شكا الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة على نفقة المملكة العربية السعودية عدم كفاية المساعدة المالية التي تقدمها اليهم المملكة، مناشدين وزيري المالية والتعليم العالي بإعتماد منحة مالية لهم ، تعينهم على ما يقاسونه من معاناة، في نفس الوقت الذي أعربوا عن إستيائهم من تجاهل ملحقية بلادهم الثقافية لهم، وعدم الاكتراث حتى لتفقد أحوالهم. جاء ذلك في رسالة رفعها الطلاب المبتعثين-عبر "نبأ نيوز"-إلى المسئولين المعنيين في بلادهم، متوسمين فيهم تقوى الله في أبنائهم، ورعاياهم ممن سيسألهم الله يوم القيامة عنهم- على حد تعبيرهم. وذكر المهندس أيمن السروري- أحد الطلاب المبتعثين للدراسة في جامعة الملك فيصل بالمنطقة الشرقية الدمام- في الرسالة التي رفعها باسم زملائه: إن الطلاب في المملكة يعانون من نقص المساعدة المادية المقدمة من المملكة وهي مبلغ (990) ريالا سعوديا فقط وهي لا تكاد تغطي نفقات الأدوات الهندسية في قطاع كليات الهندسة والعمارة وبعض التخصصات الأخرى ناهيك عن الأكل والشرب والمواصلات التي تنهك كاهل الطالب اليمني. وأشار إلى أن الطلاب اليمنيين رفعوا العديد من المذكرات إلى الملحقية الثقافية الأولى برئاسة الأستاذ عباس المؤيد والأستاذ علي الذاري اللذان منذ توليهما مهام الملحقية الثقافية لم يزورا- على سبيل المثال لا الحصر- جامعة الملك فيصل، أو جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أو كليات المعلمين في المملكة، متسائلاً: كيف يعقل بالله عليكم ان لا يزوروا الجامعات ويتلمسوا هموم الطالب اليمني وهو مكلفون أصلا بهذه المهمة فيا للعجب. وطالب-أسوة بإخوانهم في بقية الدول والذين يستلمون راتبا دوريا كل ثلاثة أشهر-أن يثبت لنا وزيرا المالية والتعليم العالي ومدير البعثات منحة مالية تعين الطلاب ولو بالشكل الرمزي بالإضافة الى مكافأة المملكة الطيبة والتي هي أصلا تصرف لكل طالب يدرس في الجامعة سواء كان منحة أم لا أو كان سعوديا أو أجنبيا. يشار إلى أن المنح المقدمة للجمهورية اليمنية من السعودية بلغت حوالي المائة منحة للتعليم العالي للبكالوريوس ومثلها للتعليم العالي و200 منحة لكليات المعلمين في المملكة، والتي تأتي في ضوء التنامي الذي شهدته علاقات البلدين. إقرأ أيضاً على نبأ نيوز: طلاب المنح والبعثات اليمنيين بالسعودية