بارك الأستاذ عبد الوهاب يحيى الدرة- محافظ محافظة لحج- الحملة الوطنية لتخفيض أغلى انترنت في العالم، التي تتبناها منظمة "نسكو" وموقع "نبأ نيوز"، في إطار الجهود الرامية إلى كسر العزلة الثقافية عن بعض مناطق اليمن، وشغل فراغ الشباب بما يوسع مداركهم الثقافية، لحمايتهم من الوقوع غواية قوى التطرف. وأعرب الأستاذ الدرة عن شكره للقائمين على الحملة، واصفاً إياها ب"خطوة ممتازة"، وأنها تصب في مجرى توجهات القيادة السياسية لإيلاء الشباب أقصى درجات الرعاية والاهتمام، باعتبارهم يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل. وأشار المحافظ إلى أن اليمن أصبحت دولة مؤسسات حديثة تعتمد على كل التقنيات العلمية المتطورة في نهضتها التنموية، ولابد أن يكون استخدام الكمبيوتر، والتعامل مع شبكة الانترنت من الأساسيات التي يجب أن نعلمها لأبنائنا كونها تمثل شرطاً مهنياً في الوقت الحاضر.. علاوة على أهميتها في تعزيز ثقافة الانفتاح والاحتكاك الحضاري مع بقية بلدان العالم، والاستفادة من تجارب شعوبها، والانتفاع من العلوم المختلفة التي توفرها تقنية المعلومات، والترويج للسياحة اليمنية والاستثمارات عبرها. ونوه إلى أن أسعار الانترنت في اليمن مقارنة ببقية دول العالم مرتفعة جداً، ولا تشجع الشباب على الاستفادة المرجوة منه، ونتطلع إلى مراعاة ظروف المواطنين، وتخفيض الأسعار، خاصة وأن ذلك يخدم تحقيق البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية فيما يتعلق بالشباب، وتطوير مهاراتهم، والارتقاء بمؤهلاتهم العلمية والمهنية. من جهته، أعرب المحامي فيصل الخليفي- رئيس اللجنة الإشرافية على (أوسع حملة لتخفيض أغلى انترنت في العالم) عن عظيم شكره وتقديره للموقف المسئول للأستاذ عبد الوهاب الدرة محافظ لحج، مؤكداً أن تحسس الأخوة المحافظين لاحتياجات الشباب، ودعم المبادرات الرامية للنهوض بهم إنما يدل على حسن اختيار القيادة السياسية للرموز الوطنية الواعية والمخلصة لايلائها هذه الأمانة. وأشار الخليفي إلى أن حملة تخفيض الانترنت ماضية بقوة بفضل المؤازرة الكبيرة التي تحضى بها من قبل كبار المسئولين في الدولة، ولكونها باتت تمثل مطلب شعبي وطني عام يرى الجميع فيه أحد الرهانات المهمة في ردم الفجوة الثقافية لدى بعض المناطق اليمنية التي غالباً ما تستهدفها قوى التطرف والإرهاب لتضليل شبابها، وإغوائهم بأعمال إجرامية لا يقدرون حجم خطورتها وأضرارها على مستقبل الاقتصاد الوطني، والسمعة الخارجية لليمن. وقال: أننا نأمل من قيادة وزارة الاتصالات، والأخوة في يمن نت، تقدير الظرف الذي تمر به اليمن، والحاجة الملحة إلى إيجاد ما يشجع الشباب لشغل فراغهم به، والانتفاع منه، من خلال تخفيض أسعار خدمات الانترنت، مؤكداً أن لا سبيل لأحد لاختلاق الأعذار والمبررات للتنصل من مسئولياته الوطنية، ولا سبيل أيضاً لتضليل القيادة السياسية بحسابات يعرف جميع المطلعين على سوق الانترنت العالمي بأنها خاطئة إلى أبعد الحدود، مثلما يعرف الجميع أنها لا تخدم أمن واستقرار اليمن، وأن البلد نتيجة لها يتكبد خسائراً بالمليارات سنوياً، ويدفع ثمناً باهضاً للانغلاق الثقافي، وللفراغ لدى الشباب الذي عجزنا أن نملأه بنافذة انترنت رغم إجماع كل رموز القيادة السياسية لليمن على ضرورة تخفيض أسعار الانترنت!