أقامت الجمعية الخيرية اليمنية الأمريكية في ولاية ميتشغان احتفالاتها السنوية بمناسبة قدوم ذكرى ثورتي السادس والعشرون من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والذكرى الثامنة والثلاثون لتأسيس الجمعية، وحيّا قيادة وأعضاء الجمعية وأبناء الجالية اليمنية شهداء الثورتين الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل الثورة والوطن ووقفوا أجلالاً لكل من ناضل وبذل الغالي والنفيس في سبيل الثورتين الخالدتين. وقد نظمت الجمعية أمس الأحد حفلاُ ومهرجاناُ خطابياُ وفنياُ بالمناسبة في منطقة ديربورن، حضرته جهات ممثلة للكونغرس الأمريكي، وممثلون عن الولاية والحكومة المحلية، بينهم المتحدث الرسمي للحفل السيد "جون اوريلي" حاكم منطقة ديربورن، وممثلين عن عدد من المنظمات والمؤسسات العربية والأمريكية منهم مدير اللجنة العربية الأمريكية (أي. دي. سي.) لمكافحة التمييز العنصري في الولاية المحامي عماد حمد، والأستاذ أسامة السبلاني المتحدث باسم كونغرس المؤسسات العربية الأمريكية رئيس تحرير صحيفة الجالية (صدى الوطن)، ومشاركة عدد من قيادات الجالية، ومسئولي الجمعيات والمؤسسات اليمنية الأمريكية، وكذلك القنصل الفخري عبد الحكيم السادة، والأستاذ محسن الحبيشي رئيس الجمعية، والدكتور عبده راشد، والدكتور محمد الغزالي، والدكتور خالد شاجرة، والدكتور طه الحمدي، والأستاذ أنور صالح، والشيخ جمال مجلي، والشيخ عبد الواحد الجهمي، وكلاُ من الأساتذة محمد سعيد عبد الله، وناصر الرياشي، وسالم عمر، وعبد الجليل نهشل، وعبد القادر هرهرة. ومن جالية شيكاغو حضر الأخوان حسين منصر، وعبد الحكيم المفلحي، وجمع من أبناء الجالية الكريمة. وأكد الدكتور دحان النجار- نائب رئيس الجمعية الخيرية اليمنية الأمريكية- في لقاء مع "نبأ نيوز": إن نجاح أي عمل يعتمد أساساُ على التعاون المشترك والمساهمات الفعالة في ترسيخ روابط المودة والمحبة وتشجيع الأعمال الخيرية والإنسانية للصالح العام. وأضاف نائب رئيس الجمعية: يطيب لي بهذه المناسبات والذكرى أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للنخبة القيادية من الرعيل الأول الذين أنجزوا مهمة البناء والتأسيس والحفاظ عليها لتكون في خدمة كل أبناء الجالية اليمنية الأمريكية. وبرغم الظروف المادية الصعبة إلا أن الجمعية استطاعت وبجهود كل القائمين عليها والداعمين من داخل وخارج الجالية من أنجاز عدداً من البرامج والحفاظ على برامج رائدة مثل المدرسة العربية، ووحدة الخدمات الاجتماعية، وبرامج التثقيف العائلي للنساء، وغيرها من الخدمات. وذكر الدكتور دحان ل"نبأ نيوز": إن الجمعية قامت بإسهامات فعالة في مختلف أنشطة الجالية اليمنية والعربية الأمريكية، كما ساهمت الجمعية في أنشطة مجالس بلدية ديترويت الكبرى، ونشاطات مدرسية على مستوى المقاطعات وبكل فعالية، وأهداف الجمعية وطموحاتها في جعل البرامج الشبابية والعائلية ذات الجودة العالية تمس أغلب شرائح الجالية، والجمعيات بدعم أبنائها والمتبرعين من الداعمين المادي والمعنوي على ثقة بقدرات أكثر لتلبية حاجات الجالية في اغلب المجالات الاجتماعية والثقافية والشبابية والصحية. ودعا كل أبناء الجالية لمزيد من الإسهام والتطوع لدعم منظمات الجالية التي تمثلهم، والحرص على دعم وإسهام الشباب المثقف الذي سوف ينقل الجالية إلى مصاف شرائح المجتمع الأمريكي المتقدمة. وهنأ كل اليمنيين في المهجر وأبناء الجالية في الولاياتالمتحدة بمناسبة الاحتفالات الوطنية بثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، متمنياً أن تعود الذكرى والمناسبات وشعبنا اليمني في الداخل والخارج في أمن وسلام دائم . من جهة أخرى قال الأستاذ شاكر الاشول- من أبناء جالية نيويورك الذي حضر الاحتفال بدعوة من الجمعية في ولاية ميتشغان- ل"نبأ نيوز": إننا جالية طموحة ونرى لأنفسنا دوراُ أكبر كجالية يمنية في وسط المجتمع الأمريكي، وندرك انه يجب علينا أن نعيد تقييم أدوارنا كجمعيات وكأفراد.. وفي الوقت الذي يجب علينا أن نقدر تجارب وإسهام الآخرين في إنشاء وإدارة الجمعيات فإن ذلك لا يمنع من الوقوف للتأمل والمراجعة والقيام بتصحيح وإعادة توجيه بدون الحاجة إلى التهجم أو التجريح. وأضاف الاشول: يمكننا القول بأن جاليتنا محتاجة لكل جمعية ولكل نشاط، لكننا إذا أردنا أن نكون أكثر فاعلية فعلينا التعاون معاُ على أرضية من التفاهم ونبذ الشك، والمؤامرات بموجب خطط طويلة الأمد تتعامل مع القضايا الحيوية كالصحة والتعليم التي ستحدد المستوى المعيشي والدور الذي يمكن لجاليتنا أن تلعبه في المستقبل داخل المجتمع الأمريكي.