صعد اللقاء المشترك من حدة تصريحاته تجاه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومسألة بقائه كرئيس للمؤتمر الشعبي العام مجدداً بذلك ما كان قد بدأه عبر حملات منظمة خلال الأشهر السابقة تتهم الرئيس السابق بالوقوف خلف إعاقة مسار التسوية السياسية وهو ما نفاه الرئيس السابق وبعض القيادات المؤتمرية المواليه له , إلا أن كل ذلك لم ينهي حالة القطيعة بين هادي وصالح فالرئيس هادي حسب مراقبين أصبح أكثر قرباً الى اللواء علي محسن الأحمر واللقاء المشترك منه الى المؤتمر الشعبي العام الذي يعتبر حزبه ويشغل فيه نائب الرئيس الأمين العام ولم يخفي هادي في أكثر من مناسبة مخاوفة من بقاء علي عبدالله صالح على رأس الحزب ما دفعه للمحاولة أكثر من مرة للإطاحة به وإزاحته نهائياً من العمل السياسي وهذا ما أثر على المؤتمر الشعبي العام وكاد ان يقسمه نصفين بين صالح وهادي إلا أن مرونه صالح ودهائه السياسي حال دون ذلك . هادي وحسب مصادر خاصة ناقش مسألة إبعاد صالح طالباً الدعم والمساندة من سفراء الدول الراعية للمبادرة إلا أن ذلك بدا صعباً حتى على السفراء الذين سارعوا الى طرح مسألة إنشاء حزب جديد على الرئيس هادي وهو المقترح الذي لم يلقى إستحسان الرئيس هادي . مؤخراً أعاد المشترك هجومة الإعلامي على الرئيس السابق مطالباً بإقالتة من رئاسة المؤتمر في ما أعتبره مراقبون بأنها صفقة بين هادي والمشترك يقدم فيها المشترك الدعم الكامل للرئيس هادي للإطاحة بصالح من قيادة المؤتمر مقابل رضوخ هادي لمطالب اللقاء المشترك المتعلقة بالحوار الوطني والتعديلات المطلوبة منها إضافة 100مقعد لصالح أحزاب المشترك الى قوام المؤتمر وهو ما كان هادي يرفضه وتوقعت بعض المصادر أن يعود هادي من الدوحة ليصدر قرار بإضافة الأسماء الجديدة لقوام المؤتمر . في ذات السياق شن اللواء علي محسن الأحمر هجوماً على الرئيس السابق علي عبدالله صالح في إطار الحملة الموجهه ضده حيث قال الأحمر وسط حشد عسكري من الموالين له أنه بادر الى نصح صالح أكثر من مرة لإصلاح أوضاع البلد لكنه كان عنيداً قائلاً " رفض صالح الرحيل من السلطة عندما خرج الشعب واليوم يريد التخريب والتمسك بزعامة المؤتمر ، وما زال العقلاء ينصحوه ، ولكنه يأبى النصح ويتمسك بالغرور والجهل" وجاء حديث الأحمر بعد يوم واحد من بث مقابلة أجرتها قناة روسية مع الرئيس السابق شن فيها بدوره هجوم على مناوئيه مؤكداً إتهاماته السابقة للحكومة بالفشل ونافياً أن يكون معرقلاً لمسار التسوية السياسية . صالح الذي بدا في حالة صحية جيدة توقع فشل ما أسماه مشروع الإخوان المسلمين في اليمن مستدلاً ببوادر فشله في كلاً من تونس ومصر . ولم ينفي صالح خلال الحوار خلافاتة مع الرئيس هادي حيث أشار الى عدم وجود أي تواصل بينهما وهو ما أعتبره البعض بمثابة إعتراف بوجود خلافات كبيرة وأعاد صالح عدم التواصل مع هادي الى خشية الأخير من أحزاب المشترك التي تطالب بإخراجه من السلطة .