عقدت قيادة مجلس الثورة لتحرير الجنوب "ساحل حضرموت" اجتماعا استثنائيا لها مساء هذا اليوم الأربعاء 22 اكتوبر 2014 م بمدينة المكلا برئاسة رئيس المجلس "احمد محمد بامعلم" وبحضور كافة قيادة المجلس بالساحل للوقوف أمام عدد من القضايا المستجدة على الساحة الجنوبية, في ظروف بالغة التعقيد وفي ظل التصعيد الثوري الذي تشهده ميادين النضال السلمي في ساحتي الحرية بعدن والقرار قرارنا بالمكلا وما تشهده الساحة الجنوبية من تطورات متسارعة, وخلص الاجتماع إلى اتخاذ عدد من القرارات الهامة التي ترفد وتأصل الفعل الثوري في الميادين وتفعيل مجالس المديريات بغية إشراكها في التصعيد الثوري. ودعاء المجتمعون إلى تسيير قوافل بشرية مشتركة من ساحة القرار قرارنا بالمكلا إلى ساحة الحرية بعدن والعكس, وأكد المجتمعون على أهمية التعاطي الجاد مع قرار دمج المكونين "مجلس الثورة ومجلس الحراك السلمي" ودعمهما المطلق مؤيدين هذا القرار التاريخي الهام والمفصلي في تاريخ ثورتنا السلمية التحررية, واقر الترتيبات الإجرائية من اجل استكمال دمج المكونيين في المحافظة. وفي ختام هذه الدورة الاستثنائية صدر البيان التالي: يا جماهير شعبنا العظيم في البدء نحيي جماهير شعبنا الجنوبي العظيم ونحيي الهامات الشامخة و الصامدة في ساحتي الحرية بالعاصمة عدن وساحة القرار قرارنا بالمكلا. إن واجبنا الوطني يحتم علينا مواصلة النضال دون توقف لأجل تحقيق كافة أهداف ثورتنا، وتضمينها أولويات مسار نضالنا الوطني لرص الصفوف دون مساومات أو اشتراطات مسبقة على هدفنا الرئيس المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة، لقد بات توحد المكونات الجنوبية المؤمنة بالتحرير والاستقلال ضرورة ملحة في ظل المتغيرات والمستجدات الراهنة, و عملاً جدياً يضعنا على الطريق الصحيح صوب التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ويعد إيذاناً بانطلاق التصعيد الثوري على طول وعرض الجنوب. وبعد ان أصبح التوحد واجبا وطنيا ملحا وضروريا لهذه المرحلة بالذات وأمرا مفروغا منه في ظل الزخم الشعبي, المتمثل بالتصعيد الميداني بدءا بالاعتصام المفتوح ليتزامن مع هذا التصعيد جهودا مكثفة بذلت لتكلل بالنجاح في توحيد اكبر المكونات الجنوبية في خطوة هامة دفعت بمسيرتنا الثورية نحو وحدة الصف والتحام قادته وفصائله المؤثرة والفاعلة في الساحة, ليأتي الإعلان عن ذلك في واحدة من أهم اللحظات التاريخية المصيرية التي يمر بها تاريخ شعبنا ووطننا وحراكنا الثوري, ليعبّر توحيد هذه الفصائل عن واحدة من الإرادات الوطنية التي ينبغي العمل من أجل استكمالها ودعمها والتي ينتظر منها شعبنا المزيد من الخطى والفعالية لاستكمال بناء عناصر الوحدة الوطنية الجنوبية الشاملة. وإذا اعتبرنا توحيد الجهود السياسية قوة بحد ذاتها, فان إعلان توحد اكبر فصيلين على الساحة الجنوبية هو خطوة في الاتجاه السليم و يعد جزء من ردنا للمحتل وأزلامه والذي أتى في وقته ومكانه المناسبين وتعبيرا عن جزء من طموحات كبيرة ينتظرها أبناء شعبنا وجماهيرنا الصامدة في وجه المحتل, فما تم هو منجز جبار و مهمة كبرى، في حجمها ومضمونها وفي توقيتها، فهي تعبر عن المضمون الوطني الكبير وهو الأمر الذي قوبل بالترحاب والالتفاف حوله ومباركته. ولا يسعنا هنا إلا ان نحيي هذه الخطوة بإكبار المناضلين الحريصين على الكفاح في خندق واحد وصوب هدف واحد, اننا من هنا, من حضرموت الأصالة والتاريخ نبارك ونؤيد هذه الخطوة السديدة والتي بها نترجم بصدق توجهاتنا الوطنية بواحدة من تقاليدنا في توحيد الصف الوطني والتي استبقناها بالتصالح والتسامح ونرى فيها وما سيتبعها من خطوات أخرى, اقترابنا من تحقيق أهدافنا الوطنية, المتمثلة باستعادة حرية وطننا و استقلالنا الوطني واستعادة دولتنا الجنوبية. - المجد والخلود للشهداء – الشفاء للجرحى – الحرية للأسرى و عاش الجنوب حرا مستقلا وإنها لثورة حتى النصر صادر / عن المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير و استقلال الجنوب حضرموت 22 أكتوبر 2014م – المكلا
