أبائي كم هي تمر سريعةً تلك الايام عندما قبلت للزواج من بنت الحسن والجمال وكم تمر الايام بحلاوتها خلالها وكم تتحمل الام من معاناة مريرة مع حملها الذي طالما تعهدت بالهدوء والسكينة كي لا يصيب طفلها شيءً من المكروه ودامت تسعة اشهر وهي تحادي … تحادي …. تحادي حتى وضعت حملها في مشهدا وصف بالموت الأصغر حتى خرجت منه بقولها ( لن احبل مرة اخرى ). وانتم ابائي الاعزاء كم تعبتم واشتغلت بأمور الدنياء حتى تأتي بكل مستلزمات ذلك الطفل وكم فرحت بقدومة وكم صرفت لدراستة وكم خسرت لتلبي طلباته ولكن! هل رعيت النعمة التي وكلت إليك من رب العباد والتي حلم بها غيرك فلم يجدها. ان ابنائكم اليوم منتشرون في كل مكان منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فإذا نزلت الى المنصة وغيرها من الاماكن لوجدت كلامي فيه شي من الصحه كم من شباب يفحطون بالسيارات وكم منهم بالدراجات النارية والبعض منهم يتعاطون القات والبعض الأخر يسلي نفسه بالغناء والكل ( يغني على ليلاه ) اين انتم ابائي من ابناكم اين شيم الرجولة فيكم كما تحدثونا عن اجدادنا ماذا فعلو معكم من عقوبات بسبب امور تعد الان هزليه وبسيطة مقابل ما يجري اليوم مع تطور اساليب التدهور. كم شاب مات بسبب حادث بدراجة نارية قد تكون انت من اشتراه له ولكن لم تعلمة قيادتها الصحيحة وكم من شاب انتحر بسبب عدم الامبالاه من الأهل لأدراك ما يجري مع ابنهم في حياتة وكم من شاب ضاع شرفة بسبب الفقر او بمصاحبة شلة فاسدة . ابائنا ألا تعطونا وقتاً يسيراً من وقتكم لمعرفة ما يجري معنا وكم نعاني من قسوة الحياة التي نمر بها ألا تريدو معرفة ما يجري حولنا فهانحن نضيع مثل ما اهملنا منكم ولا نريد ان نقول لكم ( لماذا خلفتمونا؟ ). اما رسالتي للأبناء فهي مجملة في كلمتين إقراء رسالة الاباء وأعي ما بداخلها لكي لا تهوي في عاتيات الزمن وكن صبوراً شكوراً حامداً لله انه وهبك الحياه الى هذه اللحظه.