حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حضرموت: أرض الأحلام ( المحطة السادسة)
نشر في نجم المكلا يوم 26 - 04 - 2012

قبل أن نبدأ الرحلة إلى غيل باوزير ( مدينة التعليم والثقافة ) ((Education & Culture City أود أن الفت انتباه القراء الأعزاء بأن جميع محطات هذه الرحلة بالمنطاد التخيلية حصلت قبل الاستقلال وفي الفترة ما بين 1950 – 1960م . بعد أكلنا وجبة الإفطار في مطعم مطار الريان توجهنا أنا والمستر كورلي( Mr. Corley ) القبطان إلى المنطاد لنبدأ رحلتنا الاستكشافية .. ها هو المنطاد يرتفع تدرجيا من أرض المطار إلى السماء .. قال القبطان إلى أين قلت له إلى غيل باوزير. قال وماذا تعني كلمة غيل باوزير قلت له الاسم مكون من لفظين. اللفظ الأول (غيل) يعني لغويا الماء الجاري على وجه الأرض أو كل وادي فيه عيون تسيل أو الشجر الكثير الملتف .. أما اللفظ الثاني ( باوزير ) هو اسم قبيلة ينتسب إليها الشيخ/ عبدالرحيم بن عمر باوزير ، مؤسس مدينة الغيل عام 706 ه . والشيخ عبدالرحيم عمر باوزير هو صاحب جامع الغيل الكبير.في عام 1321 ه أختار الشيخ محمد بن سلم بعد عودته من مصر منطقة غيل باوزير، وفي هذه المدينة المتواضعة أسس رباط غيل باوزير (رباط بن سلم ) ليشع منه نور العلم والأيمان . ونحن نتحرك بالمنطاد اتجاه غيل باوزير مررنا فوق شحير القرية الزراعية لنشاهد معظم بيوتها شعبيه لوجود المزارعين والصيادين .. حيث يبعد البحر عن القرية 2 كيلومتر . قال صحابي أنظر قلت ماذا قال أرى بستان كبير وفي وسطه مبنى .. قلت له هذا البستان والمبنى ملك الشيخ صالح علي الخلاقي حيث يتنزه فيه أهالي شحير .. وتحي فيه الحفلات الغنائية للفنان الكبير محمد جمعة خان .. قال ومن هو محمد جمعة خان قلت هو عبقري الأغنية الحضرمية من مواليد قرن باماجد ( بوادي دوعن ) عام 1903 م .. له بصمات وإسهامات كبيرة في مسيرة الأغنية الحضرمية .
( صورة مزرعة في ذهبان )
ونحن نقترب من مدخل الغيل نشاهد معيان ذهبان وفيه مزرعة ونقلة آل بن همام وتشتهر ذهبان بزراعة الرمان وبعض الخضار والفواكه .. قال صاحبي كم عدد المعايين في غيل باوزير قلت له 14 معيان ومن أشهرها معيان ذهبان ومعيان الطيب ومعيان الشيخ ومعيان السري .. قلت له دعنا نشاهد البحيرات ( الحوم ) و نحن في طريقنا إلى الحوم رأينا حصون آل همام شاهدة على التاريخ .. وبعض المزارع التي حولها. واصلنا الطيران إلى الشمال لنرى الحوم و مياها الصافية الجميلة حيث يتدرج لون الماء من الأزرق الفاتح إلى الأزرق الغامض .. يا له من منظر بديع وخاصة حومة العروس التي استحم فيها خلال وجودي في المدرسة الوسطى . وعلى فكرة توجد في الغيل 8 حوم . قال مستر كورلي أن وجود مثل هذه الحوم والمعايين وما يحتويه باطن الأرض من مياه جوفيه لدليل على كثرة المياه التي حباها الله لهذه المدينة الطيبة .. وقد تستغرب أذا علمت أن احد المعايين سمي باسم ( الفرات ) . قال ولماذا لا تشفط مياه الشرب من الغيل إلى المكلا . . قلت له المسافة بين الغيل والمكلا 43 كيلومتر وهذا يتطلب مبلغ كبير من المال ( نحن نتكلم في الفترة 1950 -1960م ) ولعلمك مياه الشرب في المكلا تأتي من منطقة البقرين القريبة من المكلا والمرتفعة عن المكلا بواسطة عتوب في الجبال.
( صورة للحومة )
الآن نعود إلى الجنوب لنشاهد 3 مباني وحولها بعض الأشجار قال صاحبي وماذا تكون هذه المباني .. قالت له أنها منطقة الصالحية التعليمية المبنى الأول مدرسة المعلمين (الثانوية الصغرى ) لتخريج المعلمين منها ، المبنى الثاني المعهد الديني والمبنى الثالث المدرسة الابتدائية النموذجية .. ننتقل من فوق المنطقة الصاحية التعليمية إلى مدينة الغيل بسدتها الشرقية وسورها الدائري .
( صورة سدة غيل باوزير الشرقية )
ونحن نحلق فوق السدة والمنطاد متجه ناحية الجنوب قال صاحبي أرى من خلال المنظار المقرب (binocular ) مزارع وفيها أشجار بأوراق عريضة وطويلة .. قلت هذه مزارع غيل باوزير المشهورة بزراعة التبع الذي يعتبر من أجود أنواع التبغ (التمباك )في حضرموت بالإضافة إلى التمباك الغياضي من حموم كذلك تشتهر الغيل بزراعة أجود أنواع الحناء الغيلي بالإضافة إلى النخيل والخضار والفاكهة مثل الموز والباباي الزيتون (الجوافة ) والليمون و الفوفل وجوز الهند وغيره. ثم سألني مستر كورلي ما هذه الأوراق الكبيرة من النبات معلقة على أعواد من الحطب مثل العشش لزراعة العنب .. قلت هذه أشجار التبغ الخضراء لتجفيفها على هذه العشش الكثيرة لتستمد نكتها المميزة من شمس الغيل المعتدلة.
(صورة أشجار التبغ (التمباك )
نحن مازلنا فوق سدة غيل باوزير الشرقية فقلت له أنظر إلى الأسفل ناحية اليسار لتشاهد مقهى ومطبخ الكوميدي سالمين حسين الحضرمي صاحب النكت الشهيرة وخفيف الظل الرجل الذي لا تفارقه الابتسامة والذي أصبح من المشهورين في غيل باوزير بذكائه الخارق ولسرعة البديهة ونكته الذائعة الصيت والمعبرة حيث أن جلساته لا يفارقها الصغير والكبير فهو يقول النكتة تلو النكتة. ومن نكاته كنت موجودا في الشحر في زيارات الشيخ سالم بن عمر المشهورة هناك وبينما نحن نسمر في بيت الشيخ / أحمد عبدالحسين الحضرمي ( وكيل الوالد في الشحر توزيع قطع غيار السيارات ) مرموكب لأحد الفرق الدينية الصوفية تحت البيت وهم يرددون الأناشيد ويضربون الطبول بسرعة فائقة وفجأة نط سالمين حسين الحضرمي وقال هذه الفرقة تمشي على النافته ( الديزل ) أي سريعة. أما النكتة الثانية : تحدث شخص مع سالمين حسين وقال له أنه سمع سالم يعقوب باوزير يكلم والد فرج بن غانم (المزارع) على حصول أبنه فرج على منحة دراسية إلى السودان وحثه على إرسال ابنه فرج للدراسة فرد والده سعيد بن غانم أنا بغيت فرج يساعدني في الزراعة . فعلق سالمين حسين بنكتة وقال : هذه جوهرة خرجت من قعو حمار. إلى جانب ذلك فسالمين حسين يقول الشعر ويهوى الموسيقى والعزف على العود . أما من ناحية العمل فهو صاحب مقهى ومطعم وصيدلية بالإضافة أنه أحد المقاولين للمدرسة الوسطى بالغذاء. قال صاحبي وماذا تكون هذه الدار الضخمة إلى اليمين قلت أنه قصر الأزهر الكبير وبستانه الجميل تحول فيما بعد إلى المدرسة الوسطى في مايو 1944 .
( صورة المدرسة الوسطى بغيل باوزير )
لقد كانت بداية المدرسة الوسطى في المكلا في دار المحاضير ودرست فيها 3 دفعات من الطلبة . الدفعة الأولى عام 41-1942م الدفعة الثانية 42-1943م والدفعة الثالثة 43-1944م.. ثم انتقلت المدرسة الوسطى إلى غيل باوزير للأسباب التالية :
1. المنطقة مؤهلة لكثير من المشاريع التربوية والتعليمية
2. كثرة المياه من بحيرات (حوم ) ومعايين وبساتين خضراء
3. أهالي منطقة الغيل يتحلون بصفات كثيرة وقدرات فنية وعلمية
4. تمتاز المنطقة بموقع جميل وجو هادي لطيف
5. البعد عن ضوضاء المدن وازدحامها فيه صفاء للفكر وراحة للعقل والجسم وتغذية العقل بالعلوم المفيدة .
النظام الإداري والمدرسي في المدرسة الوسطى بالغيل هو نظام عميد معهد التربية بخت الرضا بالسودان مستر قريفس البريطاني . فهو نظام صارم جدا من حيث الدراسة والسكن الداخلي للطلبة من خارج غيل باوزير . والقبول بالمدرسة الوسطى مقيدا بأربعين طالبا من جميع المدارس الابتدائية في حضرموت ثم تضاعف الرقم إلى ثمانين طالبا . يبدأ طلبة المدرسة الوسطى بصلاة الفجر في جماعة وبعد صلاة الفجر يستعد الطلبة للتمارين الرياضية (الجمباز ) مع المدرب السبيدار/ صالح طالب اليهري ثم تبدأ الأربعينية (40 دقيقة ) للأعمال الصباحية لتنظيف غرف القسم الداخلي والفصول والعمل في بستان المدرسة .. وبعد ذلك يتناول الطلاب الفطور في صالة الأكل في البستان . في تمام السابعة والنصف صباحا يدق الجرس إيذانا بطابور الحصص اليومي وخلال الطابور يجلد الطلبة الذين لا يؤدون صلاة الفجر من قبل السبيدار صالح طالب اليهري بالعصا. عند انتهاء من الدراسة يذهب الطلبة إلى المسجد لصلاة الظهر في جماعة .. ثم العودة لتناول الغذاء ثم فترة راحة وبعد العصر يتوزع الطلبة ومعهم المشرفين من المدرسين على مختلف الميادين الرياضة مثل كرة القدم ، كرة السلة ،التنس الأرضي ، كرة الطائرة ، القفز بالزانة ،الجري ، السباحة والجمناستيك، والعاب القوى المختلفة ويقوم بعض الطلاب بتنظيف المسبح والزراعة في البستان. هناك أندية وجمعيات مدرسية تربوية وتعليمية مثل جمعية صغار العلماء ، نادي النسيج ، نادي الأعمال اليدوية ، نادي صغار المزارعين ، جمعية الموسيقى ، جمعية الفنون الجميلة ، جمعية التصوير،جمعية النجارة ،جمعية التجليد ، جمعية التمثيل ، فرقة الكشافة ، الدكان التعاوني ،البنك المدرسي ، لجنة الجريدة العربية والانجليزية ولجنة المسرح المدرسي . بعد صلاة المغرب يرجع الطلاب إلى فصولهم للمذاكرة تحت أنوار الأتاريك والفوانيس لعدم وجود الكهرباء في الغيل .. ويساعدهم المدرسين في المراجعة.. وعند الانتهاء من المذاكرة يخرج الطلاب من فصولهم في طابور لأداة صلاة العشاء في جماعة ..ثم يتناولوا وجبة العشاء. بعد تناول العشاء يعودون إلى نادي الطلبة للراحة والتسلية ولعب الشطرنج وقراءة الجرائد والكتب والاستماع إلى الإذاعات من الراديو وبالذات إلى (صوت العرب ) في القاهرة . في العاشرة مساء يدق الجرس لتطفئ الأنوار فيأوي كل طالب إلى فراشة .
وخلال هذه الفترة الزمنية من 1944 – 1960م تعاقب على إدارة المدرسة الأستاذة الآتية أسمائهم* :
1. السيد/ حسين خوجلي (سوداني ) من 1944-1954م
2. السيد/ محمد عبدالقادر بافقيه (حضرمي ) من1954-1957م
3. السيد/ سالم يعقوب باوزير (حضرمي) من1957-1958م
4. السيد/ابراهيم مالك (سوداني ) من1958-1960م .
في عام 1944 تم إرسال 4 طلاب من حضرموت إلى السودان للتعليم وليكونوا نواة مدربين للمدرسيين في المستقبل ، ثلاثة على حساب المجلس الثقافي البريطاني وواحد على حساب الحكومة في حضرموت . ولقد درسوا في معهد التربية ببخت الرضا بالسودان .
لقد اخترت من بين 79 مدرسا الذين تعاقبوا على التدريس في هذه المدرسة الآتية أسمائهم حسب معرفتي بهم وحسب ما سمعت عنهم ( 44 -1960م) *:
1. الأستاذ/ عوض عثمان مكي (سوداني )
2. الأستاذ/عبدالله سعيد باعنقود (حضرمي )
3. مستر /ابراهيم (هندي )
4. الأستاذ/ محمد عبدالقادر بافقيه (حضرمي )
5. الأستاذ/ سعيد أيوب القدال (سوداني )
6. الأستاذ / حمد عوض القحوم (حضرمي )
7. الأستاذ/ ابراهيم مالك (سوداني )
8. الأستاذ/ محمد سعيد مديحج (حضرمي)
9. الأستاذ /عبدالله بن طاهر (حضرمي )
10. الأستاذ/جمعان عوض بن سعد (حضرمي )
11. الأستاذ/ محمد أبوبكر بن قاسم (حضرمي)
12. هاشم محمد مساعد (سوداني )
13. سالم يعقوب ( حضرمي)
14. الأستاذ/محمد يونس (باكستاني )
15. الأستاذ/ عبدالمحمود طيب الأسماء (سوداني)
16. الأستاذ محمد عوض عشار ( حضرمي )
17. الأستاذ/ فيصل عثمان بن شملان ( حضرمي )
18. الأستاذ/ عبدالحافظ الحوثري ( حضرمي )
19. الأستاذ/ سالم محمد عبدالعزيز ( حضرمي )
20. الأستاذ/فرج سعيد بن غانم (حضرمي )
21. الأستاذ/ صالح سالم لرضي (حضرمي )
22. الأستاذ/ أحمد السقاف (حضرمي )
23. الأستاذ/عمر محمد بن سهيلان (حضرمي)
24. الأستاذ/ محفوظ باسواقي ( حضرمي)
25. الأستاذ/عبدالله سعيد باصالح (حضرمي )
26. الأستاذ/ حسين سالم بارباع (حضرمي )
27. الأستاذ/ سعيد عبدالخير النوبان (حضرمي )
28. الأستاذ إبراهيم كشكول (سوداني )
29. الأستاذ/ محمد الطيب المختار (سوداني )
30. الأستاذ/ محمد الأمين عبدالله (سوداني )
31. الأستاذ/هلال بشير تاج الدين (سوداني )
32. الأستاذ/ خليفة سليمان أحمد (سوداني )
33. الأستاذ/ محمد أحمد عتعوت (حضرمي)
34. الأستاذ/ عبدالقادر محمد باحشوان (حضرمي )
35. الأستاذ/ سعيد عوض بن غوث (حضرمي ) .
واخترت هذه الشريحة العشوائية لبعض أسماء الطلبة من جميع الدفعات ( حتى لا يلومني أحد على عدم ذكر اسمه ) : الدفعة الأولى 41-1942م وهم : محمد عبدالقادر بافقيه (وزير المتاحف والآثار بعدن ) ، صالح سعيد بن عكظة (محاسب بالمالية ) وعبدالقادر عبدالرحمن بارحيم (مدير البريد ) أما الدفعة الثانية 42- 1943 وهم : عيسى مسلم بعلا (نائب وزير السلطنة ) ، سالم أحمد بادود ( مسئول بالبنك الأهلي بجده )، سالم يعقوب باوزير (مديرالمدرسة الوسطى ) . الدفعة الثالثة 43 – 1944 وهم : محمد سعيد مديحج ( سفير بوزارة الخارجية ) وعمر سعيد بارحيم (دكتور جراحة ) و عبدالحميد سعيد بارحيم ( دكتور باطني ). الدفعة الرابعة 44-1945م وهم : عبدالله عبدالكريم الملاحي ( سكرتير مجلس الرئاسة بعدن ) ، عوض عيس بامطرف (نائب وزير الصحة بعدن ) و صالح عبدالملك بن همام ( دكتور باطني ) .الدفعة الخامسة 45-1946 وهم : أحمد سعيد الحضرمي ( مدير الجمارك والمالية ) وسالم عبدالله بامطرف (مستشار قانوني ) وسالم عبداللاه الحبشي (رائد تربوي ). الدفعة السادسة 46-1947م وهم : جمعان عوض بن سعد (نائب وزير المالية بعدن ) ، سعيد عبدالخير النوبان (وزير التربية والتعليم بعدن ) وجنيد محمد باجنيد ( مسئول في البنك الأهلي بجده ) . الدفعة السابعة 47-1948م وهم : فيصل عثمان بن شملان ( وزير للنفط ورشح للانتخابات الرئاسية عام 2006)، عبدالرؤوف ابوبكر بارحيم (مدير شركة الجميح بالرياض ) وسعيد سالم بوسبعة (الرائد البريدي ) . الدفعة الثامنة 48 -1949م فرج سعيد بن غانم (رئيس الوزراء 1997-1998م )، حسين مسلم المنهالي (قائد أركان حرب جيش البادية) وسالم عوض صفي ( مسئول أداري ) وعبدالحافظ الحوثري (رائد تربوي ). الدفعة التاسعة 1949- 1950م وهم : محمد عبدالرحيم باعباد (رجل أعمال ) , عمر عبدالملك بن همام (مدير البنك الشرقي المحدود بالمكلا ) و سالم ناصر الخلاقي ( محاسب ). الدفعة العاشرة 50-1951م وهم : سالم محمدعبدالعزيز (أستاذ جامعي ) ،محمد علي جواس ( رجل أعمال بالأمارات ) و عمر محمد بلكديش ( مدير ميناء المكلا ) واحمد محمد الفردي (مساعد تخدير بمستشفى المكلا ). الدفعة الحادية عشرة 51-1952 وهم : عبدالله محمد بن سلمان (سفير في بريطانيا ) ، وحيد أحمد بارحيم (نائب مدير البنك الأهلي بالمكلا ) و فهد عبدالرحمن بارحيم ( موظف بنك بالأمارات ) . الدفعة الثانية عشرة 52-1953م وهم : حيدر أبوبكر العطاس ( رئيس الوزراء ) ، علي صالح ( أوسالم) البيض ( رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) وغازي أبوبكر بارحيم ( دكتور عظام بالأمارات ) . الدفعة الثالثة عشرة 53-1954م وهم : أبوبكر سالم البيض ( دكتور نساء وولادة بجدة ) ، محمد عبدالله بن ثعلب (عميد كلية الريان بفوة )، فرج أبوبكر باعامر (رائد تربوي ) و فاروق علي الكثيري (مدير شركة بقشان للمعدات الثقيلة بالدمام ) وهارون محمد باهارون ( محاسب بجده ). الدفعة الرابعة عشرة 54-1955م وهم : خالد محمد عبدالعزيز (عضو في لجنة الانتخابات الرئاسية ) ، سالم عبدالملك بن همام ( مدير وزارة التخطيط والأحصاء بعدن ) ،عمر عبدالرحمن باسنبل (رائد تربوي ) ، صالح سالم بازنبور (مدير المختبر بمستشفى المكلا ) وهاشم علوي الصافي ( مدير مجموعة شركة بن لادن بالأمارات ) ، محمد أحمد بافقيه ( مهندس في رئاسة الوزراء بعدن ) ، أحمد سعيد باحباره (رائد تربوي ) وعبدالعزيز علي باعشن ( موظف المنظمة الوطنية بالمكلا ). الدفعة الخامسة عشرة 55-1956م وهم محمود سعيد مدحي (وزير المالية بعدن ) ، محمد علي باصره (مدير قسم كاسيو بشركة أبار بجده ) ، محمد عوض بن همام ( رئيس البنك المركزي اليمني )، عبدالعزيز عبدالرحمن البيض (مسئول بوزارة الخارجية ) ، عمر محمد باباسط ( رائد تربوي ) ، سالم أحمد باصريح (نائب وزيرالمالية بعدن ) . الدفعة السادسة عشره 56-1957م وهم : طالب جعفر بن شملان (نائب وزير الأشغال العامة ) ، عمر محمد باسباع ( عميد كلية التربية بالمكلا ) ، سعيد عبدالله باعنقود (مستشارمركز العلوم والتكنولوجيا جامعة عدن ) ، محمد سعيد باحاج (مسئول تسويق بقنصلية ماليزيا بجده وكاتب المقال ) ، سعيد عوض باعيسى ( مسئول في شركة باجرش بالمكلا ) ، صالح منصر السييلي ( وزير أمن الدولة بعدن ) ، عبدالله صالح البار ( نائب رئيس مجلس الشورى ) ، عوض عبدالله بامطرف (رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لتنمية الجزر ) ، فيصل سالم بن كوير (رائد تربوي بالأمارات ) ، سالم عبدالله باغفار ( موظف البنك الأهلي جده ) وأحمد فرج بن قبوس ( محاسب بجده ) ومحمود حسن بازرعة ( يعمل في الدنمارك ) . الدفعة السابعة عشرة 57- 1958م وهم : شيخ أحمد العمودي ( محاسب قانوني بالمكلا ) وأحمد علي جواس (مدير فرع شركة سراج زهران بحائل ) ، محمد سعيد بن عكظه (مدير عام مؤسسة الأصطياد الساحلي بالمكلا ) ، عبدالرحمن شيخ العزاني ( مدير شركة الجريسي بالمدينة المنورة) ، سالم عمر بكير ( رئيس جامعة عدن 1985م ) وابراهيم عبدالله بن تمام ( مسئول بشركة بقشان بجده ) وأخيرا الدفعة الثامنة عشرة 58-1959 م وهم : عبدالرحمن عبدالقادر بافضل (وزيرا للتموين والتجارة ) ، حسن عبدالقادر باعوم (مسئول موظف في الببنك الأهلي بجده ) ، محفوظ سالم بن حميد (خبير في مجال النفط ) ، محمد سعيد بن هامل ( محاسب بمؤسسة الغزاوي للمقاولات بجدة) ، سالم أحمد باحكيم ( مهندس بشركة الكهرباء ) ، محمد عوض باصالح ( رسام ومخرج مسرحي ) ، عبداللاه محمد هاشم ( سكرتير مدير مؤسسة الصندوق الخيري للمتفوقين ) وأحمد صالح بن غوذل ( موسيقي ).*
يعتبر المسرح المدرسي بالمدرسة الوسطى منصة أعلام وتحفيز وتوعية لنيل الحرية والاستقلال خلال هذه الفترة من الزمن (1950-1960م ) ومن الروايات التي مثلت على منصة المسرح المدرسي : 1) جنة الفردوس 2) هاملت 3) اوديب 4) مسمار جحا 5)على ضفاف اليرموك 6) قيس وليلى 7) همام 8) تاجر البندقية شيلوك 9) الأمين والمأمون 10) بورسعيد 11) مصرع خيانة . هذه المدرسة تؤدي رسالتها بكل أخلاص وأمانة.. بل أصبحت شعلة من العلم والثقافة في جميع المسارات التربوية ، الدينية ، الأخلاقية ، العلمية ، الرياضية والإبداعية في مجال الفن والموسيقى والرسم والمسرح وغيرة .. نعم مدرسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. ليكون خريجي هذه المدرسة رجال من معدن أصيل لا يصدأ .
تحتفل المدرسة الوسطى كل عام بنهاية الدراسة لتقيم مهرجانا ثقافيا ورياضيا في يوم الخميس والجمعة .. ويحضر هذا الاحتفال معالي ناظر المعارف والزوار من مدن وقرى حضرموت الساحل والداخل.. فلا يكاد يصدق الزائر ما بلغته هذه المدرسة من علم وفن ، يتماشى وسن الطلاب الصغار.. أنظر إلى المعرض الزراعي والمعارض الأخرى مثل معرض العلوم الطبيعية ومعرض الأعمال اليدوية ومعرض الرسم والفنون الجميلة ومعرض النسيج ومعرض التصوير الفوتوغرافي ومعرض الصحافة بالعربية والانجليزية .. وخلال هذا المعرض تصدح الموسيقى بأحلى الألحان لتطرب النفوس والآذان .. لتسترخي الأعصاب ويستمتع الزائر بهذا العرض الرائع لمجهود هؤلاء الفتية من شباب المستقبل. أما في العصر فيبدأ الاستعراض الرياضي لكل أنواع الرياضية ويليه مباراة ودية لكرة قدم بين فريق المدرسة الوسطى ونادي كوكب الصباح بالمكلا . يا له من يوم جميل وممتع . في المساء يبدأ الاحتفال الثقافي من أناشيد وتمثيليات وروايات كوميدية .. ,كأنها ليلة من ألف ليلة وتعطي للعيد فرحتها ومتعتها.
قال مستر كورلي أنها مدرسة عظيمة لرجال عظماء أحبوا بلدهم فأفنوا لها .. نعم أنها مدرسة الحياة تعلم الطالب كل شئ لتكون أنموذجيا رائعا لغيل باوزير الطيبة . هذه هي المدرسة الوسطى بغيل باوزير بحضرموت التي تخرج منها القادة والرؤساء والحكام والوزراء والسفراء والوكلاء والمديرون والكتاب والتربيون والأطباء والمهندسون والتجار ورجال الأعمال والإداريون في داخل البلاد وخارجها .
(منظر عام لمدينة غيل باوزير من الناحية الغربية )
قلت لمستر كورلي دعنا نعمل دورة سريعة على باقي أحياء مدينة الغيل وبينما نحن نطوف المدينة ناحية الغرب شاهدنا شوارعها وأزقتها الضيقة وسوق الغيل ومساجدها وأشهرها جامع الغيل الكبير لمؤسسه الشيخ عبدالرحيم عمر باوزير وكذلك نرى رباط بن سلم الذي أسسه الشيخ محمد بن سلم .
( صورة الباغ وأمامه المسبح )
نحن الآن نتحرك ناحية الباغ الشهير لنرى استراحة الباغ وإمامها مسبح كبير ومن حوله أزهار وأشجار مثمرة من باباي وموز وزيتون (جوافة ) وبيدان وغيره وخارج الباغ توجد أرض زراعية بها أشجار (الميادع ) جوز الهند (الكزاب ) وتحتوي ثمرة جوز الهند على طبقة رقيقة من الكزاب ولكن كمية الماء فيها كثيرة وحلوة ويسمى هذا النوع من الكزاب (بجر).
توجد بالقرب من الغيل قرى صغيرة ولكنها مهمة جدا مثل القارة والصداع والنقعة وغيرها . هذه هي غيل باوزير بكل مزارعها ومعاينها وبحيراتها (الحوم ) ومدارسها الرائعة .. تتلألأ في السماء لتضئ النور على أهلها الطيبين .. فمنى ألف سلام لمدينة أكن لها كل حب وتقدير واحترام .. تلك المدينة التي احتضنتني وأعطتني كل ما أحتاج إليه من سلاح العلم والمعرفة والصبر والاعتماد على النفس لقد عشقتها حتى الثمالة .. عشقت هواءها وماءها العذب وتربتها الخصبة وبساتينها الغناء ومعاينها ومزارعها الخضراء ولا زلت أتلذذ أكل السمك (الحسوس ) لعدم وجود ثلاجات وفريزرات وأكل حنون الخبز (قرص الخبز ) مع صانه الرميطه (الرجلة). و أيضا السلام موصول للمدرسة والوسطى ومديريها ومعلميها والطاقم الإداري من كتبه ومراسلين و كذلك الطباخين والمدربين والمقاولين وعمال المقصف والمزارعين والسقاءين والأطباء للمدرسة ومدرب الجمباز وعمال البستنه . نعم .. أنها مدرسة الحياة (ليست مدرسة الحياة للعصاميين ) تعلمنا فيها من الصحافة إلى الفنون ومن الدكان التعاوني إلى البنك المدرسي ومن الرياضة إلى الانضباط بمواعيد الصلاة والنشاط المدرسي .وقبل أن اختتم هذه المحطة إليكم هذه القصيدة للوالدة :
يا طير با وصيك هات لي أخبار
يا مالك الملك يا رحمن ****** تهدي كل عاصي وبار
يا رب تهدينا ****** ونستغفر لك استغفار
الموت ما عذر منه ****** تفارق الأهل والجار
سافرت الى الغيل ****** وفيها أكثر الآبار
فيها المعايين تجري ****** وتسقي نخلها والأشجار
عبدالرحيم بن عمر ****** مشهور في كل دار
محبوب في بلاده ****** وناسها ناس أخيار
و الوسطى كانت دار ****** درسوا فيها أولادنا صغار
وعاشوا وسطها ****** السنين الطوال
وقعدوا في الداخلية ****** وصبروا على الحلو والقار
على فراقهم صبرنا ****** وطلعوا عيالنا شطار
وسافروا إلى عدن ****** في الطائرة بالنهار
المهندس مهندس ****** والدكتور طلع أستشار
وألف صلوا على ****** حبيب الأخيار
يشفع لنا ****** ويجنبنا النار
والى المحطة السابعة .. إلى سعاد الزبينة ( سعاد المحروسة ) .. أنها الشحر .. فانتظرونا .
*كاتب وصحفي في صحيفة ( الرأي العام الحضرمية ) في الستينات
[email protected]
حضرموت : أرض الأحلام (( المحطة الأولى ))
حضرموت : أرض الأحلام (( المحطة الثانية ))
حضرموت : أرض الأحلام (( المحطة الثالثة ))
حضرموت : أرض الأحلام (( المحطة الرابعة ))
حضرموت : أرض الأحلام (( المحطة الخامسة ))
*أسماء الدفعات والمدراء والمدرسون من كتاب : المدرسة الأم للأستاذ/ محمد سعيد مديحج


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.