تحدثت مصادر سياسية مطلعة عن تأييد أمريكي أوروبي للتمديد للرئيس هادي لعامين قادمين وذلك لإستكمال مهام المرحلة الإنتقالية ولصعوبة تحقيق إنتقال للسلطة في الأونة الحالية وتعثر حل العديد من القضايا الوطنية .
وقالت مصادر للمساء برس أن مسألة التمديد ل هادي كانت ضمن المباحثات التي أجراها الرئيس هادي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة هادي الأخيرة الى واشنطن .
وحسب سياسيين في صنعاء فإن التأييد الأمريكي جاء بعد التعاون الكبير الذي أبداه الرئيس اليمني الإنتقالي مع الولاياتالمتحدة سيما في مجال مكافحة ما يسمى بالإرهاب والتسهيلات المقدمة للقوات الأمريكية منها عمليات الطائرات بدون طيار التي أثارت جدلاً واسعاً .
ويأتي التأييد الأمريكي بعد طرح مسؤولين أوروبيين في صنعاء مقترحات التمديد للرئيس هادي في وقت مبكر وهو ما كان هادي يرفضه في ذلك الوقت إلا أن الأطراف السياسية لم تستطع تحقيق تقدم ملموس في تنفيذ إتفاق التسوية .
وحول ما إذا كان التمديد لهادي سيبقي على حكومة الوفاق قالت مصادر مطلعة أن الأطراف الراعية للمبادرة ترى في أن حكومة باسندوة فشلت كثيراً في إدارة البلاد وتحقيق أي نجاحات وهو ما قد يدفع الى عدم التمديد لها وسيتم تغييرها بعد إنتهاء مدتها المحددة لها من هذا العام .
وتحدثت مصادر إعلامية أن فتور العلاقة بين الرئيس هادي والنظام السعودي كان وراء رفض السعودية التمديد له إلا أن موافقة الولاياتالمتحدة وتأييدها لمشروع التمديد سيؤدي الى إقناع السعوديين بضرورة بقاء هادي رئيساً لعامين قادمين أو أكثر .
ورغم أن السعوديين لم يعلنوا عن موقفهم صراحةً إلا أن تحركات السعودية في دعم حلفائها التقليديين ومنهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعدد من المشائخ والقادة العسكريين كان مؤشراً لذلك إضافة الى توتر آخر يتعلق بالعمالة اليمنية في السعودية .