- خاص/ تقرير: ايمان الشرفي، نزار العبادي - في سابقة هي الأولى التي تشهدها الساحة اليمنية، نفذ نادي رجال الأعمال بصنعاء إنقلاباً على سيدات الأعمال اليمنيات بعد أن نظم مؤتمراً صباح اليوم الخميس باسم "سيدات الأعمال اليمنيات" لم يُدع له أياً من مكتب سيدات الأعمال بالغرفة التجارية بأمانة العاصمة، ومجلس سيدات الأعمال اليمنيات. "نبا نيوز" تواصلت مع جميع ذوي العلاقة، بمن فيهم وزير الصناعة والتجارة، لتنفرد بكشف "الحقيقة كما هي" في تقريرها التالي: حتى يوم 14 فبراير 2007م لم تعرف اليمن كياناً لسيدات الأعمال اليمنيات غير (مكتب سيدات الأعمال) بالغرفة التجارية بأمانة العاصمة، والذي ترأسه السيدة فوزية ناشر.. إلاّ أنه في يوم 14 فبراير 2007م أشهرت السيدة ناشر كياناً جديداً بمسمى (مجلس سيدات الأعمال اليمنيات) كإحدى منظمات المجتمع المدني غير الحكومية، وبحضور ممثل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، وأكدت حينها بأن المجلس سيكون آلية جديدة تصب في خدمة نفس التوجهات القائمة لدى غرفة تجارة الأمانة، ولكن بشيء من الخصوصية.. إلاّ إن ذلك التصريح لم يمنع من إبداء الغرفة استيائها من مجلس سيدات الأعمال. الصراعات القائمة خلف كواليس الكيانات التجارية "الذكورية"، دفعت رجل الأعمال أحمد بازرعة– رئيس نادي رجال الأعمال- مؤخراً إلى التخطيط لتوجيه ضربة قوية إلى غرفة أمانة العاصمة، من خلال توزيع بلاغ صحافي يعلن عن موعد انعقاد "الملتقى الأول لسيدات الأعمال اليمنيات"، الذي أولى رئاسته إلى السيدة أروى الأديمي- التي كانت تشغل وظيفة سكرتيرة في نادي رجال الأعمال، ولم يعرف لها اسم من قبل في سوق العمل التجاري. "نبا نيوز" تواصلت مع رجل الأعمال حسن الكبوس- نائب رئيس الغرفة التجارية بالأمانة- الأحد الماضي للاستفسار حول الملتقى الذي يجري التحضير له، فتبين أنه لم يكن على علم بشيء، وأن مكتب سيدات الأعمال ومجلس إدارة غرفة الأمانة لم تصلهما أي دعوة للمشاركة. وفي حينها قال الكبوس: "إن هذا المؤتمر- على ما يبدو- إنه لسيدات الأعمال المنشقات عن المجلس السابق"- ويقصد مجلس سيدات الأعمال- موضحا أنه "عندما تنشق الصفوف، وكلاً يعمل ضد الآخر، فإن من المؤكد إن ذلك سيضعف موقف المجلسين السابق واللاحق"، وأشار إلى أنه "لا فائدة من هذا الانشقاق، ومن الضروري إعادة انتخاب سيدات الأعمال من المجلس السابق، وانتخاب هيئة إدارية تمثل الجميع". وبعد الاتصال بسيدة الأعمال فوزية ناشر، نفت هي أيضا علم مجلس سيدات الأعمال بالملتقى، وأكدت أنه لم تتلق أي سيدة أعمال دعوى للحضور، واستغربت أن يتم الإعداد لمثل هكذا ملتقى دون أن تكون سيدات الأعمال سواء في مكتب غرفة الأمانة أو المجلس مدعوات، متسائلة: إذن من سيشارك؟ وقالت السيدة ناشر ل"نبأ نيوز": لو أن هناك مبادرة فعلاً لمؤتمر لسيدات الأعمال "فينبغي أن يكون بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة وكذلك الغرفة التجارية بالأمانة التي تحتضن مكتب سيدات الأعمال". وعلى هامش افتتاح (الملتقى الأول لسيدات الأعمال اليمنيات) اليوم الخميس، توجهت "نبأ نيوز" بالسؤال لمعالي الدكتور يحيى المتوكل- وزير الصناعة والتجارة- حول الإشكالية الحاصلة في عدم علم سيدات الأعمال (الأصليات) بالملتقى المنعقد باسمهن، تبين أن الوزير لم يكن على تنسيق مسبق مع نادي رجال الأعمال بشأن الملتقى، وقال: "أنا أيضاً مدعو للحضور.. لكن بدون أدنى شك المفترض أن يحضروا الجميع، ويشاركوا الجميع".. كان الملفت للنظر أن حوالي (70%) من المشاركات هن من الفئة العمرية (20) عاماً فما دون، وان لجنة الاستقبال كانت عبارة عن فتاتين لا تتجاوز أعمارهما ال(14- 15) عاماً.. أما الأخريات فقد تم التعرف على بعضهن وهن موظفات في مؤسسات، أو ناشطات في منظمات، إلاّ أن إحدى الشابات المشاركات ممن طلبنا منهن تعريفنا بسيدات الأعمال، أشارت بإصبعها إلى سيدة في الصفوف الأولى وقالت: "تياك سيدة أعمال أنا اعرفها". سألنا الأخت أروى الأديمي، رئيسة قطاع سيدات الأعمال في نادي رجال الأعمال- حسب تسمية الملتقى لها- عن سبب عدم دعوة مكتب سيدات الأعمال بالغرفة التجارية وكذلك مجلس سيدات الأعمال، فقالت أنها وجهت دعوة إلى فوزية ناشر، لكن يبدو أن الأمر وقع فيه لبس.. وفي اتصال مع السيدة فوزية ناشر، جددت التأكيد على عدم تلقي أي سيدة أعمال معروفة لأي دعوة للمشاركة، وكذبت ما قالته السيدة الأديمي.. ومع أن الاستياء يعم صفوف سيدات الأعمال، وكذلك رجال الأعمال في غرفة تجارة الأمانة، إلاّ أن الجميع يتساءل عن دوافع أحمد بازرعة في قيادة الانقلاب النسوي على سيدات الأعمال اليمنيات، وجدوى حدوثه في زمن الترويج الاستثماري.. لكن على ما يبدو أن لا احد يمتلك الإجابة غير بازرعه نفسه..!!