فجر الإعلان عن تأسيس "مجلس سيدات الأعمال اليمنيات" خلافاً في الوسط التجاري اليمني بصنعاء في أعقاب نفي الغرفة التجارية بأمانة العاصمة صلتها بالمجلس ورفضها الاعتراف به، في الوقت الذي دافعت سيدات الأعمال المؤسسات للمجلس عن القانونية الشرعية للكيان الجديد، داحضات بذلك ذرائع غرفة الأمانة. ففي تصريح ل"نبا نيوز" نفى متحدث باسم غرفة أمانة العاصمة علاقة الغرفة بمجلس سيدات الأعمال الذي تم تشكيله مؤخراً بموجب قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية رقم (1) لسنة 2001م. وقال المصدر: إن "هذا المجلس لا يمثل سيدات الأعمال المنتسبات للغرفة التجارية والصناعية بالأمانة ، وإنما يمثل عضوات المجلس المؤسسات له فقط". وأضاف المصدر: إن سيدات الأعمال في الغرفة قدمن طعناً في تشكيل مجلس سيدات الأعمال، لذا علينا انتظار البت في ذلك من قبل الوزارة المعنية". من جهتها، دافعت سيدة الأعمال فوزية ناشر- التي تشغل مديرة مكتب سيدات الأعمال باتحاد الغرف التجارية- بقوة عن المجلس الذي تبنت مبادرة تأسيسه، مؤكدة أنه مجلس شرعي مؤسس بموجب القانون، وبناء على توصيات ورشات عمل سابقة، وإنه يضم اكبر سيدات الأعمال اليمنيات ممن لهن مشاريع حقيقية على أرض الواقع. وأوضحت السيدة ناشر ل"نبأ نيوز": إن مجلس سيدات الأعمال ما هو إلا امتداد لجهود سابقة لسيدات الأعمال في الغرفة التجارية، حيث عملنا في نوفمبر 2005م ورشة عمل بفندق شيراتون برعاية الأخ وزير الصناعة والتجارة، وكان من مخرجات الورشة التوصية بتأسيس مجلس سيدات الأعمال اليمنيات، وهو الأمر الذي قمنا في أعقابه بتشكيل لجنة تحضيرية مؤلفة من عدد من سيدات الأعمال- (2) من أمانة العاصمة، وواحدة من كل من محافظات تعز، وحضرموت، وعدن- إضافة إلى هيئة تمثيلية لوزارة الصناعة.. وبعد سعي وجهد استمر طوال العامين الماضيين تم تأسيس مجلس سيدات الأعمال، وإشهاره بحضور ممثلي وزارة الشئون الاجتماعية والعمل. وأشارت إلى أن السيدات المؤسسات للمجلس هن عضوات في غرفة التجارة، وهن من الذين عندهن "بزنس" حقيقي على أرض الواقع، وهن يمثلن الشريحة العظمى لسيدات الأعمال اللواتي تكونت منهن الهيئة الإدارية لمجلس سيدات الأعمال، فيما هي نفسها – فوزية ناشر- مديرة مكتب سيدات الأعمال بالغرفة والتي قامت بتكوينه منذ ما قبل نحو ثلاث سنوات بهدف استقطاب سيدات الأعمال، مؤكدة أن ذلك ما تم فعلاً وتم استقطاب الكثير جداً منهن، في نفس الوقت الذي نوهت إلى أن المعارضات على المجلس عددهن ضئيل جداً. وبينت السيدة فوزية ناشر: إن مجلس سيدات الأعمال لم يكن مشروعاً اعتباطياً، بقدر ما هو ثمرة مايقارب السنتين من السعي لأجل تنفيذ توصيات الورشة التي عقدت في نوفمبر 2005م لتتمكن سيدات الأعمال من الانطلاق عبر تكوين مستقل يمكنهن من التعاطي مع التكوينات المماثلة في دول الجوار خاصة في ظل ظروف الانفتاح الاستثماري الذي أقبلت عليه اليمن مع دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من بلدان العالم. ونوهت إلى إن الايجابية المحسوبة للغرفة التجارية الصناعية تكمن في إنها سمحت لنا بإنشاء مكتب سيدات الأعمال، وباستثناء ذلك لا يوجد أي دعم ثاني قدمته الغرفة لسيدات الأعمال، مؤكدة حرصها على أن تصب جهود الجميع - في الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية ومجلس سيدات الأعمال اليمنيات – في محل واحد يستطعن من خلاله تنمية أدوارهن الاقتصادية.