بعد دعوات علنية للعمل المسلح من أجل الانفصال، قامت مجاميع إنفصالية مسلحة بعد ظهر اليوم بوضع براميل في منطقة "سناح" بالضالع- وهي نفس الموضع الذي كانت فيها قبل إعلان الوحدة اليمنية، واعلنت إغلاق الطريق الى "الجنوب". كما قامت بإحراق الاطارات، وسد منافذ الطرق بالحجارة، وتنفيذ أعمال شغب بمهاجمة السيارات بالحجارة وتهشيم عدد منها، في حالة من الهستيريا، هاتفين (برع برع يا سنحاني اليوم الاستقلال الثاني)، و(برع برع يا دحباشي)، وهتافات أخرة باسم "الجنوب الحر". وفيما صعدت تلك المجاميع أحداث الشغب والاعتداءات على المواطنين الآمنين، فإن الأجهزة الأمنية ظلت بعيدة عن ساحة الأحداث، واكتفى مدير أمن قعطبة بتحويل حركة السير عبر خط إب – نعز ثم عدن، لتأمين المسافرين خطر تلك المجاميع المسعورة. ويأتي انفجار الوضع في أعقاب التعبئة التي شهدتها ندوة أقيمت أمس بالضالع كانت السلطات قد منعتها، وحاصرت القاعة التي تعتزم الجمعيات الانفصالية عقد الندوة فيها، إلاّ أن أحزاب اللقاء المشترك قامت بالتقدم بطلب ترخيص لاستخدام القاعة، وحال حصولها على الترخيص قامت بتسليمها الى الجمعيات الانفصالية التي اقامت الندوة فيها، بحضور أعضاء محلي الضالع وجميعهم من المشترك. وفيما تشهد تلك الجهات حالة من التوتر فإن فريق "نبأ نيوز" ما زال مرابطاً يراقب الاحداث عن كثب، وسيقوم بنشر أي تطورات جديدة حال حدوثها، في ظل أنباء غير مؤكدة بأن السلطات الأمنية قد تلجأ الى حملة اعتقالات واسعة خلال الساعات القادمة لاعادة الأمن للمنطقة.