علمت "نبأ نيوز" من مصادر وثيقة الصلة أن حسن باعوم إستانف مساء أمس الاثنين نشاطه السياسي إنطلاقاً من منطقة "الملحة" ببلاد الشاعري من محافظة الضالع، باجتماع مغلق ضم شخصيات قيادية في التجمع اليمني للإصلاح، وممثلين عن الخارج، وأهم أقطاب النشاط الانفصالي في المحافظة. وقالت المصادر: أن الشخصيات التي حضرت الاجتماع يأتي على رأسها أحمد عمر بن فريد، وناصر الخبجي، والبرلماني صلاح الشنفرة، وشلال علي شايع، ومحمد مسعد ناجي العقله- عضو مجلس محلي، وقيادي إصلاحي من تيار الجنوب؛ وعبد الرقيب عبد الله، رئيس الغرفة التجارية سابقاً، وهو قيادي إصلاحي من تيار الجنوب؛ ومناف مصطفى الهتار، خطيب جامع الحدي في "الجليلة" وهو أيضاً قيادي إصلاحي من التيار الجنوبي. وكشفت مصادر "نبأ نيوز" عن حضور عدد من المغتربين في كلٍ من أمريكا وبريطانيا والخليج، من مندوبي جمع التبرعات للتيار الجنوبي الإنفصالي.. وناقشوا قضايا مالية متعلقة بتصفية حساب 2007م ووضع موازنة جديدة للفترة القادمة، في ظل خلافات مالية حول عمليات الصرف التي يعتقد عدد من المشاركين أنها تفوق حجم النشاط السياسي للجاليات بكثير جداً. وتأتي زيارة باعوم إلى الضالع في إطار جهوده الرامية إلى "التصالح والتسامح"، وتصفية خلافات وانقسامات ظهرت على السطح في فترات مختلفة، وتوسعت بعد مهرجان الخميس الماضي، الذي قام خلاله تيار الجنوب بالاعتداء على مهرجان للقاء المشترك، ومهاجمة المشاركين بالحجارة والعصي، وتخريب معداتهم. وتسعى الجمعيات من خلال التيار الجنوبي الى سحب البساط من تحت أقدام اللقاء المشترك– الذي لم يعد فيه سوى الإصلاح والاشتراكي- لذلك فإنها تعد لعقد ندوة خلال الأسبوع القادم، وستدعو إليها كل القوى السياسية بدون استثناء، إلى جانب دعوة المعهد الديمقراطي الأمريكي للمشاركة- طبقاً لما أكدته ل"نبأ نيوز" مصادرفي تيار الجنوب نفسه. وتضيف تلك المصادر بأن تيار الجنوب سيقيم يوم 24/3/2008م مهرجاناً كبيراً في الضالع، بدأت استعداداتها له مبكراً، في محاولة لتأكيد وجودها وثقلها في الضالع، وإيصال رسالة لأحزاب اللقاء المشترك مفادها: "نحن هنا"! وتشير مصادر "نبأ نيوز" إلى أن هناك سعي لايجاد توافق بين الجمعيات واللقاء المشترك، وإعادة العلاقات– التي دخلت في حالة توتر خطيرة، توعد فيها المشترك تيار الجنوب بأنه لن يترك ما حدث يوم الخميس الماضي "تفوت بهده البساطة". وتؤكد أن رغبة التوافق بين الطرفين مبنية على أساس "القواسم المشتركة"، والتي تتلخص في الاستمرار برفع شعار الجنوب بالنسبة للجمعيات، واستهداف النظام بالنسبة للقاء المشترك.. حيث تؤكد المصادر أن اللقاء المشترك كان قد قرر خلال الأيام القليلة الماضية السعي لاستعادة نشاطه، واستئناف فعالياته بعيداً عن الجمعيات. ونقل المصدر عن قيادي في الجمعيات قوله: "نحن الذين انتخبنا فيصل بن شملان في الضالع نكاية بالنظام وليس حباً في المشترك".. وتجدر الاشارة الى أن تيار الجنوب يضم في ثناياه أربعة فصائل هي: • فصيل التصالح والتسامح • فصيل الانفصال • فصيل القضية الجنوبية • فصيل الجنوب العربي هذا وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن حسن باعوم غادر الضالع وقت المغرب من يوم الاثنين متجهاً الى "الحبيلين"، ومنها سيتوجه الى عدن، وفي نفس الليلة..!