فتحت نيابة رداع تحقيقاتها في حادثة وفاة سيدة يمنية وطفلها على يد دكتور روسي في مستشفى الطفولة والأمومة برداع، أجرى لها عملية ولادة قيصرية، فيما أودع زوجها الحبس بعد ادعاء إدارة المستشفى بأنه تهجم عليهم. وذكرت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": أن الزوج أحمد محمد العرقبان، من منطقة "حجاج" بمديرية "الرياشية" قام الأسبوع الماضي بإسعاف زوجته ستر الله عبد الملك العرقبان- 35 عاماً- إلى المستشفى المذكور بقصد إجراء فحوصات طبية للاطمئنان على وضعها الصحي كونها حامل في شهرها الثامن، ففوجيء بأن الدكتور الروسي يقرر إجراء عملية قيصرية لها لإخراج الجنين. وقالت المصادر: أن الدكتور أقنع الزوج بضرورة العملية، لكن في اليوم التالي من إجراء العملية فارقت المرأة الحياة، ومعها طفلها البالغ من العمر يومين فقط. وأشارت إلى أن الزوج اتهم المستشفى بالإهمال وعدم وجود الرعاية الصحية، وبالتالي بالقتل العمد لزوجته، وهو الأمر الذي سعت إدارة المستشفى إلى حله قبلياً بالتحكيم بأربع بنادق، إلاّ أن تعثر التحكيم دفع بإدارة المستشفى إلى إبلاغ شرطة رداع بأن الزوج تهجم عليهم- بحسب المصادر ذاتها- فأودع الزوج في السجن، في الوقت الذي تقوم النيابة بتحقيقات مكثفة مع كل العاملين في مستشفى الطفولة والأمومة برداع للوقوف على الحقيقة. مصادر من أسرة المتوفاة أفادت "نبأ نيوز" بأن المجني عليها (ستر الله) كانت تعاني من مرض ضغط الدم، وأن العملية أجريت لها دون فحوصات طبية، بينما أرجعت وفاة الطفل إلى عدم وجود حاضنات أطفال خدّج في المستشفى. يشار إلى أن تقارير صحية سابقة أكدت أن 60% من حالات وفاة النساء اليمنيات في المستشفيات سببها أخطاء طبية، وضعف خبرات، وإهمال. وأن الغالبية العظمى من المستشفيات الخاصة تفتقر للمواصفات المركزية التي تشترطها وزارة الصحة، ومع هذا فهي تمارس أعمالها بحرية في ظل الفساد المستشري داخل الأجهزة الرقابية لوزارة الصحة نفسها.