اللجنة الأهلية للأمن والدفاع عن حضرموت ليست وليدة اللحظة بل نتاج جهد لرجال مخلصين منذ عدة أشهر في هذه المرحلة يجب أن نتوجه جميعاً لمواجهة أعداء حضرموت لا أن نعاتب وننتقد ونحبط بعضنا فالمرحلة خطرة حضرموت تمتلك شباب مستعدون لحمايتها وأرى أنه لن يحمي حضرموت إلا أبناءها على تجار حضرموت والإعلاميين دور كبير لايقل عن دور الأمنيين والعسكريين في هذه المرحلة اللجنة الأهلية لاتستهدف أحداً لكنها ضمان لحفظ أمن حضرموت والدفاع عنها متى وجب ذلك ************************************************************************ إطلاق مشروع أمني لحفظ الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت بعيداً عن أية أهواء حزبية أو شخصية كان هماً يسيطر على تفكير القائد العسكري والأمني المعروف العميد فهمي حاج محروس الصيعري منذ أن كان مدير أمن لحضرموت وحتى اليوم . ومع تسارع الأحداث وتزايد المخاطر على هذه المحافظة التي عرف أهلها بأنهم رسل سلام وأمن بدا أن البحث والتدارس والتداول لوضع اللبنات الأولى لهذا المشروع مهماً وعاجلاً حتى شاءت الظروف أن يلتئم عدد من المصلحين والشخصيات الحضرمية إلى جانبهم رجال أمن معروفون بحبهم لحضرموت والعمل على استتباب الأمن فيها في مختلف المراحل والمنعطفات حتى تم إطلاق وإشهار اللجنة الأهلية والشعبية للأمن والدفاع عن حضرموت . موقع هنا حضرموت التقط قرار تشكيل هذه اللجنة الشعبية التي بدأت ملامحها الأولى قبل عدة أشهر وجاء توقيت بدء نشاطها مع ماتمر بع عاصمة حضرموت من ظرف أمني أستثنائي يتوجب فيه أن يكون لها حضور في حفظ الأمن والاستقرار في المقام الأول . س1/ العميد فهمي حاج محروس كثر الحديث والسؤال عن اللجنة الأهلية الشعبية للأمن والدفاع عن حضرموت في الشارع الحضرمي .. نود إطلاع الناس على فكرة وأهداف هذه اللجنة ؟
بداية أشكركم على المتابعة وحرصكم على توضيح عمل ونشاط هذه اللجنة الشعبية والأهلية التي لم يكن لها هدف ولاهم إلا الحفاظ على أمن واستقرار حضرموت ومنع أية محاولة لجعل هذه المحافظة الهادئة مسرحاً وساحة لهجوم أو تصفية حسابات بين قوى متناحرة ومتصارعة على النفوذ والسلطة في صنعاء وكنت أتمنى على كل حضرمي مخلص في هذا الظرف والمرحلة الصعبة أن ينأى بنفسه عن تصنيف الناس والتفتيش في نواياهم ويجند نفسه لخدمة هذه المحافظة وأهلها ويحافظ على أمانة الكلمة والموقف حتى يتم لحضرموت ماتريد في ظل كل الجهود التي تبذل من القائمين على هذه اللجنة الشعبية التي ينتظر منها الخير بإذن الله ولعل الأيام القادمة والأشهر ستفصح عن دورها . نحن بلاشك ماضون في طريقنا ولن نلتفت لأي صوت يحاول التثبيط أو التخويف بجهود كل المخلصين من أبناء حضرموت من علماء ومثقفين وتجار وقبائل وعسكريين وإعلاميين . وكما قلت لك عزيزي مجدي لعلك تتذكر كلماتي حينما كنت مدير أمن حضرموت كنت أكرر أن لاأحد يستطيع حماية حضرموت سوى أبناءها فقط وقد رأينا جميعاً كيف هرب الجميع في هذا الظرف فيما بقي آخرون يمارسون دور المتفرج ، وبلاشك في ظل هذه التحديات والمخاطر الكبيرة التي تحدق بحضرموت جاءت فكرة إنشاء لجنة أهلية وشعبية للأمن والدفاع عن حضرموت من أي خطر داخلي أو خارجي وإيجاد آلية عمل سريعة لتحرك حضرمي من أبناء هذه المحافظة المخلصين ، خاصة وأن الأحداث تتسارع من خطر اجتياح حوثي يضع حضرموت نصب عينيه ولن يتركها أو من فرض رؤية لمكونات سياسية حزبية أو تفشي لظواهر وسلوكيات مثل النهب والسلب في ظل قصور واضح لدور الأجهزة الأمنية فجاءت هذه الفكرة المباركة من بعض الأخيار لإطلاق وإشهار هذه اللجنة الأهلية والشعبية لتنظيم جهود الناس في مثل هذه الظروف . 2س / بماذا تردون على من يقول أن هذه اللجنة فئوية وتخدم توجه معين باختصار (السلفيين) ؟
كما قلت لك أخي مجدي في حضرموت لن ينطلق مشروع دون أن نرى أو نسمع من يحاول التأثير أو التشويه لكن بإمكان من يتحدث أن يزورنا إلى بيتنا في فوه ويرى بأم عينيه أن الاجتماعات واللقاءات لهذه اللجنة تضم كافة المكونات والأطياف ومن يسعى لخدمة حضرموت بالعمل في الميدان دون كلام كثير أو تنظير أو فلسفة الناس الآن بحاجة لمن يعينهم في هذه الظروف الصعبة ويسعى لتوفير بعض احتياجاتهم ، ولاصحة لمن يحاول أن يلقي الكلام على عواهنه ويتهم فالميدان هو الفيصل .
س3/ معنى كلامك أن الباب مفتوح لكل شباب حضرموت للانخراط في هذه اللجنة؟
نعم بلاشك نحن لاندفع بفئة معينة ولانقصي أحد كما يدعي البعض لكن الأمر بحاجة للترتيب والإعداد الجيد وإيجاد الدعم الكافي وسنحتاج لكل أبناء حضرموت لإسناد هذه المحافظة في مايترصدها من مخاطر في هذه المرحلة وفي السنوات القادمة وهناك ترتيبات لتأمين مواقع للتدريب وغيرها من الخطوات التي ستكون بمثابة اللبنة الأولى لتأمين حضرموت والحفاظ على استقرارها ، واللجنة الأهلية للأمن والدفاع عن حضرموت قد أعلنت قبل أيام بدء انتشار أفرادها في عدة مؤسسات في عاصمة حضرموت، من أجل حمايتها وحفظ معداتها وأدواتها من أي أعمال اقتحام ونهب كما حصل مع مؤسسات أخرى بالمدينة في الأيام الماضية.
س/ 4 الهدف من إطلاق هذه اللجنة الشعبية ورؤيتها خلال المرحلة القادمة ؟
نعم هناك أهداف كثيرة ورؤية واضحة لهذه اللجنة ومن ذلك إيجاد قوة عسكرية حضرمية خالصة للتدخل ودفع أي عدوان وقوة خاصة بالحراسات والنقاط الأمنية للانتشار داخل المكلا ومداخل المدن الرئيسية وإنشاء فرق للدفاع المدني يسهم فيها المتخصصون في هذا المجال والأطباء والصيادلة ومختلف التخصصات لدرء الكوارث والأخطار التي قد نضطر إليها في أية لحظة لاسمح الله .. فالفكرة أكبر من جانب أمني وعسكري فقط ونتمنى أن يتحقق لنا الكثير من هذه الأهداف بدعم الجميع فنحن بحاجة لدعم هذه الجهود لتنفيذها على أرض الواقع في الوقت القريب .
س5/ يتحدث البعض أن إشهار اللجنة جاء بعد سقوط المكلا ليلة الخميس الماضي ؟ هذا غير صحيح ولعلك أنت أخي مجدي كصحفي رصدت نشاط هذه اللجنة قبل عدة أشهر وقد تم نشر أخبار اللجنة في عدة مواقع صحفية ومنها موقعكم هنا حضرموت فليست وليدة اللحظة هذه ,, فلا يأتي أحد الآن ليقول أن نشاط اللجنة مرتبط بما حدث ليلة الخميس في المكلا هذا غير صحيح هناك نشاط مستمر قبل عدة أشهر ولعل تسارع الأحداث ومنها الحدث الأبرز ليلة الخميس كان مسرّعاً لتوحيد الجهود والاتجاهات لمواجهة هذه المرحلة الحرجة .
س6/ هل تقودون وساطات لتجنيب حضرموت أي صراع أو مواجهات خاصة مع أنصار الشريعة الذين يسيطرون على المكلا مع العلم أن البعض يتهمكم بأن لكم علاقة قريبة بهم ؟
قال بعد أن ضحك .. لا أدري كيف يلقي بعض الناس مثل هذه التهم جزافاً في مثل هذه الظروف لا أدري كيف يعتقد البعض أننا قد نقبل إقلاق الآمنين أم نقبل ونبارك السطو على مقدرات المحافظة ونهب البنوك وسلب المؤسسات وسرقتها ، أما فيما يخص الوساطة لتجنيب حضرموت أي صراع أو فوضى فهذا أمر تقوده شخصيات كثيرة في حضرموت وليس فهمي محروس وقد طالبنا أولئك الأشخاص بعدم إدخال حضرموت في متاهات الصراع والفوضى والمغادرة ليقود أبناء حضرموت أرضهم وهناك مشاورات ولقاءات مع كل الشخصيات الحضرمية التي تستطيع أن تسهم في إعادة المكلا إلى ماكانت عليه .
س/ 7هل من كلمة أخيرة لأهل حضرموت عامة والشباب المرابطين في اللجان الشعبية في مختلف أحياء مدينة المكلا ؟
بعد الإعلان عن إشهار اللجنة الأهلية للأمن والدفاع تداعى الكثير من أبناء حضرموت للحفاظ عليها وتم توزيع الأحياء إلى مربعات وتوزيع الشباب في تلك المربعات للسهر على أمن أهلهم وإخوانهم وممتلكاتهم دون الدخول في أية صراعات أو مواجهات مع أي جهة إلا إذا تطلب الأمر وتم الاعتداء ، والحمدلله الأمور حتى الآن تسير على خير مايرام. وأخيراً أود التأكيد لأبناء حضرموت ويشهد الله على ذلك أن الهم واحد والأمل في أن نقيم لهذه الأرض شأن وقوة تحفظها وتحافظ عليها في ظل أعداء كثر يتربصون بها ونحن حريصون على أبناء حضرموت ونريد أن تتوحد الجهود والاتجاهات والرؤى لبناء تلك القوة الأمنية والعسكرية التي تجعل لحضرموت هيبتها أمام من يحاول السيطرة عليها من قوى النفوذ المتربصة ، وأكثر ما أتمناه أن ننسى خلافاتنا الآن لنلتحم صفاً واحداً ونترك التثبيط والتخوين في هذه الظروف التي تستحق أن نعد لحضرموت آمنة ومستقرة بجهود كل أبناءها .
