وجه الدكتور صالح باصرة- وزير التعليم العالي والبحث العلمي- قيادات وزارته بفتح الحوار مع قيادات الاتحادات الطلابية بشأن الملاحظات التي تعترض بموجبها على ما ورد في (مشروع النظام الموحد لشئون الطلاب بالجامعات اليمنية). وذكر الأخ رضوان مسعود- رئيس اتحاد طلاب جامعة صنعاء- ل"نبا نيوز": أنه كان من المقرر أن تعقد القيادات الطلابية بعد ظهر اليوم الثلاثاء لقاءها الأول مع نائب الوزير ووكيل وزارة التعليم العالي لمناقشة الملاحظات التي أعدها المكتب التنفيذي للاتحاد، إلاّ أن عدم حضور النائب أرجأ اللقاء إلى يوم غد الأربعاء. وأكد: أن الحوار حول المشروع جاء بتوجيه من قبل الدكتور صالح باصرة، معرباً عن تثمين القيادات الطلابية لموقف الوزير المتفهم للمطالب الطلابية، والساعي إلى مساعدتهم في تحقيق ما يصبون إليه. وحول طبيعة الملاحظات التي تعترض بها الاتحادات الطلابية على المشروع، قال رضوان مسعود: أن مشروع النظام الموحد لشئون الطلاب بالجامعات اليمنية احتوى جملة من التعسفات الأكاديمية والإدارية غير الواقعية، وتضمن تسعة أشكال من العقوبات التي تستهدف الأنشطة الطلابية والنقابية في الجامعات. وبين أن تلك التعسفات تتمثل في "التنبيه الشفهي أو الكتابي، الإنذار، الحرمان من الخدمات الطلابية، إلغاء اختبار مقرر دراسي، الحرمان من اختبار مقرر دراسي أو أكثر، الحرمان من نتيجة اختبار فصل دراسي أو أكثر، الحرمان من دراسة فصل دراسي أو أكثر، الفصل من الجامعة". وأضاف: أن المشروع جسد نظام الوصاية الرسمية على الكيانات الطلابية في كافة شئونها من حيث تأسيسها وأهدافها وتكوينها، وإجراءات انتخابها، وإدارتها، وتحديد أولويات أنشطتها، وكذا إيقافها وإلغائها. وقال: أن هناك مخالفات دستورية وقانونية تضمنها مشروع النظام تتعارض مع الدستور اليمني، والصكوك والمواثيق الدولية، مشيراً إلى أن المشروع ركز في معظم بنوده على السلطة الفردية في التنفيذ في حين تجاهل العمل المؤسسي في تطبيق النظام في كافة الشئون الأكاديمية والإدارية المتعلقة بمعاملات الطلبة، علاوة على وجود مواد ترسخ سياسة الجباية المالية الباهضة، بجانب تركيز المشروع على حقوق الجامعة تجاه الطالب وتجاهل حقوق الجامعة للطالب. وأعرب رضوان مسعود عن أمله وأمل القيادات الطلابية عموماً في أن تجد ملاحظاتهم القبول والتجاوب من قبل واضعي المشروع، معولين على الشفافية التي تتمتع بها قيادة الوزارة في كسب الدعم والتأييد لملاحظاتهم الرامية إلى خدمة مصلحة الجامعة والطالب على حد سواء، وبناء شراكة تضع نصب أعينها المصالح الوطنية العليا.