونجران وعسير وذلك لإتخاذ الخطوات الكبرى أو الإنتقال من المرحلة التمهيدية من الخيارات الإستراتيجية إلى المرحلة الأهم والأكثر صرامة . قد تتمثل تلك الخيارات في التحرك نحو التصعيد العسكري في جميع الجبهات سيما الجبهة الحدودية بعد إنتهاء تمشيط وتهيئة الجبهات لإعلان إنتصارات عدة تتمثل في بسط السيطرة على المدن سيما بعد ان تقدمت وحدات الجيش واللجان من عدة جبهات وتجاوزت المدن كون السيطرة على المدن بحاجة إلى قرار سيادي لعله قريباً فمنذ أسابيع ولم نعد نسمع عن عمليات في جبهة نجران والسبب هو ان مدينة نجران باتت تحت السيطرة النارية للجيش واللجان ومن 3جهات والخطوة القادمة والمؤجلة هو السيطرة على المدينة . الأمر كذلك في الخوبة بجيزان وفي الربوعة بعسير غير أن جبهة جيزان ستشهد تطورات متسارعة تقود الجيش واللجان إلى ما بعد الميناء . لعل كل ما ذكر قراءة بسيطة لما يمكن أن يفعله الجيش واللجان ناهيك العمل الإستخباري الذي قد يقود لإصطياد العشرات من قوات الغزو سيما من جنسيات خليجية ليضافوا إلى العشرات من الأسرى السعوديين الذين لقوا أنفسهم بأيدي الجيش واللجاان في معارك جيزان ونجران وعسير . العمليات قد تتجاوز البر إلى البحر ولعل المفاجأة الكبرى ستكون إذا ما قررت وحدات الجيش اليمني واللجان الشعبية التصدي وبمجموعة من العمليات النوعية للبوارج الحربية التي تفرض حصاراً خانقاً على اليمن وتشارك في القصف الصاروخي الذي يطال كل المدن . ما قد يحدث بسبب إقدام الجيش واللجان على مثل هكذا عمليات وخيارات قد يعمل على دفع قوات العدوان على إرتكاب المزيد من الجرائم وهو ما يعبر عن فشلها الذريع في جبهات القتال فتتجه إلى استعراض قوتها على المدن والقرى بالغارات والقصف الصاروخي . ما ذكر أعلاه ليس إلا أمثلة بسيطة فحسب مصادر متعددة فهناك الكثير في جعبة المقاتل اليمني الذي يسطر اليوم صموداً اسطورياً امام احدث انواع الأسلحة ويجابه قوات 10دول ويتحدى بأسلحته البسيطة القوات البرية والبحرية والجوية التابعة للغزو . أخبار من الرئيسية الغزاة يفشلون في التقدم نحو باب المندب وتدمير مدرعات سعودية في جيزان وإماراتيه في مأرب والقتلى بالعشرات شاهد فيديو مسرب يوضح كيف يتم سحق قوات الغزاة في مأرب وفرار ضباطها وجنودها من الجبهات الأمامية تأكيداً لما نشرته المساء برس قبل أيام : تسجيل أول إنسحاب لكتائب عسكرية تابعة لقوات الغزو من مأرب قوات الغزو تلجأ للجماعات المتشددة للمشاركة في القتال بباب المندب والقاعدة تحشد مناصريها للجهاد وصراع مسلح في أكبر معسكرات"الشرعية"