رداً على ما أوردته "نبأ نيوز" حول اشتراك جمعيات المتقاعدين في مظاهرات أمس واعمال التخريب المصاحبة لها، اصدرت الجمعيات بالضالع بياناً نفت فيه أن يكون لها أي علاقة بما جرى يوم أمس، معتبرة زجها في مثل هذه الامور "تشويها لمسيرتها ونضالها". وسعيا منها لتحسين صورتها لدى الشارع، دعت جمعيات المتقاعدين أبناء الضالع لحضور مهرجان نصرة الرسول الكريم– صلى الله عليه وسلم- الذي ستقيمه صباح يوم الاربعاء القادم أمام مقر الجمعية بالضالع. وحذر الدكتور عبده المعطري- رئيس جمعية المتقاعدين بالضالع- من أنه لن يسمح لأحد بأن يخترق المهرجان أو ينحرف به خاردج أهدافه، مبيناً أنه المهرجان مكرس لنصرة الرسول المصطفى "صلى الله عليه وسلم". ويأتي تصريح المعطري في ظل وجود توقعات بأن تقوم جماعات شلال علي شايع باختراق الفعالية واخراجها عن مسارها، وخاصة في ظل وجود خلافات كبيرة بين المعطري "ممثلاً لجمعيات المتقاعدين"، وشلال "ممثلاً لتيار الجنوب".. هذا وأكد شهود عيان ل"نبأ نيوز" أن شلال علي شايع كان متواجداً وسط تظاهرات أمس في الضالع التي رافقتها أعمال تخريب واعتداءات واسعة، مشيرين إلى أنه كان يحمل سلاحه ومعه مجموعة من أنصاره. وتقول المصادر: أن المتقاعدين وبعد أن أصبحوا في وظائفهم، لم يعد هناك من داع لبقاء هذه الجمعيات، وهذا هو ما دفع شلال للسير على طريق إزاحة المقطري وإبعاده عن الحراك الجنوبي على اعتبار انه اصبح غير ذي جدوى!! إلاّ أنها ترى ان الجمعيات تسعى من خلال مهرجان النصرة لكسب ود الجماعات الدينية من "السلفيين" وغيرهم، بعد أن غادرهم الاصلاح، وتحول الى خصم مع إعلامه الذي كان يناصر هذه الجمعيات ويروج لها حتى وقوع حادثة مهرجان المشترك بالضالع. جدير بالذكر ان إمام جامع الحدي وخطيبه- ويدعى مناف- هو المشرف على هذه الفعالية، إذ أنه يعد من رجالات التيار الجنوبي، وعضو في التجمع اليمني للاصلاح، وهو الأمر الذي يزيد من مخاوف المعطري خاصة أن "مناف" تربطه بشلال علاقة مصاهرة، وكذلك في ظل إنعدام الثقة بين مختلفالاطراف. وفي كل الاحوال يرى كثيرون أن هذه المبادرة لإقامة مهرجان النصرة هي ظاهرة محمودة بأن تقوم بها الجمعيات، وأعربوا عن أملهم لو كانت النصرة في إتباع سنته الداعية الى الخير والمحبة والتسامح وجمع كلمة الامة بدلاً من الدعوة الى التمزق والانفصال.