رفضت المملكة العربية السعودية اعتماد 26 وكالة من وكالات الحج والعمرة اليمنية من بين 28 وكالة كانت قد اعتمدتها وزارة الأوقاف والإرشاد لتفويج المعتمرين لموسم العمرة 1428ه.. وأكد ممثل وكالات الحج والعمرة حسين الصباحي بأن وزارة الحج السعودية صادقت على عقود وكالتين فقط من وكالات الحج والعمرة اليمنية، بسبب تأخر الوكالات عن موعد تقديم عقودها التي انتهت الأربعاء قبل الماضي.. وحمَّل الصباحي- في تصريح ل"الغد"- وزارة الأوقاف والإرشاد المسؤولية نظراً لتأخرها في اعتماد الوكالات إلى قبيل انتهاء المدة المحددة من قبل وزارة الحج والعمرة السعودية بأيام قليلة.. وأضاف: أن الوكالات سوف تصعد من فعالياتها الاحتجاجية، حيث سيعرضها القرار السعودي لخسائر فادحة، وقال بأن كل وكالة سوف تخسر ما لا يقل عن 500 ألف ريال سعودي، ما يؤدي لإفلاس بعض الوكالات، مشيراً إلى أن هناك اتصالات على مستوى عال بين الحكومتين اليمنية والسعودية لحل هذه الإشكالية، حيث بعث رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور رسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز بهذا الخصوص، وقام وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ حسن الشيخ بزيارة للمملكة، مؤكداً بأن وزارة الحج السعودية طلبت من وزارة الأوقاف شرح الأسباب التي دعت الوكالات اليمنية إلى التأخر في تقديم عقودها.. ولفت الصباحي في تصريحه إلى أنه في حالة عدم حل هذه المشكلة فإنه لن يتجاوز عدد المعتمرين اليمنيين هذا الموسم 6 آلاف معتمر فقط، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى 100 ألف معتمر.. إلى ذلك ذكرت مصادر خاصة ل"الغد" بأن وكالات العمرة اليمنية لاقت صعوبات جمة بسبب مشكلة تخلف المعتمرين عن العودة بعد أداء العمرة، حيث فرضت السلطات السعودية إجراءات شديدة دفعت الشركات السعودية المتعاقدة مع الوكالات اليمنية إلى التردد في التعاقد مع وكالات يمنية، خوفاً من إيقافها إذا بلغت نسبة المتخلفين بين أفواج وكلائها 5 في المئة، خصوصاً وأن نسبة المتخلفين في موسم العمرة الماضي وصلت إلى نحو 50 في المئة.