أننا نستغرب جميعنا المغتربين مما تعج به الساحة السياسية الحضرمية من أنقسامات في الفكر والرأى والكلمة بين أهلنا الحضارم الكرام لقد أصبحت حضرموت تزخر بمختلف التوجهات السياسية والثورية والنضالية والفضل يرجع إلى شبابها الغير مدرك لعواقب هذه الاختلافات والانقسامات وما تنعكس عليهم من مجريات التى في نهاية مطافها الندم . لهذا تم تحويل أرض حضرموت إلى مركزاً لعرض السلع الفكرية والسياسية والنضالية وكأننا في أحد المعارض الدولية مع أختلاف السلع المعروضة للزائر هذه حقيقة واضحة كوضوح الشمس في كبد النهار . يوجد في حضرموت الحراك الجنوبي وثوار حضرموت وأتئلاف شباب التغيير والمجالس المتعددة منها ماهو سياسي حزبى ومنها ماهو سياسي تجاري ومنها ماهو ثورى أضافة إلى شباب يسير وفق مايلوح له في الافق فأما الذين يتبعون ويعتنقون دون علم ما تحتوية هذه الاحزاب من افكار وخراب الديار وهو لايحمل في دواخله أى قواعد سياسية أو لديه ألمام بهذه اللعبة وأنما بما أستقاه من افكار حزبية عن طريق الأجتماعات والندوات أو من أصدقاءهم الذين تسممت عقولهم بهذه الافكار أو أراد أن يركب الموجة حتى يظهر بشخصية الأنسان السياسي والفاهم بمضامينها ويطلق عليه ناشط حقوقي أو مناضل أى يعنى أنخرط في هذه الاحزاب حباً في التفاخر , فكل هذا الكم الهائل لهذه الحركات المشروحة أعلاه لم نستنتج أى أيجابيات لحضرموت أو حل القضية الجنوبية كما يتشدقون بها التى أصبحت الشغل الشاغل لبعض هذه الحركات . يا ساده ياكرام أن السفينة التى يديرها مجموعة من القباطنة فانها تسير حول نفسها على شكل دائرة مغلقة دون فكل قبطان يدعى بمعرفة الطريق إلى الشاطي وبر الأمان دون الاعتماد على البوصلة البحرية أو على الخطوط الملاحية هذا هو الحال الآن المتواجد على الساحة الحضرمية لقد كثرت المدارات الشرحية بأيقاعات مختلفة وكثر الراقصون وكلاً يظهر مواهبة في الرقص على هذه المدارات لقد انبحت أصواتنا مطالبين بحضرمت السياسات المختلفة وجعلها تنصب على سياسة حضرمية واحدة , لأن حضرموت وأهلها اليوم يعانون من هذا التخبط السياسي العشوائي ومن كثرة هذه الأتئلافات والحركات الثورية والمجالس الإهلية التى هى مجرد شركات تعرض منتجاتها السياسية المغلفة بورق السلوفان والتى لم نجد عليها تاريخ الانتاج وانتهاء الصلاحية فالمدة غير محددة ولكن لا حياة لمن تنادى بل الطامة الكبرى أن البعض من هولاء أقسموا بتبارك وياسين أننا نحن الكتاب أنتهازيون وأستغلاليون ومنحرفون ونسعى إلى شق الصف الحضرمي الذى هو في الأصل مشروخ قبل أن ننثر مقالتنا ووضعونا في مواقع الاتهامات المتنوعة من العماله والخيانة وانتسابنا إلى بعض هذه الاحزاب ونحن نحمل صك البرأة من أنتسابنا لهذه الاحزاب فحزبنا الحقيقى هو حضرموت وفق هذه العبارة التى نرددها في أغترابنا الأجبارى وليس الأختيارى ( بالروح والدم نفديكى ياحضرموت ) لكن للأسف لازالت هناك عقول خاوية من الثقافة الفكرية والسياسية بل هناك أشباح متمردة على أرضها وأهلها أشباح تصول وتجول بمختلف الاشكال والألوان والتركيبة الجسدية فهناك للأسف بعض من الذين يدعون المشيخة الدنية والمدعين بعلوم الدين قد اغتنموا الفرصة في ظل هذه المعمعة السياسية وركبوا الموجة فأصبحوا بقدرة قادر فلاسفة في السياسية واضعين لانفسهم قواعد ونظم سياسية مبنية على عبارة خالف تعرف يالله مولد وصاحبه غائب ماحد يشوفك ياللى في الظلام تغمز فكل من حفظ عبارت غير مفهومة بمفردات لغوية مبعككة وهى في الأصل لغة مشعوذين وطلاسم مشفرة لدعوة شياطين الظلام لنثر بذور الانشقاق بين الناس , وأخذوا يطلقون التصريحات واصدار البيانات السياسية عن ما يدور على الساحة الحضرمية حتى يظهرو للأخرين أنهم وطنيون ومناضلين دون تحرك أيجابي أو عمل يرفع من شان قوة حضرموت وحينما تشتد الهوجره تجدهم فصل ملح وذاب . وإلى يومنا هذا لم نعرف ماذا يريدون الحضارم من هذه الأزمة لقد عرفنا سقوف مطالبهم المختلفة التى لن تتحقق جميعها ولن نصل إلى بر الأمان بحضرموت وأهلها المغلوبين على أمرهم الذين متمسكين بالصمت والجلوس بجوار الحائط وكأن هذا الأمر لايعنيهم أو كأن هذا الزخم القائم على أرضهم ماهو إلا دورة رياضية تقام على أرض حضرموت فلا يحق لهم التشجيع أو التدخل وابداء الرأى أو النصح لشباب هذه الأمة الحضرمية . أن حضرموت اليوم ياحضارم يا شرفاء مستهدفة ومحاطة بموامرات القصد منها التهميش والطمس الكلى والحقيقي لكل ماهو مرتبط بحضرموت من هوية وثقافة وتاريخ وحضارة واقتصاد وأعلام وتشريع وأزالة كل القيم والمبادى والعادات والتقاليد الحضرمية من طبائع الحضارم والعمل على منهجتهم بمناهج حزبية مختلفة الايدولوجيات فيصبحون مهجنين . أن حضرموت إذا لم يتحد رجالها وشبابها الشرفاء على كلمة واحدة ورأى واحد دون تحيز حزبى وحمايتها من كل المخاطر التى تحيط بها فأنها والله لهى قادمة على حرب أهلية سوف تأكل الأخضر واليابس ووقود هذه الحرب شبابها المستهتر الذين لايملكون مثقال ذرة من الأنتماء الحقيقى لتربتهم الحضرمية شبابها الذين انقسموا إلى عدة جبهات سياسية ونضالية غير محدودة المعالم والملاح دون وعى وثقافة فكرية وأدرك . ومع أختلاف الأراء والانقسامات بين أهل حضرموت أختلفت المطالب فكل رأى له مطالب تختلف عن مطالب الرأى الآخر فمن هذه المطالب المتنوعة كالتالى : 1/ رأى يطالب بفك الارتباط 2 / رأى يطالب الاستمرار مع الوحدة 3 / رأى يطالب بعودة دولة الجنوب 4 / رأى يطالب بقيام الدولة الحضرمية 5 / رأى يطالب بوحدة فيدرالية بموجب مدة زمنية محددة 6 / رأى يطالب بشريعة النظام والبقاء في مضمونة فهذه االمطالب باختلافها لن تتحقق طالما الأراء مختلفة فإذا أردنا تحقيق مطلب من هذه المطالب يجب على المجتمع الحضرمى التوحد على رأى واحد وكلمة واحدة ومطلب واحد يتفق عليه جميع الأطراف دون التحيز حزبي أو فكرسياسي ولقد ذكرت في مقالات سابقة يجب على المجالس الأهلية المتناثرة في حضرموت والحركات النضالية أن تتوحد في مجلس موحد يتفق الجميع على بنود شروطة وهياكلة السياسية ويكون هذا المجلس الموحد مجلس شورى يتم مناقشة كل القضايا بالمنطق والعقل المتكامل ويأخذ برأى الأغلبية في الموافقة على أى قرار سياسي ينتج من هذه المناقشات وأن يكون المجلس الموحد غير منحاز إلى فكرسياسي أو حزبي بهذا المجلس وأن تكون قراراتة متفق عليها من الأغلبية حتى نصل إلى الحل السليم والمثمر لحضرموت وأهلها هذا هو قول الحق . ونخاف من غداً سوف نرى على الساحة الحضرمية ماحدث في ليبيا سنجد ثوار المكلا وثوار الشحر وثوار سيئون وثوار تريم وثوار الغيضة وهلم من مجر فتصبح كل قرى حضرموت ومدنها لها ثوارها مدججين بالأسلحة المتنوعة والبقاء للأقوى وكاننا في عصر الغاب فتصبح الأرض مرتع خصب لهم . خلاصة القول من نفحات الشاعر أحمد مطر ياشعبي .. ربي يهديك هذا الوالي ليس إلهاً مالك تخشى أن يوذيك أنت الكل , وهذا الوالي جزء من صنع يديك من مالك تدفع أجرته وبفضلك نال وظيفته ووظيفته أن يحميك أن يحرس صفو لياليك وإذا أقلق نومك لص بالروح وبالدم يفديك إلى أن يقول : لماذا تثبت هيبته حتى يخزيك وينفيك ؟! العلة ليست في الوالي العلة , ياشعبي فيك بقلم:ابوبكر باخطيب