بعد ثلاثة أيام من محاصرتها من قبل مجاميع قبلية مسلحة، إندلعت مواجهات مسلحة ضارية بين المجامع المحاصرة لشركة "أم. بي. هوك" الفرنسية لمد أنابيب الغاز الطبيعي بمنطقة عسيلان من محافظة شبوة وبين القوات الحكومية بعد فشل المفاوضات مع المحاصرين. وأفادت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": إن مواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة إندلعت في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت ومازالت مستمرة بين المجاميع القبلية المحاصرة للشركة الفرنسية وبين وحدات عسكرية كانت مرابطة في المنطقة لحماية المنشآت النفطية، مشيرة إلى أن إندلاع المواجهات جاء بعد فشل مساعي ناصر السوادي- وكيل محافظة شبوة- لإحتواء الموقف، وإنهاء الحصار سلمياً في ضوء تعنت القبائل وإصرارها على مطالبها. ونوهت المصادر إلى أن المجاميع القبلية كانت قد أقدمت قبل يومين على إيقاف أعمال مد الأنبوب بالمنطقة، مطالبة بفرص عمل لأبنائها ضمن حراسات الشركة. واضافت: إن ما أجج الموقف هو أن قبائل عبيدة بمحافظة مأرب كانت قد أوقفت أعمال الشركة في الشهر الماضي، وتوتر الموقف بينها وبين الجهات الحكومية، الأمر الذي تدخل على أثره العقيد أحمد علي عبد الله صالح – نجل الرئيس- وفض التوتر بإقناع الشركة بتخصيص (170) درجة وظيفية ضمن الحراسات لأبناء عبيده، وهو ما أثار غضب أبناء عسيلان الذين لجأوا الى محاصرة الشركة للحصول على درجات مماثلة من فرص العمل. هذا وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" في عسيلان بأن المواجهات ما زالت دائرة حتى ساعة إعداد الخبر، فيما لم تتمكن تلك المصادر من معرفة الخسائر المترتبة عن تلك المواجهات بسبب حظر الاقتراب من منطقة المواجهات.