قدمت السيدة "إنجي براين"- نائبة السفير الأمريكي بصنعاء- صباح اليوم الأحد مساعدات للمركز الوطني لمكافحة الجراد تتجاوز قيمتها ال(6) ملايين دولار، في إطار مساهمة الحكومة الأمريكية في دعم جهود اليمن في مكافحة أسراب الجراد التي تهدد اقتصاده بكارثة زراعية- طبقاً لما ذكرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وأضافت الوكالة- في بيان- أن المساعدات المقدمة تشمل (20) مولد كهربائي، و(20) خيمة، و(64) حقيبة إسعافات أولية للعاملين في مجال مكافحة الجراد، مؤكدة: أن حكومة الولاياتالمتحدة ستقوم قريباً بدعم المركز الوطني بالمزيد من معدات المكافحة الميدانية للجراد. وشددت الوكالة على أهمية تضافر الجهود الدولية لمساعدة اليمن في توسيع عمليات مكافحة الجراد، وبما يمكنها من السيطرة على هذه الآفة التي تهدد المحاصيل الزراعية في اليمن. هذا وتأتي هذه المساعدات بعد انفلات سيطرة الجهات اليمنية على زمام الأمور مبكراً جراء تقاعس الجهات المعنية، إلى جانب تخلي منظمة الفاو الدولية التابعة للأمم المتحدة عن تقديم العون المبكر بالطائرات لليمن، متذرعة بمخاوف تداعيات الحادث الإرهابي في مأرب. وكان رئيس فرق المكافحة الميدانية المهندس عادل الشيباني أكد- في تصريح صحفي- أن ضخامة الأسراب أكبر من قدرات وإمكانيات المركز في المواجهة، خاصة فيما يتعلق بالسيطرة على الجراد الطائر في المناطق الجبلية لعدة أسباب، منها: صعوبة الوصول إلى تلك المناطق بالوسائل البرية, واستحالة المكافحة بالمرشات الجوية بسبب التجمعات السكانية المتقاربة, فضلاً عن أن مكافحة الجراد الطائر ليست ضمن استراتيجية المركز في عملية المكافحة. وبحسب معلومات المركز الوطني للجراد فإن عمليات المكافحة للجراد الصحراوي تتركز على المناطق الصحراوية لأن هذا النوع من الجراد يأتي من المناطق الصحراوية التي يتكاثر فيها، ويمر بمناطق زراعية يستخدمها كترانزيت ليتمكن من مواصلة رحلته بحثاً عن مناطق صحراوية أخرى يتكاثر فيها, وربما يحدث دماراً شاملاً على محاصيل تلك المناطق.