للمائدة العربية في فصل الشتاء طابع خاص جدا، إذ تحرص ربات البيوت على تقديم الوجبات الدسمة وعلى رأسها الطواجن والمحاشي وغيرها لمقاومة البرد القارس، لكن يبقى لطبق الشوربة مكانة مميزة لا غنى عنها لما تضفيه من دفء وأيضا لمكوناتها الصحية الكثيرة. وفي حين يعتبره البعض بمثابة «مقبل» للطعام، يعتبره الكثيرون طبقا أساسيا يمكن ان يغني عن اي طعام اخر. الدكتورة سمية الكاشف، خبيرة التغذية بالمعهد القومي للتغذية، أكدت أن الشوربة مهمة في التغذية، لأنها تتميز بسهولة الهضم وسرعة استفادة الجسم منها، فضلا عن انها مصدر مهم للطاقة. وكلما تنوعت مكونات الحساء من فيتامينات وبروتينيات وأملاح معدنية، زادت قيمته الغذائية. مشيرة إلى أن الحساء ايضا يعد وجبة لذيذة ومحببة للأطفال لسهولة هضمها، وبالتالي يمكن تقديمها لهم بعد عامهم الأول من دون مخاوف من عسر الهضم مع تزويدها بحبات من الخضر المتنوعة للاستفادة من قيمتها الغذائية اكثر. وتتابع: «لنأخذ مثلا شوربة العدس، فهو من اشهر الأطباق التي يمكن أن تقدم على مائدة الشتاء لما تحتوي من عناصر غذائية متنوعة وقيمة، عدا كونه مصدرا غنيا بالبروتين النباتي والكربوهيدارت. أهم الشوربات العربيه : * شوربة العدس . * شوربة اللحم - تعتبر من اسهل أنواع الشوربة التي يمكن تقديمها، ويؤكد خبراء التغذية على أهميتها خاصة في فترات النقاهة وبعد إجراء العمليات الجراحية، لما تحتويه من بروتين يساعد على التئام الجروح بسرعة. * شوربة فواكه البحر - يمكن لعشاق الأسماك الاستمتاع بحساء السمك اللذيذ الذي يمنح الجسم الطاقة، بالإضافة إلى النكهة المتميزة، والفوسفور والكالسيوم. * شوربة الجزر . طريقة تحضيرها : بصلة. نصف كيلو جزر صغير الحجم. حبة بطاطس. 3 ملاعق مبشور الجبن «الشيدر». ملعقة مقدونس. 3 أكواب خلاصة اللحم. ملعقتان كبيرتان قشدة. طريقة التحضير: تقشر البطاطس والبصل والجزر بعد غسلها جيدا وتفرم كلها، يذاب الزبد في إناء الطهو وتضاف إليه الخضر والتوابل وتقلب قليلا، ثم تترك على نار هادئة ربع ساعة حتى تتشرب كلها، ثم تضاف خلاصة اللحم إلى الخضر، وعندما يغلي الخليط، تخفف من درجة النار ويغطى الإناء ويترك لمدة ربع ساعة، يخفق الحساء بالخلاط، ثم يعاد تسخينه ويصب في أطباق التقديم مزينا بالمقدونس والجبن الشيدر المبشور وملعقة من القشدة على كل طبق، يقدم مع الخبز المحمص.