قفزت مبيعات فاكهة التين الشوكي لمستوى قياسي هذا الموسم ويعتقد أن مزارعي هذه الفاكهة ومسوقيها وبائعيها بالتجزئة سيجنون أرباحا وفيرة لم يعهدوها من قبل ، فخلال رمضان تشهد العاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسية طلبا متزايدا على هذه الفاكهة مدعومة باقتنائها للتحلية مبردة في المائدة الرمضانية انطلاقا من لذتها وطعمها الرائع وفوائدها الطبية واسعة المدى. وتتميز أنشطة التين الشوكي باستيعابها أيادي عاملة كثيفة تتمثل في المزارعين بالدرجة الأولى وعمال الجني والمسوقين وبائعي التجزئة في الشوارع والحارات. الانتاج تعد اليمن منتجة رئيسية للتين الشوكي في شبه الجزيرة العربية بشكل عام ويقول مختصون من وزارة الزراعة والري أن مستقبل زراعة التين الشوكي اقتصادي بالمقام الأول ويتطلع المسئولون الزراعيون أن تعمم هذه الزراعة على مساحات واسعة وتستغل القيمة المضافة منها بشكل تجاري ولها فوائد جمة في محارية القات واقتلاع أشجاره ورغم ذلك لاتزال زراعة التين الشوكي تتسم بالبدائية نظرا لان الشجرة تنبت بشكل طبيعي لكن المزارعين ادخلوا التقنية عليها حديثا وبدأ الإنتاج بشكل اقتصادي يتزايد خصوصا في مديريات محافظة صنعاء القريبة من العاصمة كبني بهلول وسنحان وغيمان وخولان إضافة لمناطق في إب وذمار وحجة وصعدة . انتشار ينتشر بائعو التين الشوكي في كافة مناطق أمانة العاصمة ويشير الموزع صالح الريمي إلى أن المسوقين يقومون بإحضار التين الشوكي من مديريات بني بهلول وغيمان ويجلبونها إلى صنعاء حيث يتم توزيعها على بائعي التجزئة المنتشرين بشوارع العاصمة بشكل منظم، وشهدت المبيعات قفزة كبيرة هذا الموسم بفضل رمضان حيث يفضل الصائمون استهلاكها بعد الفطور وهذا ساعد على زيادة المبيعات بشكل لافت. جمعيات تنظم عمليات التوزيع والتسليم للبائعين المتجولين جمعيات كثيرة تقوم بالشراء من المزارعين وتتولى تسليمه للباعة المتجولين وتحدد نصيبا كل واحد منهم وفقا لمقدرته على البيع ويصف المسوق مهدي على فرحان العتمي هذه العملية بالتأكيد أن أكثر من 50 سيارة نقل خفيف يتم شحنها الى صنعاء يوميا ويتم توزيع الحملة والتي هي عبارة عن صناديق وصفائح حديد زنتها 10 كيلو جرام وتباع الصفيحة للبائعين ب700 ريال وهم يبيعونها بحدود الف ريال . نشاط تستوعب هذه الفاكهة أيادي عاملة كثيفة ونظرا لموسمها حاليا يقدر عدد المشتغلين بها بأكثر من 5000 عامل مابين مسوق وبائعي وبالتالي يمكن التأكيد أنها تتكلف بنفقات 5000 أسرة تستوعب ما يصل إلى 30000 نسمة . الزراعة الحديثة أخذ المزارعون في غيمان بحكمة المهندس الزراعي الأشهر في اليمن هو المهندس احمد مطهر رحمه الله والذي يعد أول مهندس زراعي يمني وعرف بصديق المزارعين فيما بعد تخرج من ايطاليا في الخمسينيات وتخصص في التين الشوكي وقام في نهاية الستينيات بزراعته على أرضه وتعب وكد ليقنع الناس بالفاكهة اللذيذة واليوم يعد أولاده في غيمان من أشهر وانجح المزارعين ويحققون فائدة كبيرة أغنتهم عن زراعة القات وشجرته المضرة واليوم توسعت زراعة التين في غيمان بشكل عام وأصبحت توفر أكثر من أربعة آلاف فرصة عمل دائمة لمسوقي التين وحوالي اثنتي عشرة ألف فرصة عمل في الموسم الذي يبدأ من شهر يونيو وحتى سبتمبر كما تشير وثائق وزارة الزراعة والري. قيمة اقتصادية وتقول الوزارة على موقعها على الانترنت أن تقديرات الإنتاج السنوي خلال فصول السنة من التين الشوكي في منطقة غيمان يصل إلى 5250 طناً، يصل إجمالي قيمة مبيعاتها إلى 340 مليوناً و750 ألف ريال ويمكن النظر إلى القيمة الاقتصادية والمكانة، التي أصبح يحتلها هذا المحصول من خلال وجود أكثر من 600مزارع، يزرعون حالياً التين الشوكي في غيمان كما أن التين الشوكي الذي أصبح يحتل أهمية اقتصادية كبيرة في العديد من الدول العربية من ضمنها اليمن ينتشر في المناطق ذات المناخ البارد والمعتدل، وكذا في العديد من الدول الأجنبية، ويصنف ضمن نبات الصباريات. الفاكهة العجيبة إلى ذلك تفيد العديد من التقارير الطبية بأن ثمار التين الشوكي هو الفاكهة الوحيدة، التي لها فاعلية حقيقية في المساعدة على هضم المواد الدهنية، ووجبات الطعام الدسمة، وينصح خبراء التغذية بتناولها عقب الوجبات الدسمة، بالإضافة لقدرتها علي القضاء على رائحة الفم غير المستحبة.. كما أن للبذور السمراء الموجودة داخل ثمرة التين الشوكي تأثيرات إيجابية للتنشيط الطبيعي لجدار المعدة والأمعاء، وأن لمحتويات الثمار فوائد ملينة، ومنظفة فائقة الجودة للجهاز الهضمي لدرجة لا يمكن مقارنتها بأعظم العقاقير الصناعية في العالم، وبناء علي ذلك يعتبر تناول ثمار التين الشوكي أفضل طرق الوقاية والعلاج لحالات عسر الهضم والإمساك، وقد وجد بالتجربة العملية أنه عند الرغبة في تنظيف محتويات الجهاز الهضمي من الفضلات الضارة المتجمعة في الأمعاء يمكن تناول التين الشوكي صباحاً علي الريق.
