وقعت الأم على الارض مغمى عليها لم تعلم الأبنة منال ماذا تفعل ..ذهبت مسرعة الى الهاتف إتصلت على اخيها الأكبر محمد جاء مسرعا اخذ والدته الى المركز الصحي الموجود بالمنطقة لكن الطبيب غير موجود فقد ذهب ليغطي احتياج منطقة اخرى الى خدماته لعدم وجود طبيب اصلا بها … أخذها مسرعا الى الى أقرب مستشفى دخل محمد وامه المغمى عليها واخته التي تكاد دموعها تجف من شدة بكائها خوفا على إمها .. المستشفى مزدحم بالمرضى وبالمستشفى طبيب واحد يحاول جاهداً ان يقوم بمعالجة المرض الموجودين عنده بعد جهاد كبير وتعب تمكن محمد من أن يسترعي انتباه الطبيب قام الطبيب بفحص الام ومعاينتها أخبر محمد ان حالة والدته تتطلب الذهاب الى المستشفى المركزي بسيؤن واعطاه بعض العلاجات التي تساعد الام لحين وصولها الى المستشفى وبداء محمد ووالدته رحلة المعاناة ليسافر مسافة 208 كيلو متر للوصول الى المستشفى دخل بوالدته الى قسم الطوارئ الذي هو الاخر مزدحم قام الطبيب بمعاينة الحالة وتنبه أن الحالة تتطلب تدخل مختص قام المناوب بالاتصال بالطبيب المختص لعدم وجود إختصاصي مناوب بالمستشفى وبعد فترة من الزمن وصل الطبيب وبعد الكشف عن إم محمد وجد أن عندها جلطه بالدماغ وتحتاج الى المكوث بغرفة العناية المركزة ذهب محمد لطلب غرفه عناية لوالدته لكن لا يمتلك المستشفى غير اربع غرف عناية وكلها بها حلات خطيرة فأوصاه الرجل بالذهاب لأحدى المستوصفات التخصصية ذهب بوالدته الى احدها واعطاهم كل ما بجعبته من مال ولم يكن بها الى القليل وفي صباح اليوم الثاني ذهب ليتسلف بعض المال لتقديمة للمستوصف فجاءة إتصال من اخته منال ودموعها تسبق صوتها تخبره بأن امها قد فارقت الحياة حاول الأطباء عمل المستحيل لإنقادها لكن بسبب تأخر إسعافها ساءت حالتها الى ان لفظت انفاسها وإنتقلت الى جوار ربها …. قصة إم محمد واحدة من قصص كثيرة تحدث بوادي حضرموت نتيجة لقلة الكادر الصحي الموجود وكذا عدم وجود التجهيزات والبنى التحتية الكافية لتوفير الرعاية الصحية بأدنى مستوياتها . فعندما تتحدث عن نسب عجز تصل الى أرقام تجعلك تقف حآئرا امامها وتتسأل كيف إستطاع القطاع الصحي بالوادي الصمود الى الأن فمثلا نسبة العجز بالكادر التخصصي تصل الى 51% أما نسبة العجز بالصيادلة تصل الى 46% وأطباء العموم 21% ليصل اجمالي العجز العام في الكادر الصحي بوادي حضرموت 44% أي سياسة توظيف هذه تتخذها الدولة !!! فإن كان إيقاف التوظيف في منطقة ما فيه مصلحة فإيقافة في اخرى به مضره اما بالنسبة للبنى التحتية في القطاع الصحي . فوفق الأحصاءات المقدمة من مكتب الصحة بالوادي فأن هناك 47 وحدة صحية تحتاج الى إعادة تجهيز من اصل 133 و3 مستشفيات مديرية تحتاج الى إعادة تجهيز من أصل 4 ليصل عدد المنشاءات الصحية بوادي حضرموت و التي تحتاج إعادة تجهيز 69 من اصل 194 منشاءه . يستحق أن يرفّع مستشفى سيئون ليكون هيئة : ولمعرفة كم تقدر حاجة وادي حضرموت للكادر الصحي وكذا المنشآت الصحية توجهنا الى الأستاذ : محمد عوض دحيم / ماجستير إدارة صحية ورئيس قسم التدريب والتأهيل بمكتب الصحة بالوادي والصحراء الذي قال (( يقوم النظام الصحي بالجمهورية اليمنية على اربعة مستويات تمثل الوحدة الصحية المستوى الأول ويليها المركز الصحي اما المستوى الثالث من الخدمة فهو مستشفى المديرية ومستشفى المحافظة اللذان يقدمان خدمات علاجية وتشخيصيه بالإضافة الى وجود اسره لرقود المرضى ، والمستوى الصحي الرابع هو المستشفى التخصصي المركزي ويستقبل الحالات المحالة اليه من كل مستويات الرعاية ويتدرج المريض عبر هذه المستويات حسب حالته الصحية وما تتطلبه من علاج وخدمة صحية . المستوى الاول : الوحدة الصحية : تقدم خدمتها الوقائية إضافة الى خدمات علاجية بسيطة الى مابين 1000 الى 5000 نسمة من السكان .. ومن حيث الكادر فيجب توفر اربعة تخصصات بالوحدة وهي : مساعد صحي ، ممرض مهني ، قابلة مجتمع ، مرشدة رعاية صحية اولية .. هذا ما يفترض ان تكون عليه الوحدة وفي وادي حضرموت العدد الاجمالي للوحدات الموجود 133 وهي إجمالا لا تكفي مقارنة ومعيار الكثافة السكانية وكذا معيار المساحة الذي يقول بأن تكون بين الوحدة النموذجية والاخرى( 3-10 )كيلو متر وتفتقر اغلب الوحدات الى التجهيزات الاساسية ويعمل غالبيتها بكادر صحي واحد يقوم بمهام الفريق كاملا ، ولأكون منصفاً فهناك وحدات صحية تعتبر نموذجية من حيث توفر الكادر وكذا التجهيزات ولكن عددها قليل جداً . المستوى الثاني : المركز الصحي : ويقدم المركز الصحي خدمات صحية وقائية وتشخيصية وعلاجية الى ما بين 10000 – 30000 نسمة من السكان ويمثل المركز الصحي همزة وصل ما بين الوحدة الصحية ومستشفى المديرية ويجب ان يكون بالمركز كادر مكون من 15 شخص ومن التخصصات الاتية مع مراعاة وجود كادر نسائي مناسب : طبيب عام ، مساعد طبي ، قابلة مجتمع عدد2 ، ممرضين عملي عدد 2 ، فني أشعة ، فني صيدلة ، فني تحاليل طبية ، مرشدتان للرعاية الصحية الأولية ، موظفين إداريين عدد 2 ، حارس 1 ، خدماتي 1 . ويوجد لدينا بوادي حضرموت 32 مركزا صحياً وهذا لا يتناسب وكثافة السكان اما بالنسبة للكادر الصحي فغالبيتها لا يوجد بها اشعة ولا صيدليه ولا مختبر وإن وجد لم يوجد الكادر الذي يقوم بتشغيلها بل وبعضها لا يوجد بها طبيب عام . المستوى الثالث : مستشفى المديرية : ويقدم خدمة تشخيصية وعلاجية لعدد مابين (35000-50000) نسمة من السكان ويشمل التخصصات الاتية ( تخصص باطني ،جراحة عامة ، اطفال ، ولادة ، بالإضافة الى ماهو موجود بالمركز الصحي ) ويوجد بالوادي 4 مستشفيات مديرية وهي بطبيعة الحال غير كافية بالنتاسب مع كثافة السكان وكذا المساحة وما يقشعر له البدن هو ان بعض تلك المستشفيات تعاني من نقص في اطباء العموم والممرضين ناهيك عن المتخصصين . ومستشفى المحافظة يعد أرقى من مستشفى المديرية من ناحية الخدمات التي يقدمها وكذا وجود التخصصات والكادر الصحي ولكن تم وضعه في مستوى مستشفى المديرية ولدينا بوادي حضرموت مستشفى محافظه واحد وهو مستشفى سيؤن العام ويتحمل هذا المستشفى المتواضع في بنيته التحتية وعدد الكادر الموجود فيه والكبير بالهمة العالية والعزيمة التي تفتت الجبال من قبل العاملين به حمل مضاعف وكبير جدا .. كونه يستقبل حالات من جميع مناطق وادي حضرموت واجزاء من المهرة . ويحتاج وادي حضرموت لأكثر من مستشفى محافظه . المستوى الرابع : المستشفى التخصصي او التعليمي ((هيئة)) : وهو مستشفى يحتوي على جميع التخصصات النادرة ولديه عدد كافي من الكوادر والاستشاريين في جميع التخصصات ويمثل ذالك( مستشفى إبن سيناء التعليمي ) بمدينة المكلا ومستشفى (الثورة التخصصي) بصنعاء . وللأمانة اقول يستحق ان يرفّع مستشفى سيؤن ليصبح هيئة لما يقدمة من خدمات صحية لعدد كبير من السكان بالوادي ولتغطيته لمساحة هائلة من أرض حضرموت. هذه لمحة سريعة قدمتها حول النظام الصحي وبعض المعوقات التي توجد فيه . قلة الكادر الصحي هي أكبر مشاكلنا : د. هاني العمودي مدير مكتب الصحة والسكان بوادي حضرموت لا اُبالغ إن قلت بأننا في مكتب الصحة بوادي حضرموت نكاد نغرق في المشكلات فلا ننفك نخرج من مشكلة لتعود إلينا مشكلة من مكان آخر ، فنحن هنا نعاني قصور كبير جداً في عدد الكادر الصحي بكافة تخصصاته ومجالاته فوصل بناء العجز بالكادر الصحي إلى ان نعمل بما نسبته 59% من الكادر الصحي الذي يجب ان يكون متوفراً بنسبة عجز تصل الى 41% مما يؤدي الى حمل مضاعف على العاملين بالقطاع ومثال على ذلك بالنسبة للأخصائيين فيحتاج القطاع الصحي الى 141 أخصائي .. والأخصائيين العاملين فعلياً لدينا 69 اخصائي وأترك لكم الحساب والتقرير … وهذه المشكلة القت بظلالها أيضا على الوحدات والمراكز الصحية المنتشرة في وادي حضرموت والتي وجدت لتخفيف الضغط على المستشفيات فبسبب هذا النقص اُغلقت بعض المراكز والبعض الآخر لم يستطع القيام بمهامه كما يجب مما جعل المواطنين يضطرون لقطع المسافات وتحمل الأعباء للوصول الى المستشفيات مما شكل ضغط كبير على أقسام الطوارئ بالمستشفيات التي تعاني أصلا من النقص في الكادر . وفي بحر المشاكل التي يعاني منها قطاع الصحة بالوادي تطفوا مشكلة لا تقل حجماً عن سابقتها فبالنسبة للمباني فلبناء التحتية للمرافق الصحية بالوادي جيدة الى حد ما لكن لا اخفي سرآ ان قلت بأن لدينا مخاوف من انهيار بعض المرافق الصحية على مرتاديها .و بالنظر الى المعطيات والارقام الموجودة فهناك نقص في المرافق الصحية بوادي حضرموت وذلك نتيجة للتزايد السكاني الملحوظ ناهيك عن ان بعض هذه المرافق خرج عن طور الجاهزية والبعض الاخر في أمس الحاجة إلى الترميم العاجل فمن أصل 165مركز ووحدة صحية منتشرة في وادي حضرموت هناك 71 منها اما خرج عن طور الجاهزية وإما توقف عن العمل لحاجه ماسة الى الترميم مما شكل ضغط كبير جداً على المرافق الرئيسية ( المستشفيات). محاولة لإيجاد المخرج والحلول واضاف العمودي حاولنا في مكتب الصحة بالوادي إيجاد بعض الحلول الجزئية والمؤقتة لهذه المشكلة فتوجهنا الى التعاقد بالأجر اليومي فتعاقد المكتب حتى شهر مايوا 2014م مع 391 فردا ما بين اطباء عموم ، ومساعدين طبين ، ممرضين ، قابلات ، فنيين صحيين ، وإداريين ، وساعدنا في ذلك المساهمة المجتمعية التي تدفع من قبل المواطنين لكن لم نستطع التعاقد مع اطباء في الوحدات الصحية والمراكز لعدم وجود هذه المساهمة المجتمعية فيها . ومن ضمن سعينا أيضاً لإيجاد حلول لمشكلا قطاع الصحة بالوادي رفعنا مقترحات للسلطة المحلية بالوادي ممثلة بالوكيل اللواء : سالم سعيد المنهالي والذي لمسنا منه تجاوب كبير فأنشاء لجنة للمتابعة في هذه المشكلات ورفع رسالة مباشرة لرئيس الجمهورية تطالبه بوضع حلول جذرية وعاجلة لتلافي انهيار القطاع الصحي بالوادي. أخاف أن تغرق الصحافة عندما تحاول إنقاذ الصحة من الغرق …… صالح عاشور باعويضين / مدير مستشفى سيئون العام تحدث إلينا قائلاً : بمستشفى سيئون العام الذي تم افتتاحه بتاريخ 1964م والذي يعتبر اليوم مستشفى محافظة بسعة سريرية تقدر 242سرير ويعتبر مركز لعدد ما يقارب 600000نسمة هناك الكثير والكثير من المشكلات التي يعانيها ولكن رغم كل هذا فأن المستشفى بالكادر الصحي والإداري لا يتوانى في بذل جهداً لتقديم أفضل خدمة صحية ممكنه … واضاف الهاجس الذي يؤرقنا بمستشفى سيئون هو النقص الشديد والشديد جداً بالكادر الصحي مع الحاجة الماسة لفتح تخصصات جديدة وضرورية بالمستشفى والسبب في ذلك يعود الى عدة عوامل تراكمت لتوجد هذه المشكلة الكبيرة فمنها إيقاف التوظيف الرسمي وقبل ذألك الغبن الذي يلاقيه قطاع الصحة بالوادي كغيره من القطاعات في سياسة التوظيف المتبعة من قبل المركز حيث عندما يتم إخرج 100 وظيفة لمحافظة حضرموت يوضع 30% منها للوادي و70% منها للساحل وكذا خروج الكثير من الكوادر الى المعاش دون التعويض عنهم بكادر ليحلوا مكانهم في أداء المهمة وهذه سياسات خارجه عن إرادتنا وممكنه التعديل إذا وجدت العزيمة والتكاتف من قبل الجميع لكن الأدهى والأمر ان هناك الكثير من العاملين بالقطاع الصحي منتدبين الى مرافق غير مرتبطة أساساً بالصحة والبعض الآخر مفرغ من عمله ليجلس بالبيت او ليمارس عمل خاص في مستوصف او في عيادة خاصة والمستشفى في أمس الحاجة لهم مما ادى الى سوء توزيع للكوادر وليس فقط المستشفى ما تأثر بذلك بل الوحدات والمراكز الصحية فعدم وجود الكادر في الوحدات الصحية والمراكز بالإضافة الى غياب الوعي المجتمعي (بنظام الإحالة) والذي يمنع استقبال أي حالة في المستشفى الى بعد مرورها بالوحدة الصحية ومن ثم المركز الصحي الذي يقوم بدورة بتحويل الحالة إذا تطلّب الأمر الى المستشفى أدى ذلك الى الضغط الكبير على مركز الطوارئ بالمستشفى وأيضا على العاملين الذين هم في الأصل ليسوا بالعدد الكافي لاستقبال الحالات الضرورية حيث بلغ عدد الوافدين على مركز الطوارئ خلال شهر مايو مايقارب ( 2000)حالة بمعدل( 70 )حالة يوميا . ان يكون بمستشفى محافظة بحجم مستشفى سيئون فقط اربع غرف عناية مركزه هذا شيء لا يمكن ان يحدث حتى بالصومال. وتحدث باعويضين قائلاً : بالنسبة للبنية التحتية للمستشفى فحدث ولا حرج فمستشفى سيئون يعتبر المستشفى الوحيد الذي كل جزء فيه مبني بفن معماري يختلف عن الآخر فجزء من الحجر وجزء من الطين وجزء من الإسمنت المسلح والمشكلة عندنا في الطين الذي يتأثر سريعاً بالأجواء والتغيرات المناخية وخاصة الأمطار وأيضا تعتبر تكلفة الترميم بنايات الطين مرتفعة نوعاً ما ، وكذا ان التوسع الغير المدروس و المخالف للمعايير المتخذة في بناء المستشفيات الذي يأخذ المنحنى الأفقي ادى إلى تباعد الاقسام بعضها عن بعض مما يجعلنا نواجه صعوبة كبيرة جداً في نقل المريض من قسم الى آخر ، ومن المشكلات التي تؤرقنا أيضاً أن شبكة الكهرباء بالمستشفى مترهلة ومهترئة مما يؤدي الى ضعف في الطاقة ينتج عنه تعطّل الكثير من الأجهزة الحساسة والمرتفعة التكلفة مما يرهق ميزانية المستشفى المرهقة اصلا ولدينا نقص كبير جدا في الغرف و ألأسِرّه سوى في مركز الطوارئ أو الترقيد ، ولك ان تتخيل ان هذا المبنى الذي توجد فيه إدارة المستشفى هو بالأصل ملك لموطن وندفع له إيجار شهري مبلغ( 60000)ريال يمني ويضحكك شر البلية عندما تعلم بأن في مستشفى سيئون العام والذي يعتبر مستشفى محافظة من الدرجة (أ) توجد فقط اربع غرف عناية مركزه لكافة التخصصات في وبسبب هذا الشيء بعد قدرة الله يفقد الكثير من المرضى حياتهم . عندما يصبح ضُر القانون أكبر من نفعه وأضاف ولتدارك هذا النقص اتخذنا بعض الإجراءات والتي تعتبر بمجملها غير قانونية لكن للضرورة أحكام فقمنا بالتعاقد مع عدد كبير من الأطباء والفنيين والممرضين والقابلات وغيرهم من العمال حيث نقتطع رواتبهم من المساهمة المجتمعية والتي يفترض ان تكون لتطويرات اخرى في بنية المستشفى ، وكذا قمنا بترفيع المستشفى الى الدرجة (أ) بعد أن كان من الدرجة (ب) لتزداد بذلك الميزانية التشغيلية لتوفر لنا بعض المستلزمات الأساسية للمستشفى . الحل الأمثل لأغلب مشكلات القطاع الصحي بالوادي أن يتحول مستشفى سيئون الى هيئة . وقال المدير صالح الحل الامثل والذي سيقضي على معظم مشاكل الصحة بوادي حضرموت هو أن يتحول المستشفى الى هيئة وهذا ما أصدر به توجيه صريح ومباشر من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الى رئاسة الوزراء ويكاد هذا التوجيه ان يكون شبه موقّف و لايزال العمل جاريا لتكون هذه التوجيهات واقعا ملموسا على الارض وسيكون إذا ما اُنجز بأذن الله مكسب لكافة أبناء وادي حضرموت . اضطررنا للسفر الى المكلا لعمل أشعة مقطعية : وللقرب من مَن يتأذى من هذه المعاناة توجهنا الى أحد المواطنين من سكان وادي حضرموت سعود احمد با سبعين الذي تحدث قآئلاً (( لن اتحدث عن خيال او عن شيء سمعته لكن سأتحدث عن قصة حدثت لي فعليا عندما ذهبت بوالدي رحمة الله تغشاه الذي اتته مرة حالة اشبه بالجلطة فأخذته الى قسم الطوارئ بمستشفى سيئون العام وكالعادة تأخر الحالة تتطلب إستدعا طبيب مختص وتم إستدعائه وبعد مايقارب الساعة من الزمان وصل الطبيب ولما قام بمعاينة الحالة كتب لنا إجراء فحص دم وتخطيط قلب وكذا أشعة مقطعية وبعدها طلب منا ترقيد الوالد ليبقى تحت المراقبة وذهبنا لقسم الترقيد وطلبنا منهم غرفة خاصة لأن حالة الوالد تتطلب ذالك كونه يعاني من السرطان وعنده عدة مشكلات تلزم مكوثه بغرفة خاصة فوجد كافة الغرف الخاصة محجوزة وهي ما يقارب 4 غرف المهم بطريقة او اخرى تمكنا من إيجاد غرفة وتبرز هنا مشكلة اخرى في اليل وهي عندما تسوء حالة المريض المرقد في القسم وتتطلب تدخل طبيب مختص ممايتطلب إستدعاء المختص من بيته وقد يقفد المريض حياته قبل وصوله وهذا الشيء حدث معي شخصياً ولولا لطف الله لكنا فقدنا الوالد في تلك الليلة فأ ضطررنا الى نقل الوالد الى مستشفى خاص وهناك كان الموضوع مادي بحت ولله الحمد الحال مستور وإستطعنا توفير المال لكن من لا يملك المال ايش يسوي ؟؟؟؟ في الأخير اخذنا الوالد الى مستشفى أبن سيناء بمدينة المكلا لتوفر خدمات أكثر فيه …. وقبل لا أنسى ترى بيوم من الأيام سافرنا من سيئون الى المكلا مسافة خمس ساعات بس لعمل اشعة مقطعية وهذه بالذات يا محمد ضروري تنقلها لعل وعسى احد يصحى ضميره ويرحم هذا الشعب – حسب قوله - إحصائيات تبين العجز الحاصل بالقطاع الصحي وفق ما ورد في تقرير مكتب الصحة والسكان بالوادي والصحراء جدول يوضح عدد المرافق الصحية بالوادي والصحراء حتى بداية عام 2014م المرفق الصحي الموجود حتى عام 2013م بناء جديد قيد التنفيذ تحتاج الى إعادة بناء من جديد تجهيز جديد قيد التنفيذ ترميم قيد التنفيذ تحتاج الى ترميم تحتاج الى ترفيع تحتاج الى إعادة تجهيز وحدة صحية 133 5 42 1 1 20 5 47 مركز صحي 32 3 4 1 0 5 6 9 مركز امومة وطفولة 8 0 0 0 0 0 0 0 مركز طوارئ توليدية 11 2 5 0 2 0 0 4 مستشفى مديرية 4 1 1 0 0 2 1 3 مستشفى عام 1 1 1 0 0 1 1 3 مستشفى محافظة 1 0 1 1 1 1 1 2 مستشفى تخصصي (مركز) 4 2 1 1 0 0 0 1 الاجمالي 194 15 55 4 4 29 14 69 جدول يوضح تقرير حجم العجز في الموارد البشرية نهاية عام 2013م الفئات التخصصية اختصاصين اطباء عموم اطباء اسنان صيادلة مساعد طبي ممرضين قابلة فني صحي إداري الاجمالي إجمالي الاحتياج المعياري 142 197 29 28 234 826 344 712 519 3031 إجمالي الكادر الصحي العامل 69 140 12 15 139 566 127 339 285 1684 الفارق بين الكادرالعامل والاحتياج 73 57 17 13 95 260 217 373 234 1339 نسبة العجز 51% 29% 58% 46% 25% 31% 6% 52% 45% 44% إستغرق إجراء التحقيق ما يقارب 3 أسابيع ولا يزال الكثير من المرضى يحدث لهم مثل ما حدث لأم محمد ويبقى السؤال هنا هل من مجيب ؟؟؟