تشير الكثير من المعلومات والتقارير أن محمد علي أحمد (أبو سند) بات الرجل الأقوى في الحراك الجنوبي وبات يمتلك شعبية في النخبة الحراكية على الأقل وحضور شعبي آخذ بالإتساع والإنتشار على حساب بقية قيادات فصائل الحراك .
وينظر الكثير من الجنوبيين الى أن محمد علي أحمد أستطاع تحريك المياة الراكدة والخروج بالحراك من نطاق الصراعات الداخلية الى الحوار الجاد مع القوى التقليدية في صنعاء والحصول على بعض المكاسب والإنجازات التي تحولت مؤخراً الى قرارات جمهورية .
وينتظر أنصار الحراك من محمد علي أحمد تحقيق المزيد وتنعكس مواقفه العنادية وطريقته الفريدة في التعامل مع السياسيين بشكل إيجابي على مستوى حضورة في الشارع الجنوبي .
حيث بدا أبو سند صارماً في التعاطي مع بقية القوى في الحوار حتى مع منهم من المحسوبين على الحراك او الجنوب .
وحسب مراقبين فإن الصراع المستمر بين قيادات الحرك كان أحد أهم الأسباب التي جعلت من نخب الحراك من مختلف الفصائل ترى الى تحركات محمد على احمد بأنها إيجابية ومؤثرة على العكس من تحركات بقية قادة الفصائل سواءً في الداخل أو الخارج .
هذا ويعاني الحراك الجنوبي رغم عدالة قضيته وشعبيته الواسعة في المحافظات الجنوبية وتعاطف بعض نخبة الشمال معه من صراعات وخلافات عميقة بين قياداته التي اتجهت في كثير من الاحيان وانشغلت بصراعها الداخلي على حساب القضية الجنوبية .
ويأتي حضور محمد علي احمد كرجل اقوى في الحراك رغم عدم إمتلاكه أدوات جماهيرية فعالة بعد تدني مستوى شعبية بقية القادة الذين خسروا الكثير من شعبيتهم جراء مواقفهم السياسية وإتجاه البعض منهم إما للإستفادة من القضية الجنوبية أو لتصفية حسابات داخلية مع قوى تاريخية في الجنوب .
ويتميز محمد علي احمد بعناده في مواقفه السياسية وتصرفه بقساوة مع الجميع دون إستثناء فقد لا يتردد في إستعمال يده أثناء الخلاف مع اي سياسي آخر وقد يستخدم ألفاظ غير مألوفه وقد لا تليق بأي سياسي إلا أن البعض يبرر ذلك بأنه شخص لا يعرف النفاق .
ورغم ان قوى شمالية سارعت الى مهاجمته وشككت في صحة ولائه للقضية الجنوبية وتحدثت عن منح وإمتيازات مالية كبيرة حصل عليها من الرئيس هادي مقابل إحتواء الحراك والحراكيين إلا أن مواقفه في مؤتمر الحوار أكدت عكس ذلك خاصة فيما يتعلق بالمقايضة بالقضية .
أما عن المنح والإمتيازات المالية فقد لا نستطيع تأكيده أو نفيه .
وتسبب حضور محمد علي أحمد الى صنعاء وقربه من الرئيس هادي في إغضاب المستشار علي محسن الاحمر وقامت أدوات إعلامية مقربه منه بتسريب إجمالي المبالغ التي يحصل عليها بن علي من الرئيس هادي والإمتيازات الاخرى المتعلقة بالمباني السكنية وكذلك نفوذ في عدن وفي الجيش والأمن .
ويقول البعض أن بن علي كان السبب في تأسيس ما يسمى بالحراك الشمالي الذي جاء تأسيسه حسب مصادر خاصة بالمساء برس لإيقاف عبث الرئيس هادي بالمال العام ومنعه من منح إمتيازات كبيرة ل محمد علي أحمد وغيره من القيادات الجنوبية والتي أثارت تلك الخطوات حفيظة المستشار .
وعمل الحراك الشمالي أو القائمين عليه على مهاجمة بن علي والرئيس هادي بشكل مباشر وقامت وسائل إعلامية مقربة للإصلاح رعاية نشاطه الإعلامي رغم عدم حضوره في الشارع سوى بعض الاشخاص المقربين من علي محسن الاحمر وأبرزهم مستشاره الإعلامي عبدالوهاب طواف .