استنكر الأستاذ رعين الرعيني- نجل الشهيد العميد محمد حسين الرعيني- أول نائب رئيس جمهورية في اليمن، الحفاوة الرئاسية التي أقيمت لمحمد أحمد الأهنومي- وزير الداخلية الأسبق ورئيس محكمة أمن الدولة سنة 1966م. واستغرب بيان نعي الرئاسة الذي جعل منه مناضلاً كبيراً، والتشييع الرسمي الذي انتهى به إلى مقبرة الشهداء "رغم مشاركته في قتل وسحل الكثير من هؤلاء الشهداء"- على حد تعبيره. وأضاف- في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": لقد كرم من لا يستحق التكريم ، ودفن قبل أن نعلم مكان جثث الشهداء، ومنها جثة والدي محمد حسين الرعيني، مشيراً إلى أن اللواء الأهنومي ارتكب في الستينات مجازر بشعة يندى لها الجبين بحق الثوار والأحرار والمناضلين الذين عذبهم وسحل جثثهم في الشوارع ومنهم والدي الرعيني الذي كان آنذاك نائباً لرئيس الجمهورية الرئيس عبد الله السلال. وقال الرعيني: لقد "ذهب والدي ضحية مؤامرة عفنة حاكتها أيدي المخابرات المصرية لتتخلص منه ومن بعض الرموز الوطنية ممن رفضوا الانصياع لأوامر القادة المصريين الذين جعلوا من الثوار اليمنيين مجرد أتباع ورعاع". وأكد: أن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح يعرف مكانة والدي ن فقد قال في حوار أجرته معه صحيفة الشرق القطرية يوم 27/5/2007م (أعرف بالطبع أن المرحوم محمد حسين الرعيني كان نائباً أسبق للرئيس، وقد نزل به ظلم كبير جداً، وأعدم ظلماً في عهد سابق ومبكر بتهمة التجسس لصالح إسرائيل)"، وأكد قناعته بأنه كان بريئاً من هذه التهمة التي لفقت له لأسباب سياسية من قبل النظام الذي كان قائماً في حينه. ويعتقد الرعيني أن الرئيس شعر بالحرج بسبب المصاهرة التي تربط الأهنومي بأحد الرموز السياسية الكبيرة في الدولة، فكان بيان النعي الرئاسي أن جعل من المجرم بطلاً ومن القاتل ثائراً.. جدير بالذكر أن اللواء محمد أحمد الأهنومي وافاه الأجل في 21 نوفمبر الماضي وتولى بعد قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وزارة الداخلية، ورئاسة محكمة أمن الدولة، التي حاكمت العديد من الثوار بتوجيه من المخابرات المصرية.