شدد فضيلة القاضي حمود الهتار- وزير الأوقاف والإرشاد- اليوم السبت على ضرورة توحيد الأذان في شهر رمضان المبارك وأيام ألفطر، الالتزام بالتقويم الصادر عن الوزارة بخصوص مواقيت الصلاة، داعياً الخطباء إلى الالتزام بآداب الخطبة، وألاّ يكونوا "أبواقاً لآخرين"، محذراً من خطورة الدعوات التي تستهدف النيل من الوحدة الوطنية، "وتفوح منها رائحة العصبية أيّا كان شكلها"! جاء ذلك خلال لقاء عقدته وزارة الأوقاف مع خطباء، وأئمة، ومؤذني المساجد في أمانة العاصمة، من أجل مناقشة تحضيرات الشهر الكريم، والوقوف على احتياجات المساجد والعاملين فيهان واستعراض التقويم الزمني لمواعيد الصلوات الذي أعدته الوزارة. ووعد فضيلة القاضي الهتار بتحسين أوضاع الخطباء، والأئمة، والمؤذنين، والقائمين على خدمة المساجد ورفع المكافآت المخصصة لهم اعتباراً من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، وتشمل الزيادة جميع محافظات الجمهورية اليمنية. ودعا خطباء وأئمة المساجد إلى أن يكونوا قدوة في التواضع وتقديم من هو أعلم، والدعوة إلى الله على بصيرة وبالموعظة الحسنة والكلمة الطيبة وفق منهج الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله، وكذا التحلي بالصبر والحلم والأناة.. والى تبني رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعيدا عن المسائل الخلافية، والارتفاع عن مستوى الخلافات الحزبية والمذهبية وغيرها من الخلافات والعصبيات الممقوتة. وقال: "نحن لا نريد أن نكون أبواقا للآخرين، ويجب أن نلتزم بآداب الخطبة التي سنها الرسول صلى الله عليه وسلم في الخطاب الديني والإرشادي"، محذراً – في الوقت نفسه- من خطورة الدعوات التي تستهدف النيل من الوحدة الوطنية وتفوح منها رائحة العصبية أيّا كان شكلها، مشددا على واجب الدعاة في العمل على دعوة المجتمع لتعزيز وحدة الصف والكلمة ومعالجة مثل هذه الحالات. كما دعا هم إلى التوعية قرار الحكومة بمنع حمل السلاح في أمانة العاصمة والمدن الرئيسية والثانوية في عموم المحافظات لما لذلك من أهداف مدنية وحضارية راقية تخدم أمن واستقرار المجتمع وإبراز الصورة الحضارية لليمن.