عرض وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن يكون لدول الخليج العربية دور في حل الأزمة السورية من خلال التعاون لكبح جماح الجماعات المسلحة التي تقاتل في سوريا وتجفيف مصادرها المالية والتصدي لإرسال متطوعين للقتال هناك. وعلم من مصادر مرافقة للوزير الايراني محمد جواد ظريف أنه بحث مع أمير الكويت الشيخ جابر الصباح منع الإسلاميين في الكويت من دعم المنظمات الجهادية التي تقاتل في سوريا كخطوة هامة في طريق حل الأزمة السورية. وقال أمير الكويت من جهته إنه لاتوجد أي قيود امام تطوير العلاقات بين طهرانوالكويت معرباً عن ثقته بأهمية الدور الايراني في حل الأزمة في سوريا. وقالت المصادر إن ظريف أكد أهمية إيجاد تعاون إقليمي بين دول المنطقة لمواجهة الجماعات الارهابية في سوريا محذراً من ارتدادات منظمات ارهابية مثل القاعدة وأخواتها على دول الخليج العربية وإيران وقال إن مخاطرها ستعم ويتضرر منها الجميع. وأشار امير الكويت الى دور الجمهورية الاسلامية الايرانية ونفوذها الذي من شأنه ان يساعد في التسوية السياسية للازمة السورية، معربا عن امله بأن تشارك ايران باعتبارها بلداً مؤثراً، في مؤتمر جنيف2. وقد حذر الرئيس الايراني حسن روحاني أيضاً من خطر هذه الجماعات وقال خلال اجتماعه الأحد برئيس الوزراء السوري وائل الحلقي إن الارهاب والتطرف اكبر معضلة تعاني منها المنطقة، مؤكدا انه على الجميع العمل للتصدي لها. وقال روحاني إن "أخطر الارهابيين الاقليميين والدوليين قد تجمعوا اليوم في سوريا"، مضيفاً أن معضلة الارهاب والتطرف خطيرة وتهدد العالم كله خاصة شعوب المنطقة وينبغي على جميع الدول العمل للتصدي لهذا الخطر. ولفت الرئيس روحاني الى مشاوراته ومحادثاته مع رؤساء الدول المؤثرة اقليميا وعالميا في هذا الخصوص كي تتمكن سوريا من تجاوز هذه المرحلة باقل كلفة ممكنة ومن دون الحرب. واضاف "بطبيعة الحال تعاطت الحكومة والشعب السوري بفطنة عندما سلبت الذريعة من بعض القوى الكبرى وحالت دون وقوع الحرب والهجوم العسكري على سوريا. السعودية مرة أخرى! وبينما أعلن ظريف من الكويت أنه يود زيارة السعودية وقال إنها دولة هامة في المنطقة بعد أيام من مبادرة أعلنها رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني لتحسين العلاقات معها، فقد اتهم نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان منصور حقيقت بور السعودية بالتورط في تفجيرين استهدفا مؤخراً السفارة الايرانية في بيروت. وقال حقيقت بور "الحادث الارهابي الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت والحوادث في العراقوسوريا يجري التخطيط لها من قبل السعودية". وأوضح حقيقت بور الذي يزور بيروت للتحقيق في التفجيرين "ان الارهابيين كانوا يهدفون الى ضرب العلاقة بين ايران ولبنان ولكن الحادث الارهابي ساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين". وتابع "القرائن الموجودة تشير الى أن حوادث ارهابية من هذا القبيل تنفذها التيارات التكفيرية التابعة للرجعية وتديرها السعودية". وعن لقائه الأمين العام لحزب الله ووجهة نظر حسن نصر الله حول اتفاق جنيف النووي مع إيران قال حقيقت بور ان نصر قال له "اذا كان قائد الثورة الاسلامية راضيا عن الاتفاق فانا بدوري راض عنه باعتباري مقلد اية الله السيد علي الخامنئي". وكان الحرس الثوري الايراني اتهم المخابرات السعودية بالضلوع في التفجير المزدوج الذي تعرضت له السفارة الإيرانية في بيروت يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني، فيما اتهمت وزارة الخارجية الايرانية اسرائيل بالوقوف وراء التفجيرين