أكدت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع أن أبناء الضالع وقعوا مساء أمس السبت في خديعة كبرى بعد أن اكتشفوا أن الرجل الذي هجروا لأجله مساجد الصلاة، واصطفوا له على جانبي الطريق مهللين، وسطوا من أجله على أسلاك الكهرباء العمومي، وما زالوا ينتظرون خطابه، لم يبق في الضالع سوى دقائق معدودة، وأنه فرّ منها خلسة أثناء غفلتهم، وأنهم طوال فترة المهرجان الذي أقاموه لأجله كانوا يصفقون لشخص غير موجود بينهم إطلاقاً. وأكدت مصادر في الجمعيات ل"نبأ نيوز": أن حسن باعوم فرّ مساء أمس من مدينة الضالع بعد دقائق من وصولها، وأنه إنسل منها خلسة خلال فترة الأذان وانشغال الناس بالإفطار، ولأسباب ما زالت مجهولة، مؤكدة أنه تناول العشاء في مدينة ردفان، ثم توجه منها فوراً إلى عدن. وفيما عزا البعض من أبناء الضالع فرار باعوم من الضالع إلى مخاوف من "ثأرات وخصومات سياسية تاريخية" مع بعض أبناء الضالع، فإن قسم آخر منهم أخبر "نبأ نيوز" أن برنامج باعوم لم يكن يتضمن زيارة الضالع، غير أن قيادات المشترك والجمعيات استغلوا اسمه من أجل حشد الناس لمهرجانهم الذي كانوا يعتزمون إقامته في نفس الليلة. الضالع التي استقبلت باعوم عند منطقة "سناح" بالتحديد- حيث كانت براميل التشطير- أقامت بعد عشاء أمس مهرجاناً في ساحة الشهداء، كان من المقرر أن يلقي حسن باعوم خلاله كلمة، وهو أول مهرجان تنظمه جمعيات المتقاعدين وملتقيات التصالح والتسامح يبدأ فقراته بتلاوة آيات من القرآن الكريم. وقد استهله عبد الله أحمد مسعد – قيادي في الجمعيات وأحد أقارب النائب صلاح الشنفرة- بكلمة قال فيها "أن السجناء خرجوا من سجن الأمن السياسي الصغير إلى سجن الجنوب الكبير"، ثم اعقبه العقيد أحمد علي مثنى- مسئول علاقات جمعيات المتقاعدين- بالدعوة الى استمرار ثورة الجنوب حتى تقرير المصير . أما النائب البرلماني صلاح الشنفرة، فقد ألقى كلمة ندد فيها بالاعتقالات ، وعزا الافراج عن المعتقلين الى الحراك الجماهيري، ثم هاجم الوحدة اليمنية وتحدث عن أخطاء وقعت فيها وظلم كبير بحق أبناء الجنوب، واتهم "الشماليين" بمصادرة كل شيء وتحويل الوحدة إلى احتلال، وقال "أن النضال سوف يستمر حتى عودة كيان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كدولة مستقلة". هذا وقد عمدت بعض وسائل إعلام أحزاب اللقاء المشترك إلى تنميق كلمة الشنفرة وترويجها ككلمة حقوقية، بعد اخفاء دعواته الانفصالية، في إطار دعمها المعلن للحراك الانفصالي.