فيما يتابع الشارع اليمني مهاترات السياسيين في مؤتمر الحوار الوطني بمراحله الأخيرة، كانت دراجة نارية تخطف روح الضابط في القوات الجوية العقيد عبد الوهاب عزام يوم أمس الاثنين حين أبطأت سرعة سيارته عند تقاطع في صنعاء فأردوه قتيلاً، لم يستفق الشارع من عودة مسلسل الرعب هذا حتى عاودت دراجة نارية أخرى صباح اليوم الثلاثاء لتغتال ضابطاً برتبة عقيد أمام المستشفى العسكري. مصادر عسكرية بوزارة الدفاع قالت إن العقيد علي الديلمي هو مسؤول في الدائرة المالية بوزارة الدفاع قتل بمسدس كاتم للصوت على يد مسلح مجهول كان على متن دراجة نارية. وكان عشرات من قوات الجيش والشرطة في العامين الماضيين لقوا مصرعهم في عمليات بعبوات ناسفة زُرعت في سياراتهم، أو حوادث إطلاق رصاص من سيارات مسرعة، ودوماً تُلقي وزارة الدفاع والداخلية باللوم في معظمها على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وفي الشهر الماضي قُتل ضابط على الأقل من القوات الجوية اليمنية وأصيب عدد آخر بجروح حين انفجرت عبوة ناسفة كانت ملتصقة أسفل الحافلة التي كانت تقلهم إلى قاعدتهم بصنعاء. في حوادث مشابهة اغتال مسلحون، يستقلون دراجة، العقيد أحمد محمد السهيلي في الشارع العام بمنطقة "منخر" التابعة لمديرية القطن محافظة حضرموت على بُعد 100 مترٍ من منزله. على ذات الطريقة سقط العميد فضل الردفاني في منطقة باب اليمن بالعاصمة صنعاء مغطىً بدمائه بعد مرور دراجة نارية بجواره. وبعد هذه العملية بساعات كانت رصاصة غدر أخرى تخترق الأذن اليسرى لتستقر في دماغ العقيد في الحرس الجمهوري سمير الغرباني في منطقة "حزيز" جنوبصنعاء في ال25 من ديسمبر الماضي. ومع استمرار تساقط رؤوس ضباط وقادة الجيش واحداً تلو آخر، تشير إحصاءات رسمية إلى أن أكثر من 74 ضابطاً في الجيش تم اغتيالهم في حوادث متشابهة بذات الآلية والطريقة المعتادة خلال عام 2012م بواسطة دراجات نارية ومسدسات كاتمة للصوت. كما توضح إحصائيات غير رسمية إلى أن معظم حوادث الاغتيالات من ضابط وقادة الجيش والأمن ب90 حادثة اغتيال أغلبها في حضرموت، وتتهم السلطات الأمنية تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات الاغتيالات بالمحافظة التي نزح إليها مسلحو القاعدة بمديريات وادي حضرموت، بعد هزيمتهم في أبين على يد قوات الجيش والأمن. وأشار مصدر أمني في تصريحات سابقة إلى أن ما يزيد عن 40 ضابطاً في جهاز الأمن السياسي وضباطاً آخرين في الجيش تم اغتيالهم بمحافظة حضرموت؛ فيما يؤكد متابعون نشاط القاعدة إلى توسط حضرموت ثلاث محافظات "شبوة، أبين، مارب" تنشط فيها القاعدة. وتظهر حوادث الاغتيال الاعتماد الكبير على الدراجات النارية وأسلحة كاتمة للصوت، بنسبة كبيرة من إجمالي عمليات الاغتيال، فيما تقل بقية العمليات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة. المصدر - وكالة "خبر" للأنباء: