اعترضت مجاميع مسلحة من التيار الجنوبي الانفصالي في الضالع قيادات مؤتمرية، ومنعتها من دخول مركز الظبيات– 20كم عن مركز محافظة الضالع- لعقد لقاء تنظيمي مع كوادر المؤتمر الشعبي العام. وأفادت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": أن مجاميع إنفصالية مسلحة، من أعضاء المشترك المنشقين، اعترضت طريق الشيخ سيف سعيد عبيد، رئيس فرع المؤتمر بمديرية الضالع، وعلي عبد الله عبسي، مسئول الدائرة السياسية، ونشوان مرعي سكرتير فرع الضالع، وأوصدت الطريق أمامهم بالحجارة. وأشارت المصادر إلى أن الأمور تطورت بانفعالاتها وأوشكت على تفجير اشتباكات مسلحة لولا تدخل عدد من العقلاء، ووصول أعضاء من المؤتمر في الوقت المناسب، ومن ثم إقناع تلك المجاميع بفتح الطريق باعتبار أن الغرض من الزيارة عقد لقاء وليس مهرجان، منوهة إلى أن المعترضين قطعوا الطريق تحت ذريعة منع أي نشاط حزبي للمشترك أو المؤتمر، معتبرين أنفسهم مع الجنوب وليسوا مع أي طرف آخر. وبحسب نفس المصادر: فإن المركز (و) الظبيات، يسيطر عليه حزب الاصلاح بغالبية 70%، وفاز فيه في الانتخابات المحلية الاخيرة. وفيما قالت عدد من المصادر ل"نبأ نيوز" بأن ما حدث يعد ظاهرة جديدة، فإنها أيضاً رجحت أن يكون ما حدث "حركة مفتعلة" من قبل اللقاء المشترك، بقصد كسب تعاطف المؤتمر مع موقفه من جماعات التيار الجنوبي الانفصالي التي غدرت بالمشترك، وهاجمت مهرجانه في الضالع مؤخراً، ليبدو الأمر كما لو أنه استهداف للجميع، وأن على الجميع التصدي.. وعززت المصادر رأيها بلفت النظر إلى أن المشترك كان المصدر الوحيد لإشاعة خبر إحراق علم الجمهورية اليمنية، والذي أنكر الجميع- من مراسلي وسائل إعلام ومشاركين- رؤية ذلك، مرجحة أنها كانت محاولة ل"تدويل" الاعتداء ليشمل كل اليمن بدلاً مما هو محصوراً على اللقاء المشترك الذي لعب منذ البداية دور الحاضنة للمشاريع الصغيرة، ودعم فعالياتها، وشاركها بالخطابات، وأخرج قواعده في مسيرات واعتصامات للدفاع عنها عندما حاولت السلطة كبح جماح زعاماتها بعد ارتكابها اعتداءات مماثلة، فضلاً عن أن الاصلاح إحتفى بإطلاق سراح زعاماتها باقامة مأدبة غداء في مقره بالمكلا على شرف استقبالها.. ولم يكن المشترك يتوقع أن تجازيه "جزاء السنمار".